الخميس، 28 مايو 2015

دثرني بظلالك

الشاعرة  و الكاتبة الجزائرية
نورة سعدي

أيها المغرد خارج سرب أيامي     
الساكن عنان العناد
سيدي
يا سيد القلب
السادر في صمته
المسرف في بعده
أنت يا من أتقنت طقوس الفراق
و أقمت متاريس الجفاء بيني وبينك
هلا جبرت كسر البين؟
ترجلت لحظة عن صهوة التيه
تجليت على مفرق الشوق
زجلت رذاذ الحنين
وأتيت فوق جياد الريح
بأسرع ما تكون عليه لهفة المستهام المحبّ
أنت أيها القاسي الحبيب
القريب البعيد بعد الجحود عن الشكر
ثم ماذا لو ترفقت قليلا ؟
تصالحت مع الحلم ؟
تبلجت على شفا ومضة من الصحو ؟
لملمت أشتات المنى
ربّت على شغف الروح
ووافتني بإطلالة و إن في إغفاءة الحلم ؟
هذي يدي ممدودة بحناء الوداد
فمد يدك و تعال
تعال إلى منتجع فوق دوحة الحب
هز إليك بالغصون
يساقط الحنان
دثرني بظلالك
دثرني أرجوك
 و دعني أتفيؤك


نورة سعدي
...............................

تصالحت مع الحلم ،الحلم هاهنا بكسر الحاء

الجمعة، 15 مايو 2015

يبعدني حينما يريد ان يدنني...

بقلم:حمدي حمادي


ارمني اينما ترمني...

رميتك يا وطني لي 
غضبتك تعنني...
رميتني بعيدا في اللجوء
و في الشتات كي بك تغرني...
و يفجر جواك الاشواق و الاحنن...
اردت نواي و بعدي 
كي تشغل عمري بك وحدك و تسْبني...
وددت ان تمتحن صبري و جلدي
و ان اقول لك انك قرة الاعين..
لم اجد وطنا غريب الحب مثلك...
يبعدني حينما يريد ان يدنني...!!!
و غربتك لي هي قربة لي ؟
ودك عزيز حينما تذلني...؟
ما اغرب هواك يترك فرحي 
و يقتات على الشجن...!!!

إصدار كتاب "رحل يستقرون"

إصدار كتاب "رحل يستقرون" حول الشعر الصحراوي بالعاصمة البريطانية لندن

لندن (بريطانيا)13ماي2015(واص)- أعلنت دار انفلوكس بريس البريطانية، في حفل أقيم أمس بالعاصمة لندن عن إصدار كتاب رحل يستقرون لكاتبه الشاعر البريطاني سام بيركسون والكاتب الصحراوي محمد سليمان، وبحضورمحمد لمام محمد عالي ممثل جبهة البوليساريو في بريطانيا  وعدد غفير من المهتمين ومناصري القضية الصحراوية.

إنطلق الحفل بإلغاء الشاعر البريطاني قصائد مترجمة إلى الإنجليزية لكبار الشعراء الصحراويين المعاصرين مثل قصيدة "ادريميزة" للشاعر بيبوه الحاج وقصيدة "التشواش" للشاعر بادي محمد وقصيدة "اكديم ايزيك" للشاعر الحسين مولود. كما ألقى الشاعر قصائد كتبها هو نفسه أثناء تواجده بين ظهران الشعب الصحراوي.

وقد تفاعل الجمهور الحاضر بشكل مؤثر مع القصائد ومع المداخلات التي جاءت ضمن الحفل حيث انعكس ذلك في النقاش الكبير الذي أثاره الحضور بشكل مستمر طيلة الحفل الذي امتد لمدة أربع ساعات.

وتم عرض مقطع من فيلم "ثقافة المقاومة" الذي يتحدث عن المقاومة السلمية للصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية التي تجابه بوحشية وهمجية من قبل قوات الاحتلال المغربي.

وخلال الحفل أشاد محمد لمام محمد عالي ممثل جبهة البوليساريو في بريطانيا في مداخلة له بالكتاب الذي يشكل إضافة نوعية في توثيق كفاح الشعب الصحراوي من جانبه الثقافي.

وتدخل الناشطان بيكي دانلي وديفيس سوثارد من جمعية أوليف برنش الذين تحدثا عن تجربتهم خلال السنوات الأخيرة في مجال المسرح من اجل التخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين كما اغتنما الفرصة للحديث عن الكتاب الذي أصدرته جمعية أوليف برانش "غصن الزيتون" للفنون في شهر نوفمبر 2014 تحت عنوان "الروح الصحراوية، شعب، حكم وقصائد صحراوية" يتناول الثقافة الصحراوية.

كما حضره الناشط الصحراوي الشاب إبراهيم بهية من مخيمات اللاجئين من مجموعة صحراوي فويس للتصوير وتحدث خلال كلمته عن الشباب الصحراوي والظروف التي يعيشها ووضع الجمهور في صورة الإحباط الذي يعانيه الشباب منذ 24 سنة خاصة بعد رفض مجلس الأمن الدولي المتكرر لتوسع صلاحيات المينورسو في ظل عدم إحراز أي تقدم نحو الحل.

من جهته ، قام السيد جون هيلاري رئيس منظمة وار اون وانت، بمداخلة هامة حول الصحراء الغربية والظروف التي يعيشها النشطاء الصحراويون في المناطق المحتلة باعتباره أول عضو شارك في   بعثة تقصي حقائق بريطانية تزور المناطق المحتلة.

وللإشارة يتكون الكتاب من حوالي 224 صفحة ويتضمن قصائد حسانية مترجمة الى الانجليزية لكبار الشعراء الصحراويين منهم الشاعر بيبوه ولد الحاج والشاعر بادي والشاعرة الخضرة ويهدف هذا العمل الأدبي إلى إيصال وضعية وثقافة اللاجئين الصحراويين إلى الجمهور الناطق بالإنجليزية ويعتبر كتاب "رحل يستقرون" عمل أدبي غير مسبوق حيث لأول مرة يتم ترجمة مجموعة من القصائد الحسانية الصحراوية إلى اللغة الإنجليزية.

ويحتوي الكتاب كذلك على مقال كتبه بالاشتراك أكادميان من الولايات المتحدة الأمريكية هما السيد "جاكوب موندي" و"وستيفن زونس" يوضحان فيه تاريخ إقليم الصحراء الغربية ومقدمة كتبها الكاتب الصحراوي مصطفى الكتاب يتناول فيها تاريخ الشعر الحساني الصحراوي وقد تمت ترجمة مجموعة القصائد الحسانية إلى الإنجليزية من قبل الشاعر البريطاني المشهور "سام بيركسون "بمساعدة المترجم الصحراوي محمد سليمان لبات.(واص)