الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

بناء الانسان الصحراوي سابق لبلوكات الطوب

بقلم حمدي حمادي

لم نسمع بأي انسان تجرأ ان يجعل وجه الارض القاسي يتخلى عن كبريائه و قسوته و وقاره الا المرأة الصحراوية التي رفعت المعول و ضربت به الارض الجافة و كعصا سحرية , تحولت الى بيوتات و خيمات و مدارس و مستوصفات و دور حضانة و مخازن مؤن و مباني ادارية و غيرها من مظاهر الحياة...
تحولت ضربة اول وتد لخيمة في ارض اللجوء الى اول خنجر يغرس في قلب المؤامرة الآثمة التي حيكت ضد شعبنا في مدريد ...
كان بناء الانسان الصحراوي سابق لبلوكات الطوب و كان التعليم و الصحة و النظام يسابق الجميع و دماء قد سالت قبل ان يأتي الصحراوي الى الحمادة و ظل درب الحرية مرسوما في قلب كل منشهد قنبلة ام ادريكة و التفاريتي و غيرها ...
درب الحرية ذاك مر  الى الصحراء الغربية ككل محطاته في فيتنام و الجزائر و فلسطين و جنوب افريقياو ارتيريا و غيرها ,,, معبدا بالمعاناة و الدماء و النار و الرصاص,,,
 و لكنه ظل يشع نورا ينبثق من القلوب لا تردمه الدعايات و لا المناورات و لا الخيانات و لا يهلهله الزمن...
قد تتحول الارض الى انهار و برك ماء , لكن تبقى القناعات تطفو دائما...
كما تحولت برك الطين الى مسابح للهو اطفالنا ...
و كما في  مرات كثيرة تحولتصحراء الحمادة الى غبار و زوابع و لم تمر الا كفقاقيع صابون ,,,
 كل الاشياء المادية لم تكن غاية ابدا  بل وسيلة ,,,
و يبقى الانسان هو الجوهر و المعدن النقي الذي لا تزيده المحن الا صقلا و لمعانا...

جاءَ الشّتا.. و الشّوقُ غطّى مُهْجتِي

بقلم الشاعر رشيد دحمون

جاءَ الشّتا.. و الشّوقُ غطّى مُهْجتِي
هَـلْ أنـتَ مِـثْـلِـي تَعْـشَـقُ الأمْطـارا؟
قِـفْ عـنْـد نـافِـذةِ الـغِـيـابِ هُنَـيـهـةً
و انظُـرْ لتَـعْـرفَ مَـنْ أتَـى؟ مَـنْ زَارا؟
و اعْـزِفْ علـى وتَـرِ المَسَـاءِ جِراحَنَـا
فالـلّـيـلُ يـكْـشِـفُ إنْ أتَـى الأسْـرَارَا
مازلتُ رغْـمَ المُـعْـجَـبَـاتِ بِـأحْـرُفِـي
دوْمًــا.. أُشّـبّـهُ بِـالـنّـسَـاءِ الـنّــارَا..!
إنْ عـلّـقَـتْ تَـشْـدُو بِـشِـعْـري ظَبْيةٌ
هَــرْوَلْــتُ عَمْـدًا.. أقْــطـعُ الـتّــيّـارا!
كُـلُّ الـلّــواتِــي راقَــهُــنّ تَــغَــزّلِـي
يـقْــرَأنَ إنْ أبْـصَــرْنَــنِـي.. الأذْكَــارَا!
حمّلْتَـنِـي يـا شِـعْـرُ ذنْـبَ جَـريـمَـةٍ
و جَـريــمَــتِــي.. أنّــي أراكَ وَقَـــارَا
مَـا بـيْـنَ قَـلْـبِـي و الشّـتَـاء حِكـايةٌ
تُــرْوَى إذا حَــلّ الـمَــسَـا أشْـعَــارَا.

أخبرني عن لون السعادة

Nabil Algerien
بقلم الاستاذ نبيل الجزائري

أخبرني عن لون السعادة 
فألون به قلوب البؤساء
و أرسم به علبة صغيرة 
فيها لعبة لأطفال الفقراء
كم يحيا ورد حديقتنا
فلا يموت الصغير
و متى يفنى شوك مدينتنا
فأروي بموته عيش الأسير
كلمني أيها العبق القديم
و ارفع عنك ثقل سر السقيم
إن كنت غطاءه الممدد على دمه
فاشفق على ريحه
و اخرج مع روحه
سلطانا على دمشق
يأبى أن يزول

أبعاد بمقياس القلب ...

الشاعرة و الكاتبة النانة لبات الرشيد

كلما ابتعد يزادد قربا ، ربما لأَنِّي عرفته قصيا كثريا عالقة بسماء الحلم . 
لونه القمحي يمنحني بهجة الخصوبة ، و أشعر و غلالته تلبسني أني أعيش مواسم الجني . 
ذات يوم بعمر الورد كتبت قصيدتي ؛ الموسم الأخير ، حينما واجهتني أسئلة مقلقة عن ماذا فعلت كي أقول حقا أني أخيرا حصلت على وطني ؟ و بقيّت القصيدة و موسمها الباكي و ما حصلت بعد على وطن . 
و يوما على سفح حزن بغيض كتبت أني من خزف الانتظار و مرمر الاغتراب ، و أني إمرأة بثروة من هٌيام و أحتاج لزاوية مٌعشبة من خارطة وطن مسلوب .. زاوية صغيرة ليس الا !!! المهم أن أغتال المنفى قبل أن يفعل بي . 
جرس المخيم يٌقرع ،، فيه تتجسد مقولة أن الحاجة أم الاختراع ، و في زمن عارٍ من كل زهو ، حافٍ من كل تقية ، يصنع المنفيون زمنا استثنائيا يصارعونه بأبجديات عدة . 
الجرس هو إطار عجلة بالية ،، ينصب قرب مدخل مبنى "الدائرة" او على أقرب تلة بها و حين ضرورة الإشعار بأمر ما تقرعه إحدى المسؤولات المحليات ، اذ تضرب الإطار بحجر او وتد فيحدث صوتا ومع وجود مكبرات صوت قديمة الطراز و كثرة السيارات و ضوضائها لم يعد للجرس ذلك الوقع و الحضور السابقين . 
كان أستاذي يبتسم عندما أطلب منه نسخة القصيدة التي طلبته النظر فيها ، يقول لي : و أين مسودتها ؟ فأجيبه بأنه لا وجود لمسودة او نسخة أخرى منقولة لهذا أحتاجها كي أتلوهاخلال حفل المدرسة . وحده كان يعرف أني أكتب نصي دفعة واحدة و ما تزال و قد مضى عقدان عن أول قصيدة تلك هي عادتي السيئة في الكتابة . القصيدة تأتي بغتة و كلها دون انتظار و إلا تركتها خديجا على الورق . 
عليه هو الآن أن يجمع شتاتي و شتاته معا ،، فأنا لا أغير عادات الشعر لأَنِّي ببساطة لا أستطيع و عند عناده أتحول الى قصيدة آبقة . 
سينهرني كعادته : احفظي النصوص و راكميها و يوما ما ستلتحم القريحة بملهمها و ينبثق نجم إبداعك . 
لن اراكم شيئا ،، نكاية بنصائحه العابرة للقارات ، لو شاء لأحتل من قلمي سيل حبره أو غنم من أناملي رقصها على البياض ، لكنه يفضّل تقريعي كطفلة لا تدرك ثمن قلادتها الماسية . 
ككل عيد يمر بصحراء المنفى الرمادية القاحلة الا من أنفاس بشر حالمين ، تقام بقَريتنا القماشية كرنفالات الهزج و ترصعها لوحات التراث الغامر بعمق الهوية .ترتدي النسوة " ملاحف النيلة " و يشددن بالمآزر البيضاء أخصارهن و يخضبن أيديهن بالحناء و يحتدم التنافس بين بلديات كل المخيم . 
على كل بلدية او حي تجسيد لوحة تراثية ما ، كالزواج حسب الطقوس الصحراوية الأصيلة أو العقيقة أو الختان ، الزرع ايضا و الحصاد ، الصيد و " التويزة " و هي اسم العمل الجماعي التكافلي المعروف خاصة لإعداد و بناء الخيمة التقليدية . 
أجد النساء سعيدات جدا بالعودة لطقوس الماضي و رائحته ، يمثل لهن ذلك بهجة الوطن و استقراره ، كانت " الفرگان " تٌعمر واد الساقية بالخيم الهرمية الشامخة و أناشيد الشباب تحت ضوء القمر و أصوات الرعاة و أهازيج الفرح بالقادمين من سفر طويل . اليوم نقبض على الخيمة بإيمان عميق ، حضورها في كل شئ يعني أننا ما زلنا نحن دون تحوير . 
لا أجد في نفسي ما يجدن من حب "ملاحف النيلة " ، منذ البداية علاقتي بهذا النوع من الأزياء سيئة ، اللون الأزرق القاتم الذي يتركه القماش على الجلد و كل ما يلامسه منفر بالنسبة لي ، كرهت تلطخ اوراقي به اذا ما هاجمتني العبارات و أنا أرتديه . ثم أكتشفت فيما بعد أن " النيلة " و الحناء يمثلان للرجل الصحراوي و البيظاني عموما ليلة الدخلة ، فهمًا لباس العروس و زينتها ، و هما أكثر ما يثير هذا الرجل الذي نختلط به في كل مكان . كرهت أن أستتر بلباس رغم سواده و سمكه يجعلني عارية و أن أتزين بزينة لا يمكنني طمسها وقت الحاجة و هي للرجال رسالة غواية ، و تبقى معضلتي أنه أيضا يحب تلك الزينة التقليدية ككل رجال مجتمعه . 

الغنائم من المأساة...

Bachir Daf
بقلم البشير الداف 
اخواني نتذكر جميعا بعض المعارك ضد جيش الاحتلال المغربي والتي استمرت مدتها لاكتر من يوم بل اكتر من اسبوع واكتر من شهر كما هو حال ماوقع في الوركزيز وراس الخنفرة والمسايل...الخ
ونتذكر جيدا ماهية غنايمنا التي حصلنا عليها علي افواه البنادق ولكن هذا النوع من المعارك كان يخص المقاتل فقط 
اما الان فنحن في معركة اخري ربما ضد الطبيعة و يشارك فيها الي جانب المقاتل النساء والشيوخ والمسنين والشباب و الاطفال 
كانت خصارتنا فيها بنايات من الطوب بنيناها علي مدار 40 سنة وتم غنم مايلي 
القدرة الالهية اعطتنا سببا لنثبت اننا علي مبدأ الوحدة الوطنية باقون.
غنمنا معنويات جماعية عالية
اخذنا درسا نادرا في الصبر والتحمل
ظهر لدينا التعاطف والتآزر والتعاون والمحبة والتكافل والترابط الاخوي
تساوي المجتمع امام طبيعة الظاهرة
ربحنا ان الشعب الصحراوي لاتثنة النكبات عن بناء كيانه الوطني المستقل
يتضح كذلك الصديق في السراء والضراء. و 
 الباقي لكم الكثير للا ضافة....

‏في حضرة سيبويه‬

الشاعر و الاستاذ
 محمد عطوي

سيبويه!
يا إمام العربيه
هذه الأعراب ذابت
في لغات أجنبيه
هي دوما
في انسلاخ عن هويه
رغم أن:
لغة الضاد غنيه
و قويه
رغم أن:
لغة الضاد مبينه
و سفينه
تمخر البحر عتيا
رغم أن:
لغة القرآن جاءت
كالمحيط
زاخر القلب ثريا
سيبويه!
كم رئيس
كم وزير
و سفير
يخطب الناس ضليعا
بلغات أجنبيه
في قناة وطنيه
عربيه
سيبويه!
هل ترانا أسوياء
أم ترى أنا خرجنا
عن جموع البشريه
سيبويه!
هل أراك المستريح
في الضريح
عن كتاب*العربيه
هل ترى في العرب أمرا
أم ترى أني الضحيه

الجمعة، 23 أكتوبر 2015

امتطاء الكارثة

 



بين كهولتنا وطفولتهم الغضة يتمدد الزمن رمادي القسمات..
في عمرهم احتضنتنا الأرض ذاتها متجهمة، فاغرة فاها لتبعث بردا قارسا يلتف كالأفعى بالأجساد الصغيرة المرتعشة.
هي نفسها الأرض غير عابئة بعيني طفل سكنهما الفزع بعد رحلة طويلة مضنية تخطف فيها الموت الأحبة وهو يتربص بهم متلذذا وقد تنكر في هيئة طائرات تقذف النابالم حمما و دبابات حقودة تحصد الأرواح.
حينها افترشنا الأرض ـ غير الممهدة ـ و التحفنا السماء، والتفت الأجساد النحيلة في خرق رثّة..
هي أرض اللجوء نفسها العصية على الترويض الت...ي ما تنفك تفاجئنا بتقلباتها، وقد راعها إصرارنا على البقاء.
نكبر نحن ..ونشيخ..و يأتي جيل بعدنا "يمتطي" الكارثة في تحدّ مثير يرفض أن يغلّه هول الحدث..
الصغار لا يشغلون أنفسهم بتدبير آثار الكارثة وسبل الخروج منها، فثمة من يتولى ذلك..همهم الأول بعثت رسائل تقرأ منها، دون عناء، شارات نصر و نظرة أمل و موقف تحدي.

رغم محنة التهاطلات المطرية..إلا أننا بخير؛ فمن ذخره مثل هؤلاء الصغار لن ينكسر أبدا.
م.س.د

رفيف نبضة لا تهجع

الشاعرة  و الكاتبة  الجزائرية
 نورة سعدي

 



خلقني الله من رفيف نبضة لا تهجع

وأنشأني من صلصال لا يعرف طينه البغضاء

ثم عمدني بماء الرحمة

نفخ في الروح

وأطلقني في الدروب

حيث النوروالظلمات

لأتلمس الطريق إلى اليقين

و أتعمق الوجود

و أدرك معنى أن أكون

في البدء بهرني الضوء

أربكتني الظلمة

كدت أن أتوه في الشعاب

لكنني تماسكت رغم وعورة المسلك

ومشيت الهوينى

على ضوء فانوس المحبة

المعلق بين البصيرة والقلب

ذلك المصباح الباهر الذي أهدتنيه يد الإله

لذا لم تتلعثم قدماي

قليلا ما تعثرت

أو ضللت السبيل إلى الفضيلة

في قلبي متسع للجميع

لقد خلقت من حب دافق!








الأحد، 18 أكتوبر 2015

"يوم زارنا البحر!"

Mostafa Sidlbachir
بقلم : الصحفي المصطفى سيد البشير

في مخيماتنا المنسية يوجد على طرف كل خيمة شاطئ، أحيانا يتعدى الشاطئ حدود كل شيء مستبيحا "حمّار الخيمة"، عارضا نفسه أنيسا غير مرغوب فيه، تماما كمن يعرض "قدح كسكس القبّة_غير ميدوم_" على طفل صغير.
الحياة بين الكثبان رائعة لكنها مملة .. مامن شيء يأخذ العقل بجماله، إلا و يحمل في ثنايا سحره ما تيسر من البشاعة.
ليلة أو ليالي معدودات يمكن أن يجتمع الشاطئ بالبحر في ديار المنفى .. البارحة زار البحر شطآنه المهاجرة زيارة نادرة يستغل فيها السحابة كما نستغل الطائرات.
ما من شك يخامر مخيلتي و أنا أتابع صور بقايا المطر، أن ملائكة المخيم يعيشون الآن برهات جنونية صغيرة من عمر سعادتهم البخيلة.
بين ماء و كدر و طين، يسبح "امبارك، أحمد، لمام، و محمود و خديجة" و غيرهم كثير، متجاهلين كل ما هو خارجيٌّ عن مستنقعهم الأخّاذ .. يعيشون اللحظة بسرعة و يشبعون رغبة السعادة بسرعة أكبر، فهم في حالة سباق مع الشاطئ الذي يشرب بحره منذ نزوله في ساعات الليل و توشك مياه المسبح المؤقت على النفاذ بعد سويعات قليلة.
لحظات السعادة تلك هبة إلهية، لكنها أيضا عصارة جهد من سؤالهم مجيء المطر و هنيهات من الدورات حول الذات، يكررون خلالها شعارات استجداء المطر "زيدي زيدي يا سحاب ركب ركب يا نو" إنها نتاج عام من الصبر على العواصف الرملية و الحرارة الشديدة و عقود من النسيان، وهاهم اليوم يقطفون ثمار الصبر و الأمل و الدعاء.
هكذا هم اليوم و هكذا كنا بالأمس، ينتهي حلم البحر و نعود شُعثا غُبرا نكحكنح بصدور يذبحها السعال، إلى خيمة يغزوها الشاطئ الأعجف و تقف بباها الجدة و الخالة، هذه معاتبة و تلك ضاحكة، و على وجوهنا ما يدعو لكل ذلك، خرائط رسمتها الطبيعة بالطين غيرت ألواننا و ألبست أفئدتنا الصغيرة ثوبا من السعادة، يغنينا لعام كامل عن السؤال: متى يزورنا البحر؟

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

خمس وقفات حرة بقلمي

الكاتبة و الشاعرة الجزائرية
 نورة سعدي




يموت المرء أبشع ميتة وأنكأها وهو مازال حيّا  
حين يتخلى عن إرادته ويفرغ من أحلامه !
........................

المواطنة الحقة  في أبسط تعريفاتها هي حقوق تؤخذ وواجبات تؤدى وليست أخذا بلا عطاء لا نرى له نتائج ملموسة  على أرض الواقع وفي الميدان،  فمن لا يقدم خدمة وإن تك بسيطة تساهم في  بناء أمته  وازدهار  مجتمعه هو بلا شك مواطن لا يعرف معنى التضحية  فقير إلى القيم عديم الوطنية !

.......................................

أسوء ما يمكن أن تبتلى به أمة هم المتحذلقون الذين يدعون المعرفة وهي براء منهم !

................................
من كان فردا صالحا  في  بيته الصغير وإبنا  بارا بوطنه الأمّ أصبح عضوا فعّالا وشخصا محبّا مسالما في المجتمع الإنساني الكبير!

يا أيها الرجال إن كان لابدّ من الموت يوما فلتموتوا ميتة الشجعان
فأبشع ميتة وأنكأها تلك التي يذاع على الملإ أنها كانت ميتة الأقزام !



الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

المشروع الحضاري و القيادة الناجحة

بقلم  نبيل الجزائري

في عصر المعلوماتية و المهارات النوعية لا يمكن لقيادة مفصولة عن قاعدتها عضويا و فكريا و استراتيجيا من تحقيق تطلعات مجتمعها . إن القاعدة تنجز ما لا تستطيع إنجازه القيادة الفوقية ، ذلك لانها أقرب الى الواقع في رؤيتها لصناعة المستقبل ، و ذكاؤها اجتماعي محض ، و اهتماماتها متقاربة و مشتركة ، و هي مؤهلة أكثر من قيادتها في تحقيق الفعالية المرجوة من أجل التغيير .
رجال مثل ابن باديس و المودودي و البنا و أربكان استطاعوا أن يعطوا نموذجا حيا للقيادة الرشيدة التي تفهم رسالتها بنصوصها و أهدافها ، و تتكامل مع قواعدها النضالية فريقا واحدا يعمل كجهاز واحد حتى لا تعتريها الانقسامات و الانشقاقات و الانشطارات من هزات داخلية أو خارجية . مبدأ القيادة عند هؤلاء كان يقوم على أساس بناء أوضاع امتياز و تنسيق تُفهم العمل الرسالي للقاعدة و ما يقتضيه إنتاجه في إطار غاية الجماعة .
و عليه فإن المشروع الحضاري الاسلامي ينبغي أن تكون له رؤية واقعية شاملة بعيدة تستحق المتابعة ، غنية بالمعلومات الفنية و التقنية في التعامل مع المشروع المضاد ، و لا يدور حولها اختلاف بين أقطابه في المسائل المبدئية و أهمية غاية الجماعة . و هذا لن يتحقق الا اذا وُجدت القيادة الناجحة التي تذوب مع القواعد لتشكل قوة دفع منظمة و موجهة لريادة المجتمع الإنساني نحو الخلاص .

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

لست وحدي


الاديبة و الشاعرة  
نورة سعدي
بعد عودته مباشرة من المدرسة سأل وديع أمه سؤاله المعتاد
هل أنت وحدك ؟ابتسمت الأم و ردت في هدوء وثبات،
لا لست وحدي يا بني
إذن لقد عادت صفاء من العمل؟
ليس بعد يا وديع قالت الأم فأعاد الطفل المشاغب سؤاله
ثم ألقى بمحفظته في مدخل الرواق و ركض إلى حجرات
البيت ،فتحها بابا بابا بحثا عن ضيف عزيز ربما تكون
الأم قد أخفته لتفاجئه به فيما بعد و لما باء فضوله بالفشل
وعاد من رحلة تحرياته القصيرة بخفي حنين سأل ثانية
دون أن يستسلم للهزيمة
من معك أرجوك يا أمي ثم أضاف دون أن يتريث
هل جاءت خالتي لمياء و خرجت لتبتاع شيئا من عند
البقال و ما تلبث أن تعود ؟
خالتك لمياء لم تزرنا اليوم يا ولدي
و أنا كما قلت لك سابقا لست وحدي
لم أفهم هذا اللغز فهلا أرحتني من عذابي وأفهمتني ما القصة يا أمي؟
ربتت الأم على كتفيه و قالت تطمئنه
المؤمن الحقيقي يا عزيزي لا يكون أبدا وحده سواء أكان محاطا بالأهل والأبناء و الأصدقاء أو كان بمفرده في أي مكان آخر من العالم ,أنت تلميذ نجيب و متفوق في دروس التربية الدينية ولو أعملت فكرك بعض الشيء لعرفت الجواب دون مساعدتي ثم دنت منه و ضمته بقوة إلى صدرها وقبلته بحرارة و همست في أذنه ،أتريد حقا أن تعرف من معي؟ ،تورد وجه الطفل من شدة الفرح و قال في لهفة حبذا لو تفعلين
فردت الأم وإشراقة اطمئنان تضيء محياها
معي الله يا بني
معي ملائكة اليمين
و ملائكة الشمال
فما أعظم أن يكون المرء في صحبة الرحمن!




الأحد، 4 أكتوبر 2015

دراسة ...رجال الحماية المدنية والتحديات

بقلم
شكروبة حكيمة

الحياة مبدأ ،فكرة ثم قرار و العادات والتقاليد تورث و تتباين من مجتمع لآخر حسب الديانات والمعتقدات ،وما يتماشى مع نمط تفكيرهم وأسلوب حياتهم .لكن يقظة الضمير وصفوة الروح ونقاء السريرة لا يتعارضون مع الفطرة السليمة للبشر، فهناك تجاوب لمثل هذه الحلقات المتسلسلة والمترابطة فيما بينها عند رجال الحماية المدنية حيث لا يتناقض أولها مع أخرها بل الكل يتجسد في موقف وقرار واحد. لأن هناك استعدادات فطرية تولد معهم ويسعون لتطويرها بالممارسة والتواصل، فتبنى علاقتهم الفردية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك الذي يخدم المصلحة العامة ويزكي المساهمات الفردية ،ويحمي أفكارهم وقراراتهم الصائبة ، ولن يفلحوا في حياتهم ويكونوا قدوة لغيرهم وبنيتهم الفوقية هشة ومغشوشة ، فمن لا يملك ذخيرة تؤهله لدخول المعركة ،فلا داعي لخوضها لأن الفشل سيكون حليفه ،ومن المنطق أن يتعايش أفراد الحماية المدنية من أجل أهداف سامية ومساعي خيرية تغذي المبادئ ليتسنى لهم شحن إراداتهم الفولاذية بالإيجابيات التي تمهد مسارهم وتذلل العقبات التي تعترض طريق تحقيق رسالتهم النبيلة. تؤسس علاقة رجال الحماية المدنية بغيرهم على معاير ثابتة تتوافق مع مبدأ الإنسانية، ومهامهم لا تعرف التقصير. حيث تعتبر رسالتهم ينبوع العطاء وخيط يربطهم بفعل الخير بل ضجة ولا ارتياب، ونشرهم للفضيلة بين الناس يجعلهم على تواصل دائم بالعالم الخارجي، وتجدهم بين أفراد المجتمع مسالمين ويتميزون بصفاء النفس وكثرة العطف على الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء،رغم ما يلقوه من مصاعب وشقاء أثناء تأدية مهامهم، وتجدهم أوفياء في واجبهم رغم تجاذب الدنيا ودواعي الآخرة ، فيتقبلون الصدمات والمصائب بقلب ثابت وعزيمة صادقة ويتلقون الحوادث برباطة جأش دون منازع فالمخاوف التي يعملون فيها تسهم في تطويرهم وعصر نتهم مع ما يتوافق مع المستجدات الطارئة وتلقيهم دورات تدريبية لمواجهة العراقيل بوعي وعلم وإيجاد الحلول المناسبة أثناء تواجدهم في الميدان. القدر منح رجال الحماية المدنية فرصة العطاء وأداء الدور الإنساني بتقديم الدعم المعنوي، ورسمهم بسمة الأمل والسلام على وجوه الضحايا،وكون نمط الإنسان اجتماعي بطبعه يحتاج إلى مجتمع يمده بأسباب الحياة المادية والمعنوية، وضعفه يدفعه لامتلاك نزعة المعيشة جماعة وينفر من الوحدة والعزلة.إلا أن الحياة تشترك فيها عناصر مختلفة الإنسان ،الحيوان والنبات ما يميز الإنسان عن هذه المحسوسات هو مزاولته لمهام لا يمكن أي كائن بمزاولتها، وهذا ما يمتاز به من دون سائر المخلوقات ،فهو يؤدي وظيفته مع الحيوان ،النبات وبنو جنسه على أحسن وجه وقد أصبحت خدمات رجال الحماية المدنية عادات راسخة تقترن بالسعادة إثر إنجازهم لأي فعل خيري يشعرهم بالغبطة التي أثقلت عاتقهم قبل ادائها، وبالمقابل قوت فيهم العزيمة و الشعور بالرضي أ ثناء أدائهم واجبهم ، وعززت من شخصيتهم وأثارتهم على بقية أفراد المجتمع بارتقائهم عنهم بالتضحية في سبيل انقاد البشرية،حيث تجدهم يؤثرون تأثيرا إيجابيا في المجتمع .وعلاقتهم مع المجتمع علاقة تفاعل وعطاء وأخذ ،أما في جوهرها علاقة إيجابية محضة، والمجتمع يؤثر فيهم بالطابع الإنساني الذي يتلاءم مع هذا النموذج البشري وبدورهم يؤثرون في حياة المجتمع بطبيعة خدماتهم، فيكتسبون قيمهم ومثلهم العليا من المجتمع ويحدث هذا نتيجة التفاعل .و تجدهم يمتلكون استعدادات عقلية ونفسية وعصبية تكونت عندهم من خلال خبرتهم الميدانية،بالمقابل يستطيع رجال الحماية المدنية تنمية قدراتهم الفطرية للخير، فحياتهم ومستقبلهم مرهون بقبولهم في المجتمع ،فيستخلصون السلوك السوي و المعتدل من بذور الخير القابعة في دواتهم، وإيمانا منهم بالعدالة الإلهية يسعون المسعفين أن يضعوا كامل حياتهم وراحتهم في خدمة المواطن، وبهذا يمكنهم تذليل الصعوبات وقهرها بإتحادهم والتفافهم حول قضية واحدة يكون اضطراري، و بمقدرة أي مسعف التنازل عن حياته وحريته وهما أداتا بقائه مقابل القيم الإنسانية وكيف السبيل إلى ذلك؟ لا يكون إلا بالتفكير السليم الذي يخول لهم تصور المدارك التي تتطلبها هذه الحالة وتحديا منهم للصعوبات التي يمكنها أن تعرقلهم ،فتوجه اجتهاداتهم الجماعية نحو المهام التي لا يقتصر أدائها في إطار ترسمه قدراتهم العقلية والجسمية بل تتجاوز تلك الحدود أخذين بعين الاعتبار بمصداقية الواقعية، فينشأ المسعف على الوازع الديني والحس الوطني غير المرئيين للناس، علما أنهما العاملان الأساسيان كوقود في المضي إلى الأمام، وملامسة النضج العقلي، فيملأ القلب بالاكتفاء وتغمر النفس القناعة، فيصبح المسعف في مأمن من الظنون والتأويلات فيتهيأ نفسيا باكتسابه المرونة الكافية لتدارك الظروف العصيبة والمفاجئة، والأخطار المستجدة التي قد تطرأ في الميدان،والتي يرافقها على خلفية التطورات تهديد لكيان الضحية ،حيث يتم انتشالها من المخاطر بقيادة الضحية بجدارة لميناء الإخلاص والنجاة، وهذا الهدف المنشود السامي يتماشى مع الإرادة العامة. تكوين رجال الحماية المدنية يجب أن يتبع منهاج متوازن لبلوغ الهدف، فيضفي المدرب القواعد محررة للمسعفين ولن يحترموا أبعادها إلا بعد أن يدركوا أن القاعدة والاستعمال يسيران معا، فلنفوس البشرية أدوار فالنفس الشريرة تخلد في الإثم، ولا تتطهر أما النفس الطيبة تفنى في الخير، وإن أخطأت فسوف تستفيق ،ولن تتمادى في الإثم، فالمثل ثابتة قائمة بذاتها والأعمال الطيبة التي تخلد الإنسان لا تموت بموت الأجساد ، ولكن يجب الإشارة أيضا بتعلق جميع رجال الحماية المدنية بآلية هذا المنهاج حسب تفاوتهم في الوازع الديني والحس الوطني ، فتجدهم يتجاوبون تلقائيا مع كل ما يخدم الإنسانية وينبذ العنف والتطرف ،باحتوائهم المخطط الذي يتماشى مع الخطوط الموجبة التي تخدم البشرية، وتحل جميع التعقيدات الخاصة بالحياة الاجتماعية ،وبهذا يعم السلام مع بني البشر وتكبر مساحة الصداقة بإيجاد الطريق الموصل لمحور التواصل وانتهاج السلوك الذي يخلق تلاحم بين أفراد المجتمع الواحد، فالمسعف يؤثر ويتأثر ومن واجبه التأقلم قصد البقاء والمحافظة على الاستمرارية. فقرارهم في التدخلات لتقديم الإسعافات ليس كيفي بحد ذاته وإنما عملهم يرسم لنفسه هدف لكي يتسم بطابع الإنسانية ،حيث خدماتهم غير محددة أو مقتصرة على فئة معينة من البشر،هذه الميزات تجدها عند المدرب والمسعف على حد السواء في القضايا التي تطرح عليهم لأنهم مسخرين للواجب ويخضعون للمصلحة العامة. فالتكوين الذي يمنحه المدرب للمسعف يتلقى فيه الواجبات التي ينبغي القيام بها ،وهذا التعليم يتم بالقدرة والتوجيه فيرسخ في ذهن المتلقي بأنه ملزم من حيث الوازع الديني ،الحس الوطني والواجب الإنساني،بالامتثال للقواعد الأخلاقية عند أدائه واجبه نحو الضحية ،فيمتلك المسعف نوع من الكرامة التي تجعله على قيد الإنسان ،ويلزم بتنفيذ تلك الأوامر والتعليمات لكي يصبح سلوكه مؤيد لحفظ حقوق الإنسان، وانطلاقا من هذه القناعات ينطلق المسعف لتنظيم حياته وعواطفه و يقوم بالتزاماته وتبنى أفكاره طبقا لتلك الحقائق ،ومن هنا يمتلك المسعفين حرية إرادتهم التي لا ريب فيها أنها تتماشى مع القواعد السليمة ووفق الخطوط الكبرى ،لأن المدرب زرع في نفس المسعف السمو الروحي والتفاني في العمل وعدم ارتكاب الخطايا أو الممارسات الغير أخلاقية التي تتنافى مع طبيعة البشر التي من شأنها أن تحط من قيمة الإنسان إلى أسفل المراتب وتجنب انصياعه خلف نزواته واعتناقه لمختلف ألوان القذارة التي لا ترقى به لمرتبة البشر لأن هذه السلوكيات مشينة ويائسة تنجم عنها أضرار وخيمة كونها تتعارض مع القيم والظواهر الحضارية،فبلوغ درجة عالية من الاكتمال الأخلاقي متوقفة على قدرة رجل الحماية المدنية باستخلاصه المغزى العميق التي تتضمنها الرسالة لئلا يحمل نفسه عن انتهاج الكذب والحيلة لكي يخلق تبريرات واهية إن هو خالفها. فالمعيار الأساسي الذي يقتدي به هو حب ممارسة عمل الخير بشغف والتشبث بالنموذج الأعلى للإنسانية حتى ينضج العقل ويكون له استعداد أخلاقي وحس وطني ،فيسمو فوق الرغبات ويتجاوز المحن والنكبات ويكون مستعد لحمل كل الآلام والإبقاء على الروح الجماعية ،وقيامه بكل المهمات الشاقة مهما كانت قاسية ومستعصية، مستقبل هذه المشقة بشغف وسرور مادام هذا لا يتعارض مع ضميرهم المعصوم ودواتهم القابعة فيها بذور الخير حالمين بان يدركوا النموذج الحي الذي يمثل الإنسان السوي ،فتختمر هذه المثل العليا في الضمير ويكونون مرضين عند الله.

السبت، 3 أكتوبر 2015

انت بيني و بيني...

بقلم
الرايس سيدي

دائما أنت في المنتصف !!
أنت بيني و بين كتابي..
بيني و بين فراشي..
و بيني و بين هدوئي..
وبيني و بين الكلام !!
ذكرياتك سجني و صوتك يجلدني
وأنا بين الشوارع وحدي
و بين المصابيح وحدي!
أتصبب بالحزن بين قميصي و جلدي!!
ودمي: قطرة – بين عينيك – ليست تجف!
فامنحيني السلام!
امنحيني السلام!

أنا مواطن...

الشاعر
سلامة عند الله

حبيبتي لا تسألي
عن لباس العيد ...
ولا تنتظري من شعر جديد ...
وقولي لإبنتنا أباك مسافر بعيد ...
قد لا يأتيك هذا العيد ....
علميها في غيابي ...
بأني لا أملك بقر ولا دواجن
وبأني رجل مواطن
وأضعف خلق الله المواطن
علميها ...
بأن ليس لي قرار و لا تسيير...
وبأني كنت أقف ساعات
أمام مدرستها في الطوابير ...
علميها بأنهم علموني
وأنا طفل
أن أخاف كلام المسؤول والمدير...
علميها بأنهم علموني في صغري
أن أخاف غضب الوزير ...
علميها ...
بأنهم علموني الانتظام ...
وبأن الخوف احترام ...
وبأن الذل سلام ...
وإن الهروب انتقام ...
والانتحار تزوير ...
علميها ...
بأن لا تسأل عن بطاقة تعريف ....
ولا تبكي حر الصيف والخريف ....
وبأن أباها مواطن
والمواطن شيء سخيف ...
علميها ...
كم مرت حاولت
من الشعر أن أستقيل ...
لكن كلام المواطن
أمام القانون مستحيل ...
علميها بأن لا تحبني
فأنا في الحرب أول قتيل ...
وبأني في صف الفقير
إذا تكلمت كافر
وإذا صمت عميل ...
رغم كل تأويل ...
علميها بأني مواطن
والمواطن لا يرضى
بغير الوطن بديل ...

لَـنْ يَصْـدَأ الحُـبّ

رشيد دحمون
شاعر جزائري

كُـلّ الّـذيـنَ تَـوَشّـحُـوا بِقَصَـائِـدِي
يَوْمًـا.. و ذاقُـوا مِنْ نَبِـيـذِ حُـرُوفِـي
هُمْ فِي أنَا.. يَسْتَنْشِقُونَ مَحَبّتِـي
لمْ أنْسَهُمْ ، رغْمَ اعْوِجَاجِ صُفُوفِي
لَـنْ يَصْـدَأ الحُـبّ الدّفِيـنُ بِدَاخِلِي
حَتّى يُقَـدّرَ في السّمَاءِ خُسُوفِي.

الاعتراف بالقضية الصحراوية سيكون في آخر المطاف...

ترجمة
احمد مولاي

أكد جون بوسر عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي والنائب البرلماني السويدي التزام حزبه بتعهداته اتجاه قضية الصحراء الغربية.
ويضيف ان لدينا قرار مؤتمر الحزب الذي يعني أن نعترف الصحراء الغربية، ولذلك انا متفائل شخصيا أن الصحراء الغربية سيتم الاعتراف بها في وقت لاحق. ولكن لدي الاحترام الكامل لوزير الخارجية والقرار الذي ستنفذه الحكومة
ويقول ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر وحزب اليسار عملوا لفترة طويلة لكي يتم الاعتراف بالصحراء الغربية.

وقد احتلت الصحراء الغربية لمدة 40 عاما من قبل المغرب. وفي عام 2012، عندما كان الحمر والخضر في المعارضة، نجحوا مع اسفاريا الديمقراطيين بفرض قرار برلماني على السويد لكي تعترف بالصحراء الغربية.
مؤكدا انهم الان من في الحكومة وصافا كلام وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم بغير مألوف والمخالف عندما قالت أن قضية إعتراف السويد بالصحراء الغربية ليست قضية ملحة، وهي ليست مطروحة على بساط البحث سنطلع على التقرير المتعلق بالموضوع، وبعد ذلك سنقوم بمناقشة ما يتعين عمله.
ويرد جون بوسر اننا نؤمن ونأمل أن التحقيقات الجارية الآن مستمرة في تقدم والتي ستنتهي في فبراير القادم والتي ستؤدي الى الاعتراف بالصحراء الغربية في آخر المطاف، ويضيف انه سافر الى المخيمات وشاهدت بعينه كيف يعيش الناس بالمخيمات
"ان تعيش في وسط الصحراء، في المخيمات والتي تعيش على المساعداة في اغلب الاحيان. من الواضح أن هناك إحباط كبير للعيش حتى لفترة طويلة وأنا أفهم ذلك" يقول .
العديد من المنظمات التي تعمل من أجل تحرير الصحراء الغربية تنتقد الحكومة لأنها لم تعترف بالصحراء الغربية ، في كل القرارات التي تتخدها.
وتقول لينا ثونباري ، رئيس تحرير صحيفة الصحراء الغربية لا أفهم ما تبقى للتحقيق.
- إنه حقا لاشيء غريب جدا أن السويد لم تعترف بالصحراء الغربية مباشرة بعد تولي الحكومة الجديدة مهامها.
وتضيف نحن الذين تعهدنا لهذه القضية سنوات عديدة وكنا متحمس جدا حول قرار البرلمان في عام 2012 القاضي بالاعتراف بالصحراء الغربية ، وتفجأنا كثيرا عندما لم يتم تنفيذ ذلك. السويد هي الان في وضع يمكنها أن تتصرف بقوة، باتباع قرر البرلمان السابق.

كلام في الصداقة...

                                                 
الكاتبة و الشاعرة الجزائرية
نورة سعدي
      
       
                   
   
بعض الناس كلما أمعنت في رفعهم خفضوك، وإذا أعززتهم أذلوك وحين ترش طريقهم بماء الورد يعبدون دربك بالقذى والأشواك ،وإن كنت لأسرارهم الحجاب الواقي كانوا لسرك أزعج من صدى البوق ،هذا النمط من البشر يترجم العطف واللين والأدب ضعفا والسماحة خنوعا و التغاضي خوفا فهم آخر من يقدر الصداقة ،يحترمها ويحافظ على أواصرها ،تحملهم الريح أنما هبّت ،لايخجلون  من إضرام النار في صداقة عمر ما أن تلوح لهم على الرصيف الآخر مصلحة لأنهم يمثلون الأنانية في أبشع صورها وتدني الضمير وانعدام الوازع الأخلاقي ،فلا يحق لمن ابتله الحياة بنموذج كهذا أن يتجرع غصات الأسى أو يترك للندم في قلبه مكانا وعليه أن يعتبر تجاوزاتهم في حقه محض تجربة أثارت في نفسه الشفقة والإزدراء والتساؤل  ترى هل يحيا مثل هؤلاء البشر وأي نكهة يحمل لهم مكرهم ونفاقهم ؟ وينتهي التفكير في الحثالة
من يهن يسهل الهوان عليه
**ما لجرح بميت إيلام !


...................................................
بيت الشعر للمتنبي**        

الخميس، 1 أكتوبر 2015

إعلان هام للشعب المغربي...

حدمين مولود سعيد
كاتب صحراوي

هنا السبب الذي يمنع فرنسا من الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية:
تقرير الجمعية الوطنية الفرنسية الصادر عن لجنة العلاقات الخارجية بتاريخ 15 سبتمبر 2015، الذي يدرج المغرب في لائحة الدول التي انتهكت القانون الدولي عند ضمها لأراضي مجاورة، على شاكلة احتلال مرتفعات الجولان و القدس من طرف إسرائيل في سنة 1981 او احتلال تيمور الشرقية من طرف اندونيسيا او احتلال الكويت من طرف العراق.
Il faut également souligner que l’annexion unilatérale explicite de tout ou partie du territoire d’un pays voisin constitue, dans le monde d’après 1945, un événement qui a certes des précédents, mais assez peu nombreux. On peut citer les cas suivants, souvent survenus dans le contexte de la décolonisation, ce qui rendait les violations du droit international moins patentes (par exemple, le Maroc et la Mauritanie avaient négocié avec l’Espagne, puissance coloniale sur le départ, le partage du Sahara espagnol) :
– l’Érythrée en 1962 par l’Éthiopie ;
– le Sahara occidental par le Maroc (et dans un premier temps la Mauritanie) en 1975 ;
– le Sikkim par l’Inde la même année ;
– le Timor oriental par l’Indonésie encore la même année ;
– le plateau du Golan et Jérusalem-Est par Israël en 1981-1982 ;
et bien sûr le Koweït par l’Irak de Saddam Hussein en 1990, encore qu’il ne s’agisse pas explicitement d’une annexion, puisqu’un gouvernement koweïtien fantoche avait été installé par l’occupant.
وعليه، أفتحوا جيداً أعينكم:
"ضم الصحراء الغربية للمغرب و موريتانيا تم عن طريق انتهاك القانون الدولي".
أفتحوا أعينكم جيداً لعلكم تدركون ان ما خاطبكم به الملك الراحل، الحسن الثاني، يوم 17 اكتوبر1975، هو خرق واضح و فادح للقانون الدولي و خالي من الحقيقة.
و هذا هو السبب الذي يمنع فرنسا و جميع بلدان العالم عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
إن شئتم يمكنكم الإستمرار في إحتلال الصحراء الغربية و لكن عليكم أن تعلموا اننا، نحن المطالِبون بالاستقلال التام ، عندنا كلّ الحق في مطالبنا و كذلك عليكم أن تعلموا أن حلفاءكم يدركون جيّداً انتهاككم للقانون الدولي و أن مساندتهم و دعمهم لكم مشروط بخضوعكم لمصالحهم.
و الآن تفضلوا و ارسلوا نوابكم لفرنسا كي يُحذف اسم المغرب من اللائحة القذرة. تفضلوا و اقطعوا العلاقة مع فرنسا و اطردوا سفيرها من الرباط و اطردوا شراءكها من بلادكم. تفضلوا.
حدمين مولود سعيد.
17 من شهر العيد 1436ه.