الأربعاء، 27 أبريل 2016

يوم البقرة...

السيد علي احمد


الدنمارك دولة إسكندنافية تعشق البقر ، وهذا جعلها تخصص يوماً من كل عام من اجل الاحتفاء بالبقر ، وفي المزارع الدنماركية لا تستغرب ان بها حمامات سباحه للبقر وايضاً تجد السماعات في داخل أسوار المزرعة تبث الموسيقى ليل نهار من اجل الترفيه عن البقر ، والبقر رد الجميل للدولة ، فقد أصبحت البقرة الدنماركية هي الوحدة في العالم التي تنتج ٤٢ كليو من اللبن يومياً ، وأصبحت الدنمارك تصدر ألبان فقط بـ٤ مليار دولار .
هذا هو حال البقر في بلاد الدنمارك ، ونحن نجلس ونضع رجل على رجل ونقول عليهم بقر ..... دا احنا اللي .......وستين ........
والسلام عليكم ورحمة الله

الاثنين، 25 أبريل 2016

ثقافة التعايش السلمي

د. نبيل الجزائري

أراد الشعب الهندي مرة تقديس أبيه الروحي "مهاتما غاندي " .. بما أن العقلية الهندية تؤمن بالخرافات و تقنّنها في مقدّساتها.
لكن غاندي بتكوينه القانوني المدني و حسه الإنساني الفلسفي العميق رفض هذه التقاليد الهندية ، مؤكدا أنه لن يترك دينا جديدا بعده ، فما قام به هو تطبيق الحقيقة الطبيعية المطلقة ( الفطرة) على طريقته الخاصة في حلّ مشاكل الناس اليومية ، و أن آراءه و استنتاجاته ليست نهائية ، و قد يرجع عنها أو يغيّرها غدا ، و أنه لن يعلّم البشرية شيئا جديدا ، لأن الحقيقة و اللاعنف ضاربان في القدم كالجبال .
غاندي لم يكن مسلما .. لكنه كان من زاوية الانسانية رجلا عرف كيف يبعث روحا جديدة في جسد المجتمع الهندي، الذي ورث منه ثقافة التعايش السلمي بين مختلف الثقافات و اللهجات و الأديان . الهند أكبر بلد ديمقراطي في العالم ، مع أنه أكبر بلد متنوع ثقافيا و عرقيا و دينيا فيه أيضاً .

الاثنين، 11 أبريل 2016

رسالة اسد...

بقلم احمد اسلامة بادي


أمي.. والذي رفع السماء عن اﻻرض..! ماملك قلبي ووجداني غيرك،ولا أحد يميل أكف موازين القرار والتصميم إلاك، فالحبل السري الذي حفظني وأنا في ظلمات بطنك الحاني مازال يربطني -رغما عني-بهذه الدنيا الزائلة، هو من يمدني غذاء اﻹرادة والجلد وأنا في محنتي هذه ، إنها ياأمي الشخصية الصحراوية الفريدة التي أرضعتنيها، وجعلت من حياتي منبتا لها فها أنت تجنين الثمر ناضجا رطبا ، فكرا وسلوكا ، تضحية وإيثارا....أما أنت يا ثاني اﻷنثيات قربا إلى القلب والوجدان ، فأعرف أنك ماتزالين تحملين لي بعض العتب ،لكن ،والله ماأخلفت لك والدتي الوعد،عندما طلبت يدك ذلك اليوم .. تذكرين أن أيام أكديم أيزيك شغلتنا جميعا وصهرت كل الهموم والمشاغل ،لصالح الوطن .. لقد تراتبت ياسيدتي الوعود فجأة فوجدتني ملزما بتأدية وعد وعهد سبق فعذرا إن كان اﻹلتزام ،إخلافا لوعدنا ،لكن عزائي وعزاؤك أن حبنا سيبقى عطرا للتاريخ ، كيف لا وقد امتزج عبقه بالوطن والقضية .
إنني أزفك إلي ،منظما لنفسي إحتفالا يعج فرحا وسعادة ،لتكونين مبررا يقنعني بالبقاء .
اليوم وقد تجاوزنا عتبة الشهر ونحن نخوض معركة اﻷمعاء الخاوية أجدكما معي وبداخلي تشدان قوامي رغم الوهن ، وتشحذان همتي رغم التعب ، فأطاول أسوار سجن المخزن الجبان ، أجادل سجاني البائس، فأراه مجرد قزم مسكون بالهلع والتوجس .!
أعرف أنكما هناك تناضلان كي لا أغيب الى اﻷبد، وأتفهم خوفكما على حياتي ، لكنه أقسى شعور أمر به في معركتي هذه ، لذلك أحاول خداعه بإستحضاركما مستعيرا لكما حالة الرضى عن حالتي .. أتمثلكما تزغردان وأنتما تزفاني إلى الشهادة في سبيل الله والوطن .. أغيب عن الوعي ، وأعود فارسا لا يشق له غبار ، ترتعد من فرط عنفوانه أوصال المخزن المغربي التعيس ، فلاهو مرتاح لرحيلي ، ولاهو شجاع ليناظرني وأنا حيا.
آه يا أماه إن غبت إلى اﻷبد هذه المرة فإنما قصدت الصحب واﻷحبة من الشهيدات والشهداء من أجل هذا الوطن ، نعم الوطن الذي تقدم في العهد والوعد ، حينها لا تلوماني مادمت سأظل معكما هامة من الكبرياء والتضحية ، وإرثا لاينضب من العزة والفخر

الاثنين، 4 أبريل 2016

الورقة الرابحة الفرنسية كيف تخسر؟

 بقلم حمدي حمودي

                      " أوراق رفع الاحتلال بيد الجزائر"  للكاتب الجزائري هارون محمد السعيد  اعتقد انه مقال نادر بهذا الطرح المباشر , سيجعلنا نلبسه من الفعالية التي تثريه و تدعمه كي يصل الى اكثر عملية , و هو ان نحلق الى اعلى قليلا فوق خارطة الجزائر العملاقة التي لا تتركنا نبتعد كثيرا و لننظر الى افريقيا من الأعلى كي نجد ان افريقيا و الدول المؤازرة للقضية الصحراوية بما فيها جنوب افريقيا و نيجيريا و الجزائر و أنجولا والموزمبيق و غيرها , تحاول لكم فرنسا بقفاز افريقي لكمة من لكمات
"علي اكلاي " كما لُكم الميز العنصري في جنوب افريقيا "و صرع الابارتايد " حتف انفه ليدوسه العملاق الافريقي المستيقظ حديثا الى الابد , ان افريقيا تحاول ان تصل بقدراتها الى مبارزة "الوزن الثقيل" فرنسا  , و بلغة الملاكمة لا يمكن ان تلعب الا بوزنك و الا ستصبح الملاكمة مغامرة محسومة النتائج مسبقا , اعتقد ان افريقيا تمتلك من الأوراق ما يجعلها تستطيع بكل اذرعها ان تلكم اللكمات الموجعة كي تحس فرنسا بأن الامر موجع و مؤلم و ان الإستماتة في الدفاع عن معتدي قد يخسرها لا انفها ووجهها فقط بل هيبتها
و احترامها في محيطها و عبر العالم و ستصبح الأوراق الجزائرية او النقاط التي تكسبها القضية الصحراوية هي ضمن نفس الخانة التي تسجل لافريقيا كلاعب امام فرنسا , و لن يكون امام فرنسا الا الانسحاب او التهور غير المحسوب العواقب ,,,واعتقد ان المباراة ستحسم في النهاية بكسب النقاط و حسن المراوغة و التكتيك و التخطيط الجيد ...
   ينقص ان نستمر في كسب جمهور يشجعنا و نستمر في كسب الأنصار كما يحصل الآن في أوروبا الشمالية و افريقيا و أمريكا اللاتنية و كل صوت هو رهان ,,,
     ان الحسم لصالحنا لا محالة ان شاء الجليل الجميل , لكن الحسم السريع للقضية الصحراوية اصبح مشكلة كبيرة , ينقصنا ان نشجع افريقيا للّعب معنا في الميدان بأكثر فعالية و ان تتواجد في الحلبة معنا كقارة كما يتواجد الديك الفرنسي مع المغرب  كعملاق يملأ الحلبة لوحده  يشجعه الطبال المغربي .
     ان عدم إزاحة فرنسا و عدم منافستها سيظل العقبة الكأداء في تصفية الاستعمار بالطرق القانونية و السلمية , خاصة ان اللاعبين الكبار لا يحبذون تحريك منافسة مع فرنسا الى الآن...
    غير ان افريقيا التي حملت على نفسها ضمان الحل للقضية الصحراوية و تعهدت بحماية و ضمان الاتفاق و قبل لها المغرب السير في اتجاه الاستفتاء و توقيعه و تعهده امامها على كل ذلك اصبح دينا عليها للدولة الصحراوية التي أوقفت الحرب في ان تضع المغرب امام تعهداته و تعاقب الدولة الافريقية المتمردة و الملك المتكبر و تجبره على السير مع القوانين الدولية التي يتفق العالم على احترامها و الا صارت فوضى و عبث و هو ما لن يحصل بفعل حكمة دول العالم و ارجاع الطائش عن طيشه و استهتاره يجب ان تعمل ما في وسعها من ضغوط اقتصادية و سياسية و حقوقية و غيرها فالقارة  تلتزم بتصفية الاستعمار من جزء او قل اغلب أراضي دولة افريقية عضو محترم و نشط و معترف به بل مؤسس للاتحاد الافريقي و لا شك انها تتجه الى مثل هذا الحل ...
         نحن يجب ان نشجع افريقيا ككتلة في اللعب الى الدرجة التي لعبت فيها القوات الكوبية مع ناميبيا في حربها ضد "الميز العنصري" , حيث ضخ الكوبيون الآلاف من الرجال و العتاد , غير ان الفعالية هنا اكبر و تكمن في مواجهة قارة لا مواجهة دولة بذاتها...
      يجب تشجيع افريقيا و دولها القوية في التواجد قريبا من الحلبة , دول كجنوب افريقيا و نيجيريا و الجزائر و غيرها في اطارافريقي يجمعها في كفة لتوازن الخلل الجاصل في عدم حسم القضية ...
    ان ما دعا و ألمح اليه الكاتب الجزائري سيكون حاصلا من أوراق جزائرية ستضاف اليه أوراق  صحراوية و جنوب افريقية و موريتانية و موزمبيقية...الخ   في إطار قارة افريقيا , و اعتقد ان بقاء الحال على الورقة الفرنسية الرابحة او "الجوكير" لن يدوم ...