الجمعة، 30 نوفمبر 2018

وجهة نظر. " تسريع حل القضية الصحراوية ربما لم يعد خيارا بل ستفرض تسريعه تغيرات موازين القوى الجارية .

بقلم حمدي حمودي
بخروج بريطانيا النهائي من الاتحاد الأوروبي واصرار الاتحاد على تعسير الخروج يبين بجلاء حكم الاتحاد الاوروبي على ان المملكة البريطانية ستكون غريما جافيا لا صديقا متعاونا.
وستعمل المملكة مستقبلا على أن يدفع الاتحاد ثمن ذلك الخروج المهين الذي بدأ بتغريم بريطانيا ضريبة الخروج الكبيرة أكثر من 55 مليار أورو على دفعات وسد الابواب بمسودة سوداء من الشروط المجحفة المعجٍّزة والتي أدت الى استقالة 4 وزراء بريطانيين حتى الآن..
 قوانين الطبيعة تقول لا بد لكل فعل من ردة فعل تعاكسه في الشدة والاتجاه كي تستقر الامور.
وردة الفعل البريطانية ستتجسد على ارض الواقع حسب ما نعتقد في الصراع على مناطق النفوذ والثروات والتي ستكون  ملعبا لنزاعات جديدة وصراعات بين بريطانيا واكبر دولة تستحوذ على المستعمرات فرنسا "الغريم التقليدي" التي فقدت جزءا من قوتها التي تستند أساسا على قوة الاتحاد الاوروبي أمام ديناصورات أخرى كالصين والولايات المتحدة اللتين ستقترب منهما بريطانيا كما كانت سابقا إضافة الى السوق الهندي الضخم وجيرانه اين زرعت بريطانيا لغتها وثقافتها والذي يعج بالعدد الأكبر من البشر على الكرة الأرضية خاصة بعد تحررها من قوانين الاتحاد الأوروبي وأغلاله حيث يتوقع الساسة البريطانيين على انطلاقة سريعة في التنمية والتطور.
ونتوقع أن تكون مناطق النزاع الافريقية التي لم تحسم احدها،  وأعني الصحراء الغربية، خاصة اذا عرفنا ان اغلب الداعمين للدولة الصحراوية في افريقيا هي الدول التي لها علاقات خاصة مع بريطانيا التي تؤمن بقرارات حق تقرير المصير والاستفتاءات وغيرها وعلى رأسها جنوب إفريقيا وهي تنتمي الى مجموعة الكومنويلث التي من اهم مبادئها "الترويج للديموقراطية والحكم الصالح، واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون، وتنمية اقتصادية واجتماعية المستمرة".
إن القلاقل التي تجتاح فرنسا باستمرار وتماسها المباشر مع الهجرة سيكون له تأثير كبير في تغيير المعادلة التي كان يوازنها المثقال البريطاني الذي سيوضع في الاتجاه المضاد أي في الكفة الأخرى للميزان.
ولا يخفى أن زيارة ماكرون الاولى لألمانيا حين تم تعيينه تبين مدى الخوف الذي يعتري الطبقة الحاكمة في فرنسا من فقدان قوتها التي تعتمد الآن على حماية ألمانيا كأكبر قوة اقتصادية تلك الحماية التي لا شك أنها لن تبقى بلا ثمن، خاصة ان فرنسا تملك الثمن وهو المستعمرات الأفريقية التي لن تستميت المانيا معها مدافعة ان لم تجد نصيبا.
وعبر التاريخ ظل امتلاك القوة واختلال الموازين فيها يعتبر أهم الأسباب التي أدت الى الحروب العالمية السابقة والتي نجدها مستمرة الآن في المشرق العربي.
إن القضية الصحراوية والارض الصحراوية لأول مرة تدخل الى عمق البيت الاوروبي وتدار المفاوضات في عقر داره الكبيرة وبإشراف من المبعوث الاوروبي الالماني والامين العام الأوروبي البرتغالي.
نتوقع تسريع الحل لكن على حساب من يسمع لفرنسا والاتحاد الاوروبي ومن يجلس في ظل شجرتهما وهو النظام المخزني (المحمية الفرنسية التي لا تبخلها الطبقة السياسية الفرنسية من الاشهار في الصفوف الاولى كما حصل أخيرا في الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى التي اقيمت في باريس ولو أن السحر انقلب على الساحر حيث نام الملك في وقت خطاب الرئيس الفرنسي بالذات وصار محل سخرية وسائل الاعلام وساسة العالم) ...!!!
نتوقع حلا قبل ان يحلق وينشب الصقر البريطاني مخالبة في جثة الديك الفرنسي ينازعه الطرائد...
ويبقى هذا جزء من الكثير من المتغيرات التي تساعد في تسريع حسم الصراع واحد مستوياته...
وليست عدالة وحق الشعب الصحراوي في حريته واعتراف العالم به بما فيه الاتحاد الأوروبي، وحده الحاسم، ولا حق القوة الذي بدأه الغزو المغربي بلغة النار والحديد، بل الكثير من المتغيرات التي منها التبدلات في الخريطة العالمية التي ستبدأ بتكتلات جديدة سيكون لها الاثر الكبير على خريطة العالم الجديدة والتي يصعب التنبؤ بها وان كانت تلوح بعض مقدماتها ومعالمها.

8 أسباب دفعت بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي ولا تراجع...!!!

Imaxe relacionada
رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي

في صدمة صباحية للعالم، حسم البريطانيون أمر بلادهم، بالانفصال عن عباءة الاتحاد الأوروبي بنسبة 52%، بعد حملة هيمنت عليها الهجرة والاقتصاد، كدوافع قدّمها معسكر المعارضين للبقاء لمواطنيهم، كي يضعوها في الاعتبار أثناء ذهابهم للاستفتاء التاريخي.
"الصدمة"، كما وصفتها الصحف البريطانية، الجمعة، جاءت بعكس أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة أبحاث تسويق "إيبسوس موري"، مع الناخبين عقب خروجهم من لجان الاقتراع، بتأييد 52% منهم البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب مصادر إعلامية بريطانية واستطلاعات رأي بريطانية، فإن 8 أسباب دفعت البريطانيين لرمي يمين الطلاق بوجه الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، وفيما يأتي أبرز تلك الأسباب، كما نقلتها وكالة الأناضول:
1- التخلص من عبء المهاجرين واللاجئين
يؤمن المواطن البريطاني بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيمكّن بلاده من اتباع نظام جديد يحد من السماح للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي بالدخول إلى البلاد.
وتشير آخر الإحصائيات إلى أن عدد المهاجرين في بريطانيا يقدّر بـ863 ألف مهاجر، وهو ما يشكل عبئاً بقيمة تتجاوز 3.67 مليارات جنيه إسترليني (4.131 مليارات دولار) سنوياً، بحسب جامعة "مدرسة لندن الاقتصادية".
2- الخوف من الإرهاب
زيادة الهجمات الإرهابية في بعض الدول الأوروبية مؤخراً دفعت المواطن البريطاني إلى التفكير في أن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي سيوقف اتفاقية الحدود المفتوحة بين دوله، وهو ما قد يحد حركة المواطنين الأوروبيين، ومن ثم يحول دون مجيء الإرهابيين إلى بريطانيا.
وخلال الأشهر الماضية كان هناك تصريحات عدة لمتزعمي معسكر "الرحيل"، وفي مقدمتهم دومينيك راب، وزير العدل البريطاني، الذي اعتبر أن "الخروج من شأنه ردع هجمات إرهابية محتملة في المستقبل".
3- التوفير المالي للصحة والتعليم
هذا السبب مترتب على التخلص من أعباء استقبال المهاجرين عبر الحدود، الذي أسهم في تصديقه مئات المطويات التي وزعت بالبريد أو على نواصي الشوارع، التي توقعت توفير 350 مليون جنيه إسترليني (480 مليون دولار) أسبوعياً لحساب الخزينة البريطانية، وهو مبلغ كاف لبناء مستشفى.
كما أن المبلغ نفسه يعادل نصف ميزانية التعليم في إنجلترا، مع اقتراحات من معسكر المعارضين للبقاء بتوظيف تلك الأموال في البحث العلمي والصناعات الجديدة.
4- وعود فضفاضة بالازدهار
وهي وعود منّى بها المعسكر الرافض للبقاء، المواطن البريطاني، حيث ظلت كلمات رئيس بلدية لندن السابق، بوريس جونسون، مصاحبة للمواطن البريطاني داخل اللجان، حيث لم ينسَ مقولته: "إذا صوتنا في 23 يونيو/ حزيران واستعدنا السيطرة على بلادنا واقتصادنا وديمقراطيتنا، نستطيع عندها أن نزدهر كما لم نزدهر من قبل".
تلك الوعود امتلأت بها الصحف المؤيدة للخروج، ومنها صحيفة "صنداي تايمز"، التي قالت، الأحد الماضي: "لو كان هناك دبلوماسية أفضل لكانت ستجعل الاستفتاء غير ضروري، ولكن الآن السؤال أمام الناخبين، فالخروج من الاتحاد الأوروبي هو أفضل طريقة لوقف المزيد من الاتحاد الاقتصادي والسياسي بين الطرفين".
5- التجارة الحرة
قدّم معسكر المعارضين للبقاء تصوراً عن أوضاع التجارة عقب الخروج، كانت سبباً كافياً لدى المواطن البريطاني إلى توقع الأفضل، حيث يتصور المواطن البريطاني أن الرحيل سيمكن بلاده من إقامة علاقات اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي دون خضوعها لقوانين الاتحاد، حيث يمكنها عمل اتفاقيات تجارية مع دول مهمة مثل أمريكا والهند والصين، بالإضافة لمساعي إقامة منطقة تجارة حرة.
6- النفوذ الدولي
يعتقد البريطانيون أن تأثير بلادهم داخل الاتحاد الأوروبي ضعيف، وفي حال رحيلها عن الاتحاد ستتمكن من التصرف بحرية، والحصول على مقاعد في مؤسسات عالمية، كانت خسرتها بسبب انضمامها للاتحاد الأوروبي كمنظمة التجارة العالمية.
ومن أشهر الدعاة لهذا النفوذ بوريس جونسون، الذي قال في المناظرة الأخيرة التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الثلاثاء الماضي: "حان الوقت لاستعادة بريطانيا السيطرة الكاملة، فضلاً عن مبالغ مالية كبيرة ستستردها، وسيكون لها القرار الكامل بخصوص سياستها التجارية، ونظامها التشريعي".
ويوم الأحد الماضي، دعت صحيفة "صنداي تليغراف" إلى الرحيل عن الاتحاد الأوروبي، في مقال افتتاحي قالت فيه: "بالتوازن.. نعتقد أن حملة الخروج فصّلَت رؤية طموحة لبريطانيا كدولة مستقلة، لنعود مرة أخرى أحراراً في اتخاذ قرارنا، وعلى النقيض حملة البقاء لجأت إلى التشاؤم القاتم".
7- الكلمة الأولى للتشريعات الوطنية
الناخب البريطاني أصبح على قناعة بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيعلي من صوت القوانين الوطنية البريطانية، وأنه لن يكون هناك سيطرة من قبل القوانين الأوروبية الاتحادية، وهو ما سيساهم في إعادة السيطرة على قوانين التوظيف والخدمات الصحية والأمن.
توقعات الناخب البريطاني بمنح صلاحيات وسلطات أكبر للبرلمان البريطاني، جعلته يتأمل خيراً على الأصعدة كافة، خاصة أن بعض القوانين الداخلية في حاجة إلى تغيير، لكنها تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي ما يحول دون إقرارها.
وكانت صحيفة "ذا صن" البريطانية، وهي الأكثر مبيعاً في البلاد، دعت المواطنين، الأحد الماضي، إلى التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلة: إن الاتحاد الأوروبي "قيّد بريطانيا بملايين القوانين واللوائح، ويحلبها المليارات السنوية كرسوم عضوية، ومحاكمه تطغى على محاكمنا وعلى حكومتنا.. إذا لم نصوت بالمغادرة يوم الخميس، كل هذا سيصبح أسوأ.. وخطر البقاء أكبر بكثير".
8- المخاوف من انضمام تركيا للاتحاد
استطاع قادة سياسيون في معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التأثير على المواطنين البسطاء، وخلق فزّاعة وهمية لديهم بخصوص تبعات انضمام تركيا إلى الاتحاد، وتصوير الأمر على أنه يهدد بفتح حدودها لتدفق آلاف اللاجئين الموجودين فيها حالياً إلى الدول الأوروبية.
منقول لندن - الخليج أونلاين

التحايل و الخداع .. باتريشيا لالوند نمودجاً ..


قاد التحقيق الذي انجزه الباحث الصحراوي ارگيبي حيدار الى استقالة  المقررة الأوروبية "باتريشيا لالوند" لارتباطها بالتحايل والغش...
Resultado de imaxes para PATRICIA LALONDE Y MAROC
باتريثيا لالوندي

أقدم لكم جانبا خطيراً غير معروف عن المقررة الأوروبية "باتريشيا لالوند" Patricia Lalonde رئيسة لجنة التجارة الخارجية بالبرلمان الأوروبي و رئيسة وفد اللجنة البرلمانية الأوروبية التي زارت مدينتي الداخلة و العيون بالصحراء الغربية في 3 و 4 سبتمبر الماضي ..
هي عضو في مجلس إدارة مؤسسة تدعى "يوروميدا EuroMedA" و هي منظمة مقرها ببروكسل بلجيكا ..
منظمة EuroMedA تم تأسيسها ببروكسل بتاريخ 30 غشت 2018 ..
الأعضاء المؤسسين لهذه المنظمة هم :
- رئيس المنظمة هو Gilles PARGNEAUX فرنسي الأصل عضو بالبرلمان الأوروبي منذ عام 2009 و نائب رئيس لجنة البيئة و الصحة و السلامة الغذائية عضو لجنة الشؤون الخارجية و مراقبة الميزانية و الأمن و الدفاع بالبرلمان الأوروبي مدافع قوي للتعاون بين الإتحاد الأوروبي و المغرب رئيس سابق لمجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب و عضو بجماعة الضغط loby من أجل الدفاع عن المصالح المغربية في البرلمان الأوروبي ..
- محمد الشيخ بيد الله نائب رئيس المنظمة هو صحراوي الأصل مهنته الأصلية دكتور سبق أن عين من طرف ملك المغرب عاملا على مدينة سلا و واليا على مدينة آسفي و وزيرا سابقا للصحة رئيسا سابقا لمجلس المستشارين و أمينا عاما سابقا لحزب الأصالة و المعاصرة و يرأس حاليا بمجلس المستشارين مجموعة الصداقة بين المغرب و الاتحاد الأوروبي ..
- كاتب عام المنظمة هو Alain BERGER فرنسي الأصل رئيس مجموعة ألستوم في الصين و مدير الشؤون العامة الأوروبية لمجموعة ألستوم و المدير التنفيذي للشركة الاستشارية هيل آند نولتون ستراتيجي للإتصالات و الشؤون العامة في بروكسل و تربطه علاقات وثيقة مع كبير من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي و في المغرب ..
المهمة الأساسية التي من أجلها تم تأسيس هذه المنظمة هو إستعمال القوة الناعمة داخل البرلمان الأوروبي للدفاع عن المصالح المغربية و الترويج لها بكل الطرق ..
و تربط هذه المنظمة علاقة عضوية مع مركز policy OCP و هو مركز للإنتاج الفكري Thik thank تابع للمكتب الشريف للفوسفاط ..
و تمول هذه المنظمة من طرف المكتب الشريف للفوسفاط و من صندوق خاص بوزارة الفلاحة و الصيد البحري المغربية ..
و يضم مجلس إدارة مؤسسة يوروميدا EuroMedA كل من :
- أمباركة بوعيدة صحراوية الأصل كاتبة الدولة في وزارة الفلاحة و الصيد البحري المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده عزيز أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري ..
- المفكر و الأستاذ الجامعي و الوزير السابق المغربي عبد الله ساعف ..
- بشرى المالكي مغربية دكتورة في علم المناعة و الكيمياء الحيوية و بيولوجيا الخلايا عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة و المعاصرة برلمانية سابقة عضوة بالمجلس الإقليمي للدار البيضاء - سطات ..
- عبد القادر زريح أستاذ الفلسفة بجامعة محمد الخامس مستشار برلماني سابق و حاليا يشغل منصب رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرباط - سلا - القنيطرة عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان ..
- باريزا خياري المغربية الأصل الفرنسية الجنسية السناتور السابق في باريس و التي يستعين بها كمستشارة إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي حول القضايا المغاربية و المعروفة بقربها من دوائر القرار في المغرب ..
- يوسف بن عمير مغربي الأصل أمريكي الجنسية دكتور في علم الإجتماع رئيس مؤسسة الأطلس الكبير و هي منظمة غير حكومية أمريكية مغربية متخصصة في التنمية المستدامة عضو في هيئة التدريس في كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بجامعة الأخوين في إفران بالمغرب باحث في المعهد الأمريكي للدراسات مدير مساعد لفيلق السلام سابقاً حيث كان يدير برنامج الزراعة و البيئة ..
- رامونا مانيسكو وزيرة النقل سابقاً برومانبا و عضوة سابقة بالبرلمان الأوروبي و نائبة سابقا لرئيس البرلمان الأوروبي و نائبة حاليا لرئيس لجنة العلاقات مع بلدان المشرق تدافع بانتظام عن استمرار الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي ..
- بوغدان كليش البولندي الأصل مقرر لجنة الشؤون السياسية و الديمقراطية تحت رعاية الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE) و الذي أنجز تقريرا صدر مؤخرا يشيد بالشراكة من أجل الديمقراطية مع المغرب ..
- غريت فوغ وزيرة الثقافة الدنماركية سابقاً كاتبة و أديبة متخصصة في الأدب المقارن عضوة في حزب المحافظين الدنماركي رئيسة اللجنة الأدبية بالمجلس الفني الدانمركي عضو مجلس إدارة معهد الحوار المصري الدنماركي سابقا و نائبة رئيس المؤسسة الاسكندنافية اليابانية ..
- فريديربك رييس بلجيكية الأصل خبيرة إقتصادية و صحافية تولت الإدارة التجارية لإذاعة بلجيكا الحرة عضوة بالحزب الليبرالي البلجيكي أمينة مجلس بلدية مدينة بروكسل رئيسة مستشفى سانت بيير نائبة رئيس اللجنة الخاصة المعنية بمبيدات الآفات ..
هوية المؤسسين و أعضاء مجلس إدارة منظمة EuroMedA لا تترك أي شك حول توجههم الموالي للمغرب ..
و ختاماً أود أن أنبه أن الذي إقترح تسمية "صنع في الصحراء" هي منظمة EuroMedA و ذلك من أجل التحايل على جبهة البوليساريو و تكفلت باتريشيا لالوند بتضمينها في تقريرها الذي أصدرته في 11 سبتمبر 2018 ..
في الرابط أدناه ورقة تعريفية عن المنظمة :
في الرابط أدناه تجدون لائحة الأعضاء المؤسسين و تعريف بمهمتهم داخل المنظمة :
في الرابط أدناه تجدون لائحة أعضاء مجلس إدارة المنظمة و من ضمنهم باتريشيا لالوند رئيسة لجنة التجارة الخارجية بالبرلماني الأوروبي :

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

"مركب الفوسفات الجزائري ، أكبر مشروع صناعي منذ ما يقارب عشرية"







تبسة - أكد الوزير الأول أحمد أويحيى يوم الاثنين بتبسة بأن المشروع المندمج لتحويل الفوسفات هو "أكبر وأهم مشروع صناعي تطلقه  الجزائر منذ ما يقارب عشرية."
"يعد المشروع المندمج لتحويل الفوسفات أكبر و أهم مشروع صناعي تطلقه الجزائر  منذ عشرية من الزمن و الذي ستسمح آثاره بإحداث تغيير على منطقة شرق البلاد و  ستعزز الاقتصاد الوطني" حسبما أكده السيد أويحيى خلال مراسم التوقيع على اتفاق  شراكة لتجسيد هذا المشروع بين مجمعي سوناطراك و أسميدال-منال و المجمعات  الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك.
وأضاف الوزير الاول بأن دخول هذا المشروع حيز الاستغلال بحلول 2022 سيضمن  عائدات من العملة الصعبة "تقارب 2 مليار دولار من خارج المحروقات."
كما أفاد السيد أويحيى بأن "الحوكمة الجيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز  بوتفليقة مكنت الجزائر من تسيير ظرف اقتصادي صعب و ضمان الاستمرارية و رفع  التحدي من أجل بلوغ مرحلة تبشر بمستقبل واعد للبلاد."
 وتم التوقيع على الاتفاق من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد  المؤمن ولد قدور و الرئيس المدير العام لشركة سيتيك شان كسياويجيا بمديرية  تحويل الغاز بمنطقة عقلة أحمد على بعد 22 كلم عن بئر العاتر التي تقع على بعد  106 كلم جنوب عاصمة الولاية.
و يعد هذا المشروع المندمج لاستغلال و تحويل الفوسفات و الغاز الطبيعي الذي  يمتلك الطرف الجزائري فيه 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة بالنسبة للطرف الصيني  مقسما بين منجم بلاد الحدبة بتبسة على 2045 هكتار و أرضية وادي الكبريت بسوق  أهراس المتربعة على 1484 هكتار و أرضية حجار السود بسكيكدة على 149 هكتار و  ميناء عنابة على 42 هكتار حسب البطاقة التقنية لهذا المشروع.
و سيسمح مركب الفوسفات الذي سخر له مبلغ استثمار ب6 ملايير دولار و الذي  ينتظر أن يدخل مرحلة الاستغلال في سنة 2022 باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر في  حين أن ورشات الإنجاز الخاصة به عبر الولايات الأربع المذكورة آنفا ستضمن 14  ألف منصب شغل حسب ذات الوثيقة.
وحضر مراسم التوقيع على الاتفاق علاوة على السلطات المحلية المدنية و  العسكرية للولايات المعنية بهذا المشروع وزراء كل من الداخلية و الجماعات  المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي و الطاقة مصطفى قيطوني و الصناعة  و المناجم يوسف يوسفي.
المصدر وكالة الانباء الجزائرية

الخميس، 22 نوفمبر 2018

الرئيس الموريتاني يعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة

Resultado de imaxes para ‫الرشيس الموريتاني‬‎
نواكشوط - أكد الرئيس الموريتاني, محمد ولد عبد العزيز,  يوم الأربعاء, تأييده واحترامه لدستور بلاده , معلنا عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف الرئيس الموريتاني, في حديث لراديو (فرنسا الدولي), اليوم, أنه "لن يترشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في صيف عام 2019, لكونه يحترم  الدستور والذي ينص على ولايتين رئاسيتين متتاليتين".
وأوضح أنه سيواصل تنفيذ الالتزامات إزاء وطنه وأنه سيبقى في بلاده وسيستمر في  العمل السياسي, منوها أنه بمجرد أن يسمح الدستور له بالترشح سيفعل ذلك..ومشيرا  إلى أنه في "حال عدم قدرته للترشح لفترة ولاية ثالثة, يمكنه الترشح بعد ذلك  حيث إن الدستور لا يمنعه من ذلك".
وتأتي تصريحات الرئيس الموريتاني عقب افتتاح النسخة الثامنة من مهرجان المدن  القديمة التي انطلقت أمس الثلاثاء, بمدينة ولاته التاريخية أقصى شرق  موريتانيا, والتي تنظمه السلطات سنويا لإحياء المدن التاريخية في البلاد  وتسليط الضوء على تراثها.
منقول وكالة الانباء الجزائرية

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

محمد ول امسيكة، فارسا موريتانيا من الطراز الأول


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

هو محمد ول امسيكة، ولد سنة 1908 وقتل سنة 1950 وهو رجل ينحدر من أسرة من أهل أشفغ الخطاط نسبا،ومن أهل باركلّ خؤولة وعصبا وسكنا،مارس ول امسيكه الرعي في صغره وعمل أجيرا لدى "هليبة" الهاليبولار الفلان فأكلوا ماله واضهدوه، وفي ثلاثينيات القرن إفتتح الفرنسيون شركة شق الطرق المسماة عند العامة ب"شركة صمبطلي" التى كانت تنشأ الطريق القديم المسمى" بالمير" الذى يربط بين لكَوارب "روصو"و انواكشوط ،إلحتق بها ول امسيكه عند تكند القديمة وعمل بها حمالا "منيفر" ،فاطلع على مدى ظلم"النصارى" المستعمرالفرنسي"" واستغلاله وقساوة وظلم أعوانه "كَومياتْ"
تشكل فى لاوعيه كره للثلاثى ":
هليبة افلان-المستعمر" النصارى"-الاعوان "كوميات"
كان حسن الصوت وكان مدّاحا للرسول صلى الله عليه وسلم وكان يحسن الضرب على الطبل ،ويغني المديح من "زرتْ إدخيلَ" إلى"النبي زين وفالح"
في الوقت نفسه كان فارسا من الطراز الأول، قوي الشكيمة قوي ،البنية شاكي السلاح مقداما وكان مكسور الثنية اليُمنى لكنه كان ساحر الابتسامة،وكان جوادا كريما دمث الخلق تتوفر لديه دائما في" تاسفرته" ثلاثة أشياء:"لوُدكْ"-"التمر"-"التيشطار"إضافة ل "إدَّكْميرَ"من المفتول الشاي وبعض السكر 
يتأبط بندقية"خماسية"ويعلق سكينا مرصعا بالفضة والنحاس فى غمد من الجلد المدبوغ معلق في نطاقه
كان يمتلك قدرة فائقة على التخفي والإنتقال،وكانت مناطق إنتقاله سهول شمامه والصطارة وتكند وبوتلميت و"لكديه" ألاك، و"دبَّانكَو" بوغى، ولخريزَ، وأَكَانْ،وكيمِ، ومنكَل،شكَار ومقطع لحجار، أي بين ثلاث ولايات تقريبا من الوطن -اترارزه و لبراكنه -وغوركَل 
كان يقتل الفرنسيين وكوميات ويمعنُ في تعذيب "افلان"دون أن يقتلهم كان يعترض نسائهم وهم يحملن اللبن "التمبي"،وهم معروفون بحب اللبن فيقول شقوق أرض شمامه الجافة أحق بلبنكم ويريقه،وهن يتباكين ،وإن ظفر برجالهم يضربهم ضربا مبرحا،
،بعد أن أوجعت ضرباته الفرنسيين وأعوانهم من كَوميات جعله الفرنسيون أول مطلوب لديهم ورصدو جائزة لمن يلقي عليه القبض،لكنه كان يفلت من أي محاولة ويقال إنه لم يطلبه أحد إلا وبات معه دون أن يعرفه،من أشهر من طلبه رجل من أهل شكَار يسمى "عَبَيْدْ" جدَّ الرجل في الطلب وقال :مسألة القبض على ول امسيكه مسألة وقت،جاءه ول امسيكه فى الليل "قطع ألسنة حيرانه وبزازيلَ نياقه"ووضع سكينه ورصاصتان من خماسيته عند رأس "عبيد" وذهب استيقظ الرجل هاله مارأى وعرف أن ول امسيكه مر من هنا ، ،وذات ليلة ذكر أحد المخبرين وجود ول امسيكه فى ألاكَ بعث الفرنسيون جماعة من "كَوميات يبحثون عنه لجلبه وصادف أن أحيى الفنان "لعور"ول انكَذي حفلة فى ألاكَ حضرت الحفل جماعة "كوميات" وكان ول امسيكه هو المشرف علي ضرب الطبل فى الحفل دون أن يعرفه أحد ،وعند ما انتهى الحفل وهدأ الليل لعلل الرصاص قتل كوميات وما راعَ الأعور إلا الرجل الذى كان يغمز الطبل قبل ساعات يمسك خماسيته ويهدأ من روعه وعرف أنه ول امسيكه،وتمضي الأيام وتشتد ضربات ول امسيكه للفرنسيين وأعوانهم ضراوة ،فيستقدم الفرنسيون رجلا سينغاليا معروفا بمهارته في تعب القراصنة يسمى "موسى بيدي" ،وكانت فى بوتلميت اسرة معروفة تزود ول امسيكه بالمؤونة وتتستر عليه وكان كلما جائها أخبر عنه أحد المخبرين ،وذات يوم أخبروا عن وجود ول امسيكه في بوتلميت جاء السينغالي موسى بيدي إلى بوتلميت وبدأ مهمة البحث كان يلبس بزة ويعلق بندقية ولما خرج باحثا تلقاه ول امسيكه وأخبره أنه يعرف مكان وجود ول امسيكه وقال اتبعني لما انتحى به جانبا امسك بتلابيه وخلع ثيابه وأخذ سلاحه وأخذ جمله وجلبه إلى بوتلميت وكان الوقت ضحى وكان وقت الذروة في المدينة أرغمه على النزول عاريا من مرتفع كثيب "تَعْبَه" الشهير فما راع ساكنة بوتلميت إلا موسى بيدي ينزل مقيد اليدين عاريا من علا الكثيب
دوخ ول امسيكه المستعمر وأعوانه
كان الفرنسيون يرغمون الأهالي على العمل والحفر كانت شركة"صمبطلي" ورشة كبيرة لأعمال السخرة وكان كل بالغ يرغم على العمل وبدون أجر وإذا نزل المطر تتحول تلك المعاناة السيزيفية من الحفر إلى الردم لتتمكن سيارات شركة النقل الفرنسية لاكومب "Lacombe "من العبور ،كذلك قرر الفرنسيو مد أعمدة الإتصال السلكي من سين لويس "اندر إلى بوتلميت مرورا بروصو والمذرذره ،ومن المجرية إلى تجكجة وبالطبع كان الأهالي هم المسخرون فى عملية مد تلك الآعمدة التى ستوصل بأسلاك الإتصال "وتسمى عملية الإتصال "تحريك السلك" فيقال حركو السلك،وكان الأهالي يُخفون أبنائهم خوفا عليهم من أعمال السخرة الصعبة في حمارة القيظ وصبارة القر، وكانوا يعذبون عند العثور عليهم .
كانت طلبات" كوميات" أوامر فعندما يصل أحدهم يقول "البن إيجِ الحم إيجِ أتايْ إيجِ" وبالتالي على اللبن أن يأتى بمجرد النطق بذلك الأمر الموجه للمجهول و كذلك اللحم والشاي ، سواء كان المٌضيف فقيرا أوغنيا فعليه أن يوفر الطلبات وبأسرع وقت،وحتى ولو كانت شاة لأمرأة فقيرة تُعيل أيتاما، كذلك الضرائب والمكوس "العُشرات"التى أثقلت كواهل الملاك البسطاء،لم تتحمل نفس ول امسيكه الأبية ذلك الحيف ،فحولته تلك المظالم إلى مجاهد يرفع الظلم ويقول وهو يسامُ الضيم :لا بملئ فيه .
دوخ ول امسيكه المستعمر وأعوانه كما أسلفنا،وكان ينفذ عملية فى ألاك وبعد يوم ينفذ أخرى في أكَان ،وفى روصو،تقول الميتولوجيا الشعبية إن لديه "حكمة الإختفاء" مما يُحكى أن الحاكم الفرنسي "كوماندَ سركل"كان يتجول على تخوم ألاك ومعه بعض أعوانه ومعهم ول امسيكه فبيناهم إذ لاح غزال منية المشتهي كالبرق في تلك التيهاء قال الحاكم تمنيت لو أصيد ذلك الغزال خرط ول امسيكه رصاصةمن خماسيته وبسرعة البرق خر الغزال صريعادون أن يُصاب فى مقتل هرع إليه ول امسيكه وحمله إلى الحاكم ،إنبهر الحاكم من سرعته ودقة تسديده قال :أنا عاجز عن شكرك من أنت قال أنا محمد ول امسيكه قال انت المطلوب الفار من العدالة ،أعاهدك أن أكف عن طلبك مادمت حاكما في ألاك فمثلك من الرجال لايطلب،ودعه وافترقا.
جُرح ول امسيكه ذات مرة فى إحدى غاراته فى دبانكَو"بوغى" أُسِرَ ونُقِل تحت حراسة مشددة إلى ألاكَ استقبل في ألاك استقبال الأبطال بالطبول والزغاريد ،أدخل على الحاكم وكان رائدا جديدا حل محل القديم وقام بينهما الترجمان "أملاز"قال له يقول لك الحاكم إنك ستسجن هنا في ألاك حتى تتم محاكمتك عن جرائمك ،ونحن على أبواب فصل الخريف وألاك في الخريف شديد الحرارة والرطوبة كثير البعوض، ضحك ول امسيكه وقال :كَول ذاك إلْحَدْ إمْخرَّفْ هونْ"وسارت مثلا ،وعند حلول الظلام كسر باب السجن "َكصُو"وهرب ،لم يداهن ول امسكيه المستعمر ولا أعوانه يوما من الأيام وازدادت ضرباته ضراوة ،فضاعف الفرنسيون الجائزة المرصودة للقبض عليه فأصبحت مغرية ،في صيف 1950 وكان الوقت ضحى كان ول امسيكه يُعدُّ الشاي تحت شجرة بين منطقة لخريْزَ وكَِيمِ رأى رجلين قادمين امتشق خماسيته واستعد وصل الرجلان كانا صديقين قديمين يعرفهما فى بوتلميت قال أنا لا أثق في أحد فما خطبكما قالا حاشا لله لن تستطيع مهما بلغت بك الشكوك أن تشك فى صديقيك "سَامْ"و"عبداتْ"إطمأ ن لكلامهما وقد آتوه موثقا من الله وقام كعادته مع ضيوفه يُعد القرى علق خماسيته على الشجرة واعد الشاي وقام ليشوي اللحم كانت الجائزة مغرية ومارَ رأس عبدات من إغرائها وتبادل مع سام النظرات وكان ول امسيكه على بُعد أمتار يعد اللحم قفز عبدات إلى خماسية ول امسيكه المعلقة على الشجرة لعلع الرصاص سقط ول امسيكه شهيدا وسالت دماء الغدر ،قطعا رأسه وحملاه إلى الحاكم الفرنسي في ألاك،ثارت ثائرته واستشاط غضبا وأمر بسجنهما بعد أن وبخهما أنا أريد ول امسيكه حيا ،ول امسيكه مطلوب في باريس ،لوكنا نريد قتله لقتلناه لكننا نريده حيا ورصدنا الجائزة لعلمنا بصعوبة إعتقاله ظل الحاكم يرغي ويزبد،وأودع القاتلان السجن ،شهدت البلاد صيفا قائظا عصفت بالناس ريح سموم قاتلة عرفت ب"إيريفية ول امسيكه "صيف سنة 1950 دفن فى ألاكَ في مقبرة معروفة كانت معدة لدفن الأطفال .
رآه أحد أصدقائه في المنام بعد إستشهاده فحمله كافا من الشعر الحساني:
كَُولْ إلْسامْ أُكٌَولْ إلعَبْدات**ْوالكَوْمْ إلِّ كَبْظُـو بيْـدِ
عنْ يومْ الدِّنْيَ راهُو فات**ْنَلْكَاهـمْ يـومَ الوَعيـدِ
ماتَ سامْ وظل عبداتْ حيا حتى عهد قريب نهاية الثمانينات وتعرفه الناس شيخا خرِفا مصابا بداء الإرتعاش يعلق بندقية ويكلم نفسه ،طبعا لن يكون أحسن حالا من ضعاف النفوس قتلة فتحي الشقاقي ويحيى عياش ومن أبلغ عن صدام.
منقول من صفحة المدون 
أحمد ولد مايغب

الفعل الوطني: بين الخالص والمشبوه!‎

بقلم محمد حسنة الطالب

الفعل الوطني في نظري، هو كل عمل أو نشاط يخدم شأنا وطنيا معينا ، وينبري إليه المواطنون جماعات أو فرادى بدافع الغيرة والقاسم المشترك ، والهدف من ورائه دائما هو تحقيق المصلحة العامة للجميع دون تمييز أو استثناء أو إقصاء.
بهذا التصور يمكن لأي كان الفصل بين كل فعل وطني خالص ، وأي فعل آخر قد يخدم المصلحة الخاصة تحت مسميات عدة ، عامة ولافتة ك “الوطنية ، وعهد الشهداء ،ومصلحة الشعب ” مثلا ، وهذا النوع من الأفعال غالبا ما يتم التظاهر في أثنائه بنكران الذات والمثابرة والتفاني كدليل على الإخلاص وصدق النية ، وهذه صفات وميزات حميدة ، لكن الغريب فيها هو أنها مؤقتة ومرتبطة ببلوغ الغايات الضيقة للقائمين على ذلك الفعل أو ذلك النشاط ، ورغم ذلك من الأفضل ترك الحكم على النوايا وبعض التصرفات جانبا، حتى لا تتم  معالجة الخطأ بالخطأ ، وليكون النظر مصوب تحديدا نحو الأثر الذي يتركه أي من الفعلين على الساحة الوطنية، فالعبرة في الأساس بالنتائج وبتحقيق الأهداف المقصودة ، فإذا تجلت النتائج وتبلورت الأهداف الحقيقية وكانت تصب في مصلحة الجميع ، وتنشد إحداث تحول محسوس يعزز من الآمال والتطلعات الجامعة في أي مجال من مجالات الحياة الوطنية ، كان الفعل وطنيا بمعنى الكلمة ، وناجحا بمقاييس المصلحة العامة التي يجب أن تكون دائما وأبدا مبدء مقدرا يسمو فوق كل الإعتبارات .
أما إذا كانت النتائج تصب في أغراض ومآرب ضيقة كالميول الى الذاتية والمحسوبية والقبلية وغيرها من المتاهات التي يغطيها رداء النفاق ، كان الفعل مشبوها بحكم التلبس والأنانية المفرطة ، وبذلك يكون بعيدا كل البعد عن صفة الوطنية وخدمة المصلحة العامة ، وبالتالي لن يكون له أثر إيجابي في الحقل الوطني ، بقدر ما قد يخلط الصالح بالطالح ، ويصبح الغث طورا سمينا ، والسمين أطوارا هزيلا .
وفي أرضية هذه حالها يصبح كل فعل وطني خالص، مستهدف ومعرض للشك والتشويه وهنا تصبح الرؤية ضبابية وغير واضحة ، وربما تختل المقاييس لدى الغالبية من الشعب في هذه الحالة وتصبح رؤيتها لما يجري في الواقع متأرجحة بين الجد أحيانا في خدمة المصير واللعب أخرى به ، وبين التصديق تارة بحتمية تقريره والتشكيك أخرى في جدية الدروب المؤدية إليه ، ولعل السر في ذلك كله هو ذلك التسامح الكبير والتغاضي المشؤوم الذي أدى الى التماهي بين الفعلين ، كون أي منهما يحمل صفة الوطنية وفقط ، بغض النظر عن نتائجه السلبية في ظل الغياب الواضح للرقابة الدائمة والمحاسبة الصارمة . ومن هنا تتداخل المصلحة العامة والخاصة ويصبح هناك فعلان هما في الواقع وجهان لعملة واحدة أصبحت متداولة في سوق العمل الوطني وفي نهج السياسة العامة عندنا ، أحيانا تدر أرباحا صافية ، وأحيانا أخرى تدر أرباحا مزيفة، وهذه العملة هي ”الوطنية” التي أصبح كل من هب ودب يتشدق بها ويتظاهر بها في كل مواقع الفعل والنضال، لا بل أن أكثر من يمتلكها اليوم زورا  هو العدو قبل الصديق، كونه يستهدفنا بشتى الطرق والأساليب ولايجب أن يؤتمن جانبه.
إن المتمعن في هذه العملة لا يمكن أن ينكر التباعد البين بين وجهيها المختلفين لا سيما من حيث الأثر والمضمون وتلك مسألة تجعل الفرق بينهما عند الوصول الى النتائج كالذي بين الجنة والنار، إذ أن الخالص منهما يبني، والمشبوه فيهما يهدم، ولعل الواقع اليوم أصبح على رأي المثل الصحراوي المشهور “هدام أغلب بناي”.
وللعودة الى الصواب، هناك مثل صحراوي آخر يقول :” كل أيد ماسحة عن أوجها” بدليل أنه “ما إيصح أللا أصحيح” والصحيح هو ما إنطلقنا من أجل خدمته وتحقيقه بنظرة شاملة وموحدة دون أدنى غبن أو تفضيل أو تفاضل وفق نظريات خاطئة، والخطأ والجريمة النكراء في حق الشهداء، هو ما أصبح البعض بصدده اليوم، في حول ظاهر وتراجع مشهود عن أنبل المبادئ وأشرف المقاصد التي تأسست من اجلها الحركة والدولة الصحراويتين منذ ما يربو على أربعين عاما من المقاومة والصمود ومن المكاسب الجبارة، التي لا مجال بعدها للتخاذل أو التراجع .

الملتقى الدراسي الرابع للجامعات العمومية بفالنسيا حول الصحراء الغربية.


كاستيون : احتضنت اليوم جامعة خاومي بريميرو بكاستيون بمقاطعة فالنسيا الملتقى الدراسي الرابع للجامعات العمومية بفالنسيا حول الصحراء الغربية ، حيث افتتح الملتقى السيد : خطاري أحمودي رئيس جامعة التفاريتي الذي قدم تشكراته الخالصة لجامعة خاومي بريميرو لتنظيمها هذا الملتقى التضامني مع الشعب الصحراوي وجامعته الفتية ، وأشار الى الآثار السلبية التي نتجت عن اتفاقية مدريد المشؤومة ، كما ثمن المجهودات التي بذلتها الجامعيات العمومية بفالنسيا تضامنا مع الشعب الصحراوي ، أما السيدة : أنطونيا مورينو المديرة العامة للتعاون بحكومة مقاطعة فالنسيا فقد عبرت عن مساندة واستعداد مقاطعة فالنسيا لدعم مخيمات اللاجئين الصحراويين والمساهمة في تقوية البنية التحتية لهذه المخيمات ، ثم بعد ذلك تناول جوان أنطوني مارتين نائب رئيسة الجامعة مكلف بالتعاون والعلاقات الدولية الكلمة فرحب بالضيوف وقدم برنامج الملتقى متمنيا له النجاح .
وركزت الفقرة الثانية على المحاضرة التي ألقاها السيد : خوان سورويطا الاستاذ الخبير في الشؤون الصحراوية بجامعة البائيس فاسكو حيث تناول بالتحليل مراحل تطور القضية الوطنية وأهمية الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية للحد من النهب الممنهج لخيرات وثروات الشعب الصحراوي .
بعد ذلك نشط نواب رؤساء الجامعات العمومية بفالنسيا المكلفون بالتعاون مائدة مستديرة تطرقت الى تقييم التعاون الجامعي وآفاقه وفي ختام هذه المائدة المستديرة تطرق رئيس جامعة التفاريتي للأهمية التي ما فتئت الدولة الصحراوية توليها للتعليم والتربية مقدما تشكراته للجامعات العمومية بفالنسيا على مابذلته من مجهودات ومساهمات لمساندة الشعب الصحراوي ومرافقة جامعة التفاريتي نحو تحقيق أهدافها ، كما قدم اقتراحاته فيما يخص التعاون المستقبلي للموسم الدراسي : 2020/2019 .
كما شارك الاخ : أبي بشراية البشير ممثل الجبهة بفرنسا في هذا الملتقى بمحاضرة تناولت الوضع الراهن و المسؤولية التاريخية للدولة الاسبانية كقوة استعمارية مديرة للصحراء الغربية الى غاية اجراء استفتاء حر يقرر الشعب الصحراوي من خلاله و بكل شفافية و حرية مصيره ، كما تطرق للتجاوزات الخطيرة لحقوق الانسان التي تتعرض لها جماهيرنا يوميا في المدن المحتلة .
وتناولت الأخت : د.أمباركة حمودي دكتورة في السلم والنزاعات والتنمية بجامعة خاومي بريميرو في محاضرتها دور المرأة الصحراوية في حرب التحرير وبناء الدولة الصحراوية.
نشير إلى أن هذا الملتقى حضره الأخ : حبيب الله محمد كوري ممثل الجبهة بمقاطعة فالنسيا والعديد من الأساتذة والطلبة والمهتمين وجمعيات الصداقة .
منقول عن المستقبل الصحراوي

بين المؤ لف والكاتب...ترادف أم سوء فهم؟

بقلم د.حبيب مونسي

تستوقف عناوين الكتب وأحجامها زائر المعرض الدولي للكتاب، فيقلبها بين يديه، متنقلا من العنوان إلى الفهرست عائدا إلى المقدمة، ثم يورق الكتاب قليلا ليتوقف عند صفحة من الصفحات فيقرأ فقرة منها..ساعتها سيتشكل في ذهنه طيف الكتاب، ويرتسم أفقه المعرفي في تصوره، وتتضح قليلا مكانة مؤلفه العلمية وشخصيته الإبداعية..لكن هل له أن يصنف الكاتب في خانة المؤلفين أم في خانة الكتاب؟
سؤال حملته معي وأنا أقلب كتبا أعرف أنها في أصلها كانت رسائل علمية كتبت من أجل شهادة من الشهادات، وأنها أنجزت تحت إشراف أستاذ من الأساتذة، سواء كان حاضرا في إشرافه بعلمه، أو كان حاضرا في إشرافه بأسمه فقط..فالأمر المميز لمثل هذا الكتب، يفرض عليَّ أن أضع فاصلا بين المؤلف والكاتب..لأنني أمام أشخاص كان همهم الأول أن يجمعوا الأقاويل، وأن يجتهدوا في ترتيبها وتصنيفها، وربما التعليق عليها قليلا، ولكن حضورهم في كتبهم قليل جدا، فليس لهم فيها إلا هذا الجهد الذي يظهر خلله البين من خلال فيمة ما يختارون من استشهادات، وما يقتبسون من أقاويل، ومن خلال عرض الشيء ونفيضه في الفقرة الواحدة..ثم ترى مع ذلك ذيل قائمة المراجع والصادر يطول ويطول ليبلغ المئات من الكتب والعشرات من المقالات..وكأنه يوهمك أن ما في الكتاب إنما صنف من هذا الكم الهائل من العقول، وهذا العدد المعتبر من الدراسات..غير أنك تعلم أنك ستجد الكتاب الضخم وقد استلت منه عبارة واحدة فقط ليُسمح له بإضافة وزنه الثقيل إلى قائمة المراجع أو المصادر.
فأين الكاتب إذا؟ الكاتب عندي من له فكرة يريد أن يوصلها لغيره، قد يعتمد على أقاويل غيره، ولكنه يتخذها متكأ فقط ليمتن بها سيره في فكرته، فهو ليس في حاجة إلى هذا العدد من الكتب التي ستحجب عنه أفق الرؤية، وتسد عليه منافذ التفكير، بل المرجع والمرجعين والمصدر والمصدرين ليقول لقارئه أنه هو صاحب الفكرة، وأنه هو مطورها، وأنه هو مناقشها بين يديه.. فلا يكون كتابه ضخم الجثة، مترهّلا ثقيل الحركة..بل كتاب رشيق المتن، رقيق العود، خفيف الحمل، متواضع الثمن..فيه قفزات في مضمار المعرفة التي يكتب فيها تضيف إلى الأقاويل قول جديد..
منقول عن يومية الشعب الجزائرية

أوامر عليا

بقلم عبدو سيدي محمد

في سنة ماضية في زمن الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع أوقفتنا دورية من الشرطة أنا و صديقي و أصرت على أقتيادنا كاللصوص إلى المخفر شخصيا رفضت هذا التصرف المشين و طلبت منهم تحديد المفوضية و أنا سأتي إلى هناك بعد مشادات كلامية كادت أن تتحول إلى معركة تدخل المفوض و طلبي مني اﻷتجاه إلى مفوضية تيارت صديقي ركب سيارة الشرطة و أستسلم ﻷمر الواقع بعد دقائق ألتقينا هناك كانت المفوضية تعج بالموقوفين بدأت اﻷسئلة فكانت من قبيل اﻹسم و تاريخ و مكان الميلاد و الوظيفة عندما حان دوري رفضت اﻹدلاء بأي معلومات حتى اتبين اﻷمر و تحت أي سند تم توقيفي؟ و ماهي التهمة؟ كانت هناك إجابة واحدة (أوامر عليا) فقلت لهم من هي جهة اﻷوامر و هل هناك قرار مكتوب ؟ بعد نقاشات طويلة و إصراري على عدم إعطاء أي معلومات شخصية تم عزلي عن المحجوزين و جرى أتصال حسب زعمهم بجهات عليا و أمرت بإخلاء سبيلي مع مرافقة سيارة الشرطة إلى مقر سكني و بات صاحبي ليلته في المخفر الغريب في اﻷمر أن صديقي ( ولد الطايع) لم يتصرف أو يتصل بأي من أقرباءه بل تمالك نفسه عند أستفزاز الشرطة له و رميه بأنتحال شخصية
تكررت هذه العبارة على مسمعي في مواقع و أماكن عدة فأثناء بحثي الميداني عن سبب اﻷستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين كانت النتيجة (أوامر عليا) و صارت حاجز و سلاح رادع ضد المواطن في جميع القطاعات الخدمية من ناحية أخرى هي حل سحري و خاتم سليمان لتحقيق المآرب و الغايات هذا المصطلح العسكري من ضمن بنود التربية العسكرية التي تنفذ اﻷوامر بصفة عمياء بل قد تتجاوز الحدود في التنفيذ رسخت في ذهن المواطن خلال الحقب العسكرية لسد أي باب أو المطالبة بأي حق فالحارس يمنعك من الدخول تطبيقا لأوامر عليا و اﻹداري يمنعك من وثيقة الميلاد بنفس العذر و هكذا توصد اﻷبواب بهذا المفتاح العجيب و يتم تجاوز القانون و هدر الحقوق بخيال و أوهام لا وجود لها إلا في مخيلة قائلها
عبارة (أوامر عليا) ليست سوى خدعة اتفق عليها الجميع للخوف و التخويف مثل (كوكوه) الذي نخوف به الصغار و نحن ندرك جيدا إنه لا وجود له و مع ذلك يستمر التخويف و ردة الفعل في دولة القانون حيث يتساوى كافة المواطنين كأسنان المشط أمام سلطة و قوة و عادلة القانون لا وجود ﻷوهام أو خزعبلات خنفشارية أكل عليها الدهر و شرب فلا مكان لأي أوامر عليا أو وسطى أو سفلى في دولة القانون في القرن 21

رثاء قصيدة

بقلم الشاعر محمد عطوي

شَرَدْتْ مِنّي القَصيدهْ
جمحتْ
ثم اختفتْ منّي بَعيدَا
أخذت مني فؤادًا
حائرا مثلَ الطريدهْ
ثمّ ضلّتْ
في مهاوَى الليل تُخفي
من سُوَيْعاتي اللذيذهْ
وَلَدَ الليلُ ظلاما من جديدٍ
في فؤادي
في مساماتِ جفوني
في لُحَيْظاتي السّعيدهْ
و انتهى العمر سريعًا
مثل برقٍ
خاطفٍ هذي الوليدهْ
قد أتتني بعد لَأْيٍ
بعد عُسْرٍ
بعد أظغاثٍ عنيدهْ
كانتِ البنتُ سلاحي
و كفاحي
و امتداحي
غَزّةَ القسَّامِ عِزِّي، المَجيدهْ
كانت البنتُ فريدهْ
في صَياصِيَّ،
و في مرفأ عمري،
في مساعِيَّ الوحيدهْ
أيّها القلبُ المُعَنَّى
أيّها الشوقُ/الحريقْ
أيها الحبّ الصّديقْ
غزّةُ العمرُ العميقْ
في ضياء من وجودْ
في سماء من خلودْ
إنّها الكون تراءى من جديدْ
إنها اللّونُ انبعاثٌ
في دماءٍ من تواريخِ الجدودْ
و ستبقى أَبَدَ الدّهرِ منارًا
في مَدَاراتِ الحفيدْ
16/11/2018

الشعب الموريتاني الشقيق،

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Najla Mohamed‎‏‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏‏
بقلم النجلة محمد

في خضم بهجتكم هذه إليكم تسريبات من وجداني ومقتطفات من متحف ذاكرتي
منذ سنين مضت، كنت كل ما دخلت بيت جارتنا؛ أجدها تستمع "للهول" وتنظر الى مناظر خلابة لا تشبه مخيمنا في قناة موريتانية. استقرت تلك المناظر في عمق ذاكرتي الى اليوم، و رفضت النزوح إلى النسيان. أعظم لحظات الفرح لدى أفراد عائلتي وشعبي كانت عبارة عن لقاء الأحبة، مِن مَن أرغمتهم الحرب على الفراق قسرا، ليجتمعوا مرة أخرى بعد عقدين من الزمن في حضن موريتانيا الآمن. هناك في قلب الزويرات، نواكشوط ونواذيبو ولدت أحضان ونظرات بين أفراد العائلة الواحدة بعد أن ظنوا جميعا أن لا تلاقيا. شهدت تلك المدن الكثير من القبل والأحضان المباحة بين أزواج صحراويين حرموا من بعضهم البعض لسنوات، مرَّت عبر تلك المدن رسائل ورقية ورسائل مسجلة تحمل أخبار الأهل من الضفتين، المحتلة و اللاجئة.رُبطت من خلال تلك المدن أواصر العديد ممن يئسوا من لقاء أنصافهم، لم تغلق موريتانيا معبر شعبي الوحيد إلى الوطن والأهل و الحب خلف الجدار ولم تمنع عبور الرسائل الورقية والمسجلة المحملة بأخبار الأحبة السارة والمؤلمة، والهدايا البسيطة .. موريتانيا تركت المعبر مفتوحا على مصرعيه لنصل الي أجزائنا العائلية التي انفصلت عنا تحت قصف الطائرات.
إلى غاية اليوم أجمل ما في بيت أهلي بساط مزركش اقتناه عمي من موريتانيا بداية سنة ١٩٩٧، ذات البساط غرق كثيرا في الزيوت والحليب والشاي، كما أنه سبح مرات عديدة في السيول وغطته أتربة الزوابع الرملية المتسربة من الخارج، لكن ما أن أعكف أنا وأختي علي تنظيفه حتى يرجع إلى جماله الأول. جميع أفراد العائلة يشيرون الى ذلك البساط بي " تركيتْ موريتانيا"
كان أبي يتقن إعداد شاي (لحويمي) يملأ الكأس ويتجنب صنع الرغوة، ولا يكترث لوضع النعناع.. ذهب مرة إلى موريتانيا و رجع بحرفة إعداد الشاي اللذيذ، الى جانب إتقان خاصية تجميل الكؤوس بغيماتٍ كثيفة من الرغوة الجذابة، عقد الصلح مع النعناع وأهم من ذلك أنه تخلى عن إفراطه في ملئ كؤوس الشاي ذلك الإفراط-مهما كان - يختلف حتما عن إفراط السياسيين في الكذب على الشعوب وإفراط رجال الدين في تسييس علاقة البشر بربهم.
اختار أخي الأكبر؛ الذكي جدا، سبيلا أوصله لموريتانيا، قضى بها أكثر من سنتين، كان جميلا طيبا ومتواضعا قبل ذهابه و عاد من موريتانيا يحمل الصفات نفسها لكنها مضاعفة؛ و رجع بلسان حساني خال من الشوائب "طايب" يتقن نطق الحسانية بسلاسة مطلقة مع انخفاض في معدل النزق، وارتفاع مذهل في السكينة، عاد و قد حفظ الكثير من الشعر ورجع يحمل أربعين حزبا من كتاب الله في صدره.
رغم انني ذكرت اشياء مهمة بنسبة لي إلا أن هناك رابط تصغر كل الروابط أمامه يربط شعبي وموريتانيا؛ أنه سرير الزوجية الذي يجمع بين الجسدين، الموريتاني و الصحراوي في دفء الحلال نفس السرير منح الشعبين أطفالا حملوا ترابطنا إلى ما فوق اللهجة،الدين ،الثقافة والتقاليد. منحتنا تلك الزيجات أطفالا يحملون حمض نووي واحد مكوناته صحروموريتانية أي ترابط أبدي.
هذه مقدمة لا تشبهني لأنها طويلة لكن كان يجب أن أمر بها بكل صدق لأصف فيها موضع موريتانيا في قلبي.
رغم الانشغال المزعج نجح الحماس الخالص في إرغامي على كتابة هذا التصريح قبل فوات الأوان. فرحي ليس بفوز المرابطون بحد ذاته، لكن باتحاد أبناء شنقيط، سررت أن المستديرة نجحت في توحيد أبناء وطنكم بعيدا عن تقسيم الإيديولوجيات و الولاء السياسي الذي أصابنا جميعا، استطاعت أن تجعل احساس الفرح واحد، وشعور الانتماء واحد، وهذا ما عجزت عنه السياسة. واسعدتنا نحن الذين لم نشارك قط في كأس افريقيا، ولا غيره من الكؤوس، عدا كأس الشاي الذي يجمعنا منذ الأزل. المستديرة نابت عن القادة واستجابت للهفتنا لتذوق فخر غير مستورد وخالي من ملح السياسة. المستديرة وهي تتدحرج مثل تدحرج أحلامنا المشروعة بين ايادي المجتمع الدولي منحتنا حماس صادق أذاب كل الفوارق التي ذكرت. صدقا شعرت بسرور وأنا أشاهد أتباع الحزب الحاكم والمعارضة ومن ليس لهم توجه سياسي غير مناشدة العدل و أطفال ونساء من جميع مكونات موريتانيا يمارسون البهجة المعلنة في ربوع أرض موريتانيا. لقد تغير مزاجي وأحسست بالسعادة بغتة بقلبي. و كملاحظة جانبية أقحمت نفسها أتمنى أن لا يقول أهل النحو أن لا محل لها من الإعراب او أنها تفتقر للحياء أهداني هذا النصر النظر إلى دموع الرجال النادرة التي دائما وأبدا ما تزيدهم وسامة في نظري أخيرا أعتقد ان هذه التجربة ستغير موقفي من المستديرة مستقبلا و إلى ذالكم الحين مبروك للشقيقة موريتانيا و أرجو لها كل الخير وأشكرها على ما قدمت ولازالت تقدم للشعب الصحراوي، وأرجو أن أوفق يوما ما في الهروب إلى بواديها قصد الظفر بعزلة بين خلجانها و تذوق "مارو حوت" وما تيسر من أشياء لا توجد إلا في موريتانيا.
منقول من صفحة النجلة محمد
Najla Mohamed

Najla Mohamed

Najla Mohamed