الخميس، 28 أكتوبر 2021

موضوع للتفكير فقط... الساحات...من الرابح ومن الخاسر في الصراع على الصحراء الغربية؟

 

رجلان يجلسان الى طاولة كل يريد أن ينازل الآخر دق كل واحد مرفقه الى الطاولة وقبض على يد غريمه وبدأ لي الذراع من يكسب نزال الصبر والتكتيك والمقاومة والقوة واللعب على الأعصاب يربح.
إن ساحة المعركة سطح الطاولة لا تتعدى مترا أو مترين فقط، بدل اللكم والرفس والأضرار الكثيرة.
رجلان يستعرضان القوة الفكرية على ربح نزال على رقعة شطرنج لا تتعدى سنتمترات.
إنها ساحات الصراع عبر التاريخ تتغير واليوم تتسع الى النزال في من يملك القوة العلمية والتقنيات والأفكار وغيرها.
وتتبعنا نقل قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي "خُشْقِجَ" بالسفارة السعودية بدل أن يتم ذلك له في الولايات المتحدة الأمريكية أين يقيم.
إن ذلك يعني نقل ساحة المعركة الى إسطنبول بدل واشنطن.
الميدان ظل عبر التاريخ مؤشرا لمكان استعراض القوة من جهة ونقل المرض الى جسم آخر واستئصاله منه، كما تنقل الأمراض الى الفئران المخبرية وإجراء التجربة داخلها بدل جسم الإنسان مباشرة.
تطبيقات نقل الساحة نجدها بمرارة أكبر في عمليات الانفجارات والتجارب النووية التي نفذت في ساحة الصحراء الجزائرية بدل الأراضي الفرنسية.
غير أنه أيضا كلما بعدت ساحة المعركة عن بلدك كلما كنت أكثر أمنا، لذلك كانت ضربة 11 سبتمبر في عمق الولايات المتحدة أخطر من غزو مباشر عبر الحدود لان المعركة انتقلت من حدود الاتحاد السوفيتي المنهار الى قلب واشنطن لتعيدها الولايات المتحدة الأمريكية بسرعة في سلسلة نقلات الى أفغانستان، ثم لاحقا الى العراق وبعدها الى العالم العربي لتبقى هي في مأمن من أن تكون الميدان والحلبة.
غير أن إسقاط ذلك على الصراع بين الشعب الصحراوي وبين الحاشية المالكة في المغرب التي نقلت ساحة المعركة من داخل المغرب بعد سلسلة الانقلابات على البلاط قام بها ضباط أحرار مغاربة، لتحول ساحة النزال الى الصحراء الغربية وليظل طرفي الصراع الجيش المغربي والشعب الصحراوي في ثنائية غير متوازنة يبقى فيها العرش الملكي في المغرب بعيدا عن ساحة المعركة وخارج الحلبة تماما.
وبعد هذه السنين الطويلة من النزال لا يزال الصراع على فتح ساحات للصراع وتحديد مكانها رهان من رهانات القوة، فانتقلت المعركة دبلوماسيا الى قارة إفريقيا وهي خطوة للمغرب وان كان الاتحاد الإفريقي ساحة ملغومة يملك خريطتها الأفارقة وحفّوها باستحالة دخول المغرب إلا بتنازلات قاتلة وظلت خطوات المغرب تحت الانفجارات وتوقعها وخسر أكثر من ما كان يرجو كسبه غير انه كان ارحم من الصراع في الساحة الأوروبية التي خسر فيها وكسرت ذراعه بعد القرار التاريخي للمحكمة الأوروبية، التي أقرت أن الصحراء الغربية مستقلة عن المملكة المغربية نتيجة أن المحاكم الأوروبية تبنى عليها انطلاقات جديدة.
ساحة الصراع انفجرت داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وأخيرا داخل المملكة المغربية في الريف والشرق المغربي ولا يزال النزال مستمرا.
والسؤال المطروح رغم أن ساحات الصراع يبدو إنها من ربح صاحب حق القانون والشرعية الدولية بعد توقف الحرب لسنوات إلا أننا لا نجد ليا واضحا لذراع الغريم لابد من أننا لا زلنا لم نستغل كل القدرات الكامنة لدينا ومنها تطوير الأساليب والتكتيكات والخطط فليست (المهرجانات والاحتفالات الوسيلة الوحيدة) ولا بد من تعطيل اليد التي تسند العدو.
إننا من خلال التحركات الاسبانية نقف مباشرة على العلة والسبب المباشر ضف الى ذلك الموقف الفرنسي الواضح المعالم الداعم رسميا للمغرب في غزوه للأرض الصحراوية. ومع قوة الباطل.
إن هناك الكثير من الإمكانيات القادرة على ابرزا قوة الحق في إسبانيا من الطرق والأساليب العلمية والفكرية المتاحة خاصة في معركة توصيل صوت الشعب الصحراوي وإحراج وفضح الحكومات المتواطئة مع العدو من مثقفين بطريقة شفافة مستمرة ودائمة وغير مكلفة، وليس علينا إلا أن نطور تفكيرنا ولا نبقى جامدين في المكان نراوح ونهز الأرض تحت أقدامنا ولكن دون أن نخطو للأمام .
إن التخطيط العلمي المدروس وليس الفوضى الخلاقة التي لم تعد تجدي نفعا هو ما يمكن مواجهة به العدو في المناطق المحتلة وفي كل ساحات النزال وميادينه دون أن نضيع مراكمة التجارب الناجحة والفاشلة في نفس الكفة للاستفادة منها.
لابد أن نقف على لمسات الجيل الجديد، فبدون التخطيط العلمي المبرمج نعيش في فوضى كبيرة أضعف إخفاقاتها هو تبذير قدرات الشعب وميزانياته وعدم القدرة على مراجعة أعمال منفردة ومرتجلة.
لا بد من الاستفادة من المتعاطفين الكبار مع قضيتنا بشكل مدروس ومنظم ومحكم ومبرمج، وليس بالعلاقات الخاصة والوفود بل بتكوين نواة صلبة تعمل وحدها من اجل شعبنا في كل بقاع العالم، وتكثير ما هو موجود وتطوير أساليب عمله ليبلغ الغاية التي هي تحرير الوطن.
إن الهجوم هو أفضل طريق للدفاع ولنا مثال في الدبلوماسية النشطة الجزائرية التي اتخذت شعارا "الدبلوماسية الهجومية الوقائية" بدل الدفاعية وردات الفعل.
لا بد من نقل ساحة المعركة الى داخل المناطق المحتلة وفي عمق العدو موازاة مع صواريخ جيش التحرير الشعبي الصحراوي التي تقصف عمق قواعد العدو ليل نهار.
لا بد من نقل ساحة الصراع الدبلوماسية من مجلس الأمن حيث يوجد "الفيتو الفرنسي" وكسر الأصابع الخمس التي تقبض كيد على مصير أرضنا تلك اليد الغريبة التي من خارج قارتنا الإفريقية ومحيطنا الإقليمي.
الساحة التي يجب أن تكون بارزة هي الصراع القانوني كما في محكمة الاتحاد الاوروبي وليس ساحة المصالح فالمغرب سارق ويبيع على هواه فكما يقال بأي شيء ما باع السارق فهو رابح ، ونجد ذلك في البيع للصهاينة وغيرهم.
نربح حينما تكون ساحة الصراع قانونية حقوقيةبدل مصالح وتوازنات...
ربح الصحراويين هو استقرار للمنطقة وبعد المتاهات التي يقودها فيها حاشية من الملك المغربي والمنتفعين والخاسر هو الشعب المغربي وشعوب المنطقة المغاربية والافريقية والعالم أجمع...
الرابح في استمرار الصراع هو النظام الاستعماري الفرنسي التي تتبرأ منه يوميا إفريقيا الحرة .

الجمعة، 1 أكتوبر 2021

رأي خاص... المغرب وضع المعول في يد إسبانيا لكسر محكمة العدل الأوروبية...


مقاضاة إسبانيا في نهبها المستمر وشراءها الفوسفات الصحراوي بشكل مخالف للقانون الأوروبي هو الحل وليس فتح المخارج للحكومة الاسبانية للتفكير والمفاوضات مع الدولة الصحراوية . بعقد صفقات معها، إن الدولة الصحراوية تلقي للجارة إسبانيا طوق النجاة ولكن طبقة "كونزاليس" و ثاباتيرو وأمثالهما من المرتشين والمتمصلحين في اسبانيا وليس الشعب الاسباني ولا التاريخ ولا المستقبل الاسباني ولا القانون الدولي هم من يقفون في وجه ذلك لحماية مصالحهم وشركاتهم الخاصة ورواتبهم كمستشارين للملك المغربي.
برلمانيون اسبان باعوا اصواتها في التصويتات المتتالية في البرلمان الاوروبي وقبضوا المقابل الرشوة حتى تحت كمرات المراقبة.
لا تفهم إسبانيا الا لغة الضغط والطأطاة للنظام في الرباط ومحاباته حتى في هجومه على سبتة ومليلة تم إهداؤه رأس وزيرة الخارجية الاسبانية كضحية وتبديلها لإرضائه بدل معاقبته وقطع العلاقات معه.
وزير الخارجية الإسبانية يصرح أن الجزائر مؤمنة وملتزمة في اتفاقياتها، فالجزائر لا تخدع ولا تبدل مبادئها ونحن نتتبع الفيديوهات والتعليقات من الطبقة السياسية الإسبانية المتمصلحة ومن جماعة كونزاليس بالذات وتلامذته الذي علمهم الخداع تكيل الكيل المستمر من السباب واتهام الجزائر وتشويهها في حين أنها هي التي تقدم الغاز لكل بيت إسباني كي يطبخ ويتدفأ، في حين يصدر لهم المغرب ما لا يملك ثروات مسروقة من فم الشعب الصحراوي ومخدرات بشكل يومي أما الهجرة فحدث ولا حرج بل يهددهم ويغرقهم عمدا جهارا نهارا برعاياه وعبيده.
وكما قال الدبلوماسي الصحراوي الراحل البخاري أحمد أنه لم يستطيع تفسير سلوك "كونزالس"، غير أننا نقول أنه التجرد من القيم ومن السلوك القويم والمبادئ الإنسانية والقبول بفتاة المسروقات التي يأخذها عن يد صاغرة من الحسن الثاني سابقا وابنه اليوم، وعلى غراره تتبعه البقية التي ورثت منه هذا السلوك المشين الذي أصبح من عادات الكثير من الساسة الإسبان.
ولكن من جهة أخري هناك الكثير من المؤيدين في إسبانيا والمتعاطفين مع الشعب الصحراوي من كتاب وصحفيين ودكاترة والطبقة المثقفة التي يمكن أن تقدم رؤية متزنة في السياسة الاسبانية التي تحتاجه بلادهم في عقد شراكات نزيهة مع الشعب الصحراوي وعلينا نحن الصحراويون أن نفتح المجال مع هؤلاء الشرفاء والنبلاء.
كيف ذلك؟
ومتى؟
وإلى متى ننتظر؟
إنها لا شك قوة إضافية في مسيرة تضامن جديدة تحتاج الى تمهيد الطريق لإسبانيا من أجل شراكة مبنية على الحق والقانون والعدالة وليس على الحزبية والمناصب والتصويت، انهم أولئك الشرفاء من المفكرين والمثقفين وليس جمعيات الدعم الإنساني فقط ولا حركة البوليساريو الحالية نحو الدولة الاسبانية المنفعلة المتحركة المصالح والضغوط والغارقة في الفساد والتي كانت لسنوات طوال تمجد الملك السابق كإنسان مثالي وهو سارق محترف وحتى ولده الحال تبرأ من ميراثه .
دراسات، وندوات ومنابر للمرافعة بالحق، توضح رؤية مستقبلية لإسبانيا جادة ومتخلصة من الضغوط ومخالفة القانون الأوروبي والدولي، الذي تعتبر الدولة الاسبانية بسبب المصالح الضيقة غارقة في وحله وطينه الى الأذنين.
يمكن لمثل هذه الرؤى الواضحة أن تؤسس شراكة اقتصادية مع المغرب العربي الجديد، مستقرة وثابتة، والتي لا يمكن أن تكون على حساب الشعب الصحراوي ودولته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
سنوات طوال من الدعم والمساندة المستمرة للملكية المتعفنة في المغرب، لقتل الشعب الصحراوي ولكن لن يستمر ذلك الى ما لا نهاية.
لقد كانت الكثير من الشخصيات الاسبانية المنفردة والمجتمعة تطالب بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية وتدعوا للكف عن العلاقات التي تمس أو تعطي إشارات للمحتل المغربي في الاستمرار في احتلال أراضي الشعب الصحراوي.
وأعتقد أن إسبانيا اليوم غير قادرة على الوقوف على مدى فداحة الخسارة بسبب تأييدها للمغرب الذي يخاف القانون الدولي والأوروبي ويتهرب من إجراء الاستفتاء.
أو لم تسأل إسبانيا نفسها : إذا كان صيدها في شواطئ الصحراء الغربية مخالف للقانون الدولي والأوروبي وتعاقب حكومتها التي حرضت المفوضية الأوروبية على ارتكاب الجريمة معها؟ علته هي أن الصحراء الغربية بلد منفصل عن المغرب ؟
فبأي حق يحتل المغرب الصحراء الغربية ومادامت المحكمة الأوروبية أقرت أن الصحراء الغربية ليست مغربية فأية جريمة يرتكبها الملك المغربي ونظامه وبأي حق يمكن عقد صفقات مع مجرم وسارق؟
والسؤال الأكبر هذا الشعب الذي أرضه الصحراء الغربية والذي تمثله جبهة البوليساريو لما ذا ولا ندعمه في حل قضيته؟ أو على أقل تقدير لا نعين عليه؟ أو نشجع من ظلمه؟
ملايير الدولارات من النهب حينما تقاضي جبهة البوليساريو الشركات الاسبانية وهو ثمن التوريط الذي يخدع به الساسة الإسبان المتمصلحون أنفسهم ودولتهم لإرضاء ملك المغرب.
إسبانيا اليوم تحمل معول كسر القوانين الأوروبية وتهشم وجه المحكمة الأوروبية وتجدع انفها وكبريائها، إنها تبحث عن المخرج من الورطة والخيانة التي وضعهم فيها نظام المخزن.
لقد خرج المخزن منتصرا وضع المعول في يد إسبانيا لكسر قلعة العدالة الأوروبية.
لكن هل ستقبل 27 دولة لم تقم بالصيد ولا شراء الثروات الصحراوية ولم تمتص دم الشعب الصحراوي بكسر قوانين المحكمة وخداع النفس بالالتفاف على القانون الدولي؟ وما هي انعكاسات ذلك على العلاقات بين دول الإتحاد الأوروبي وهل ستقبل بذاك الالتفاف على قوانينها وفي مصلحة من؟ وهل سيكون ذلك السلوك مفيدا في سياسات الاتحاد الأوروبي؟ وما انعكاساته على العلاقات مع المغرب؟ وهل ستستمر تلك السياسة؟ الأيام كفيلة بكشف التداعيات التي يبدو أن كتلة كبيرة مع ألمانيا غير راضية عنها وربما هو سبب إضافي للانفعال والغضب المغربي والحساسية من القانون الدولي وأحكامه العادلة، فهو لا يعيش إلا في الفوضى وخلط الأوراق وهي صفة المجرم والهارب من القانون ومرتكب الجرم...
وفي الأخير أن النجاح في التقدم أمام المحكمة الأوروبية يؤشر إلى طريق سالك في التظلم والمقاضاة أمام محاكم أخرى و بطرق أخرى و لمواد أخرى وهنا نقول لا تستهن بحركة ولو تبدو معزولة وصغيرة فالإصرار على حك عودين سيشعل نارا قد تأتي على غابة...
بقلم حمدي حمودي


الأحد، 26 سبتمبر 2021

وزير خارجية الجزائر يعقد قرابة 40 لقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة


يقول بيان للخارجية الجزائرية: "عرفت أروقة الأمم المتحدة الأمس نشاطا مكثفا لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، حيث تم استقباله الأمس من قبل الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش وعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من كل من: سوريا، موريتانيا، إيران، مصر، نيكاراغوا، الهند وناميبيا".

وتابع البيان "المباحثات مع نظرائه من الدول الأعضاء تناولت أبرز المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي واستعراض جهود الجزائر الرامية لتعزيز السلم والأمن في جوارها الاقليمي، خاصة في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء، فضلا عن مواقفها المبدئية والثابتة دعما لقضايا التحرر في كل من فلسطين والصحراء الغربية"

وأشار البيان إلى أن "الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الجزائرية في هذا السياق نالت التقدير من قبل الجميع، لاسيما الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش الذي أعرب في بيان تم نشره في ختام جلسة العمل التي جمعته بالسيد لعمامرة، عن إشادته بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، مؤكدا دعمه الكامل لجهودها ومبادراتها"

وجاء في البيان أن "رمطان لعمامرة شارك في ثلاث اجتماعات تناولت مواضيع هامة على غرار الطاقة والنظم الغذائية، فضلا عن الأزمة الليبية أين تسعى الدبلوماسية الجزائرية إلى مساعدة الأشقاء في ليبيا لتحقيق الحل السياسي المنشود".

وتابع البيان "عقد الوزير لعمامرة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من كل من: روسيا، غانا، كينيا، المكسيك، كوبا، مالي وفنزويلا، كما أجرى لقاء مع المستشار الخاص لرئيس جمهورية جنوب السودان

كما عقد وزير الخارجية الجزائري سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه من مختلف دول العالم تناولت العلاقات بين الجزائر وتلك الدول وقضايا إقليمية ودولية.

المصدر: الشروق

الميركيلزم ..



هو نظام سياسي قد يكون الغطاء الاخضر الجديد لألمانيا التي لم تتخلص بعد من تاريخ اسود صنعته النازية في مرحلة هامة من تحوّل العالم في القرن العشرين . أبحدياته العامة خطٌته امرأة نشأت في المانيا الشرقية و تعلٌمت في المانيا الغربية ، تكوٌنت شخصيتها النفسية في الأولى و تشكٌل منطقها العلمي البراغماتي في الثانية . لم يمنعها كونها امرأة في حزب ديمقراطي مسيحي محافظ و هي ابنة راهب في الكنيسة البروتستانتية من اصل بولوني أن تعتليٓ الريادة السياسة والقيادة الحزبية و الترشٌح لمنصب المستشارة الذي كان ' مستشار'. قدرتها العجيبة في حلٌ المسائل الكبرى و أسلوبها المقنع في النقد و رصانتها في الأخذ و الردٌ مميٌزات خاصة لم ينازعها فيها أحد .
لقد زرتُ ألمانيا و عاصمتها الشاهدة برلين ، و وقفتُ على نقطة الفصل بين الشرق و الغرب Checkpoint Charlie ، و الاكثر من ذلك مشت خطاي منعرجات طويلة على سور برلين الذي يقارب علوٌة أربعة أمتار مات عليه كثير من الألمان الذين حاولوا الهروب من الشيوعية إلى جوار الغرب . ثم ما لبثتُ أن دخلتُ - و الدخول مجاني - إلى متحف كبير بُنيٓ على أنقاض بناية الغيستابو Gestapo أو الشرطة السرية النازية التي تركت إلياذة طويلة الابيات في المٱسي و الأحزان و الالم للشعب الألماني . رايتُ فيه من الشواهد و الوثائق المكتوبة و المسموعة و المرئية ما يقشعرٌ لها البدن و تشيب لها الولدان . لقد اقسم الشعب الألماني الا يعود إلى ذلك العهد الدموي ابدا . كل هذه الصورة العامة التي تشكٌلت في ذهني أقنعتني أن ميركل بإمكانها أن تكون امرأة تغيير كبير من حيث أنها عاشت هذه التناقضات و كوٌنت لنفسها فلسفة علمية دينية اجتماعية تاريخية جعلت منها عملاقة كما يصفها بوريس جونسن بالمصطلح اليوناني Titan.
و انا أتجوٌل في البناية التي يستعملها البرلمان الألماني Bundestag ( أعيد ترميمه سنة 1999و الدخول مجاني و مسموح لكل الناس ) تنقٌلت إلى ذهني تلك الديمقراطية الكبيرة التي وصل إليها الألمان بعد دكتاتورية نازية وصلت بالديمقراطية ثم اغتالتها و عزلت الحضارة الألمانية عن العالم سنوات طويلة . ميركل استطاعت أن تخرج المانيا من عزلتها و ترفع بعض القيم الإنسانية التي تناساها الغرب ، و لعل من أبرزها فتح الحدود للمهاجرين و بالخصوص مليون لاجئ سوري . و لا تكاد تمشي في شوارع برلين أو حتى مدينة بوتسدام إلا و ' كبابيش' ( محلات الكباب) السوريين تخيط بك من كل جانب ، حتى أنٌها ساعدت تركيا ايضا ماليا في استضافة اللاجئين السوريين . و هي التي كانت ترفض باستمرار مشروع فرنسا في بناء جيش أوربي ينافس الجيش الأمريكي ، لأنٌ مشروعها السياسي كان يعتمد على اختزال المشاكل الأساسية في نقاط محدٌدة ثم التركيز عليها بالتخطبط و العمل ، و هي في نظرها الجانب الاقتصادي بالتعاون اساسا مع الصين ، و تحسين الظروف الاجتماعية للعامل الألماني ، و نزع الأسلحة النووية و المحافظة على البيئة . ألمانيا اليوم هي القوة الاقتصادية الاولى في اوربا و الرابعة عالميا - و قد وُفّفقت ميركل في مهامها بصورة كبيرة عندما استطاعت أن تعيد الاقتصاد الألماني إلى وجهته الطبيعية بعد أن عرف انحرافا خطيرا في عهد شنودر .
ميركل و هي في السابعة و الستين من عمرها فضٌلت أن تترك المنصب لشخص ٱخر ، و هي التي حكمت بلدا بحجم ألمانيا ست عشرة سنة حافظت فيها على الائتلاف الحكومي بحكمة و جدارة ، و انقذت اليونان من إفلاس حتمي ، و أفشلت مشروع قانون الهجرة الاوربي اللاإنساني، و استقبلت مليون مهاجر سوري عربي مسلم على أراضيها. حكمت بشرعية الشعب و تركت الحكم بشرعية الشعب و قدٌمت معاني كبيرة في فلسفة الحكم بعيدا عن النرجسية الانتحارية و الزعامة القومجية و الخطابات الماراتونية . فهي قليلة الكلام كثيرة العمل عميقة الفهم متواضعة أمام شعبها ، قدٌمت نموذجا شاملا للمواطنة الفاعلة من خلال تمثيل دور الحاكم ذي الفعالية . و هو السبب الهام الذي جعل 75 بالمائة من المواطنين الشباب لأربع عشرة بلد أوربي يفضٌلونها على كل زعماء العالم . قد تكون 'مارغريت تاتشر' المرأة الحديدية لبريطانيا ، لكن الكثير من البريطانيين لا يحبٌونها و أطاح بها حزبها المحافظ- حتى لا اقول انقلب عليها - بسبب استياء الشعب منها. أما ميركل فأظنٌ أنها عملاقة ألمانيا بامتياز ،أحبٌها الألمان و غير الألمان ، و اختارت بذكاء و حكمة الفترة المناسبة لمغادرة السلطة ، و هي التي تكون تقول دائما أن سياستها مصدرها تربيتها الدينية .
ن.ج

السبت، 18 سبتمبر 2021

المغرب يفتت والجزائر تبني: المغرب العربي الجديد

المغرب
يفتت والجزائر تجمع : المغرب العربي الجديد... شمال إفريقيا المثخن بالطعنات والملتهب الجوانب، والمشوه الوجه، مملكة في اقصى الشمال الغربي ذات نظام ملكي ذي حكم الفرد الواحد ورث عن أبيه الذي ورثه عن جده، ملك لا يستحقه، ومُنِحَ استقلالا بمباركة من المستعمر نفسه، تحول الجيش الفرنسي فيه الى جيش ملكي مغربي. الاسم فقط والثوب أما العقيدة فهي كما هي الملك يأمر بالنيابة عن الفرنسيين، لذلك لم يلبث أن هاجم الجزائر وهي لا تزال جريحة بعد حرب التحرير المريرة. شعب ثائر يشكل جمهورية شعبية في الجزائر لم يبق شبر من الأرض إلا وضمخ بدماء الشهداء، رحل المعمرون الفرنسيون بعد حرب طاحنة قدم فيها الشعب الجزائري التضحيات الجسام، عشر سكانه، ومئات الآلاف من الأسر بقت بلا معيل، وبلا أب، عن اليتامى والأرامل لا تسل، والمعوقين والجرحى ضحايا الحرب تملأ المستشفيات ودور الرعاية الصحية، المدن والقرى سويت بالأرض بالقنبلة والتفجيرات كل القرى المحاذية للجبال أحرقت وأعدم الأهالي بتهمة الوقوف مع الثوار. ملايين الألغام بعد ستين سنة لا تزال تحصد الأرواح، لم يبق شيء من طرق التعذيب لم يجربه الفرنسيون على السجين والمعتقل الجزائري، لكسر اليقين وهشم الروح المعنوية العالية في أنه سينتصر، ولو بعد حين، وأن زوال المحتل الذي جرب حتى القنابل النووية على ضحاياه في ركان وما جاورها لا بد من تمحي صفحته من أرض الحرية. في شمال إفريقيا كان خروج المستعمر منه بطريقين مختلفين: -استلام من ملك بشروط المستعمر في أن يبقى تحت قبته، ويضمن مصالحه وتبعات ذلك من ولاء وتنفيذ الأوامر الاستعمارية، التي بطبيعة الحال ستكون ضد مصلحة الشعب المغربي وفي صالح المستعمر. -وإخراج بل طرد حثالة المستعمرين تحت رنين الطلقات وسيل الدم الجارف، وبالتالي امتلاك السيادة وزمام الأمور. هكذا قدر الله رسم تلك الصورة الجديدة التي بدأت تتشكل فيها شخصية المواطن في كلا البلدين الأكثر سكان في المغرب العربي لتلتحق ليبيا بركب الثوار وتونس بنظام هجين بين الجمهورية التي سلم لها الحكم من المستعمر الفرنسي وبقت تابعة بدرجة ما في منهجها ومهادنة له. وأخيرا موريتانيا التي تشبه كثيرا تونس في منح الاستقلال، لحكام لم يخف ولاءهم كثيرا للمستعمر والاصطفاف ضد الثورة الجزائرية ومشروع التحرر في الدخول في حرب ظالمة ضد شعب جار لا يزال دمه ينزف في معركته ضد المستعمر الإسباني. لم يكن انتصار الجزائر بلا ردود أفعال وتداعيات لقد أصبحت الجزائر حربة التحرر في العالم وفي إفريقيا بالخصوص حتى نلسون ما ديلا كان من خريجي مدارس الثورة الجزائرية. وكانت حركات التحرر من العالم ترسم دوائرها بفرجار يغرس جزءه الحاد في العاصمة البيضاء الجزائر التي في قلبها حي القصبة بزقاقه ودروبه التي ترسم خريطة المتاهات التي ضيعت وضيقت الطرق على المستعمرين الفرنسيين. فلم تعلن دولة فلسطين إلا في أرض الكرامة الجزائر أين عجزت كل الأنظمة العربية والإسلامية التي تتشدق بالعروبة والإسلام وتخفي رأسها في الرمل كالنعام حينما يحمى الوطيس. ولم تنكفئ الجزائر على نفسها وخيراتها بل ظلت الجزائر تكبر في الضمير الإنساني العالمي بالوقوف بحزم برجالها وإمكانياتها في تحرر الإنسان في كل بقاع العالم وهي من أول من نادى بنظام عالمي جديد يسوده ميزان العدل والقانون والإنصاف والمساواة بين كل البشر. وقفت الجزائر مع مصر بفيالقها القتالية وحاربت ببسالة من أجل الحق ومع فلسطين كانت ولا نوال معها "ظالمة ومظلومة"، فلسطين التي قياداتها اليوم للأسف تحج مملكة المغرب التي أعلنت رسميا أن الدولة الصهيونية فوق ارض فلسطين عادية وطبيعية في حين تأبى الجزائر تحريف الحقائق والقفز على حق الشعوب ونبذ الظلم والجور. الإنسان يتقدم ولكن ليس بالقفز فوق ظهور الضعفاء وليس بقهر الأحرار وليس ببناء إنسان راكع مستكين وذليل وتحريف الحق وإبداله بالباطل. عقيدة الحق تنتصر ولو بعد حين درس الجزائر يتكرر في أفغانستان اليوم التي نرى ثمارها اليوم في رفض الاستسلام من طالبان في أفغانستان رغم أن العالم وضع كل مثاقيله في كفة الولايات المتحدة عشرين سنة من الحرب الضروس الغير متكافئة ومليارات الدولارات وجيش من الخونة 300000 ألف جندي أفغاني سلحت، خسرت المعركة وتداعت وهربت عن مواقعها وتخلصت من أسلحتها وبنادقها وملابسها العسكرية وإمكانياتها الهائلة في يوم واحد لتصبح غنائم لطالبان. عقيدة المغرب العربي هي عقيدة الأقوى في الحق ولن يتحول الدم الأبي الحر الى مصل صهيوني اصفر حقود، لن تتحول كلمات الحرية والاستقلال والثورة والنضال الى كلمات مبتذلة ولن تتحول المناورات والخيانات و"الدناءة" كما صورها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الى بطولة وشجاعة. العلاقات في شمال إفريقيا لم تبن على أساس متين لقد تم تكسيره والحفر من تحته بسهولة في زمن الحسن الثاني وكان مجرد من النية الصادقة، الغرض منه ترويض معمر القذافي وتكسير حدة المد الثوري الشعبي وفك العزلة عن النظام الملكي وخرائط وخطط مشروع المغرب العربي طويت من زمان. لقد بنت شعوب المغرب العربي بعد الاستقلال عقلية المواطن الذي يعيش فيها بإعلامها، كانت نتيجته حس حب الوطن والحرية والأنفة والنبل في حين لا تزال قيادات الجيش المغربي تتدلى منها النياشين تذل أمام الملأ وهي تقبل يد طفل صغير هو ولي عهد الملك. فما بالك بالشعب المغربي الذي تزج بمئات من أبنائه في السجون فقط لأنهم طالبوا بمستشفى للسرطان في الريف. الحرية والعبودية، الكرامة والذل هي التي دفعت الجزائر الى أن تضع أصبعها في عين الصهاينة، في حين يفتح لهم حاكم المغرب الأحضان وبما يقر تلك العين. العقلية الجزائرية والعقيدة الثورية لا يمكن أن تمرر في أنابيب غاز نحو المغرب كي يستنير ويتدفأ لأنها تبادل من المغرب بأطنان المخدرات والكيف المعالج. الخداع والذل والاستسلام للصهاينة والأكاذيب والنكسات والتراجع عن العهود والمواثيق من من يحكم في المغرب يروَجُ له في الإعلام المغربي بأنه ذكاء وفطنة وحنكة وشطارة إن صح التعبير ترفضها فطرة الإنسان الجزائري الذي جبل على الحق والدبلوماسية الجزائرية ظلت نظيفة اليد وراقية الفكر ورفيعة ومحترمة دوليا، ولا يمكن أن تظل تتعامل مع مسار تاريخيا يسير في هذا الاتجاه وبالتالي كل بانت طريقه بوضوح وذهب في دروبه وتدلى مع حباله. والسؤال: إذا كان الطلاق مباحا في الأسرة حينما تكون العشرة جحيما، فإنه بالثلاث أعلن عنه الشعب الجزائري على لسان وزيره الحكيم رسميا. ويلوح في الأفق تحد جديد في تكوين تكتل مغاربي ربما تكون القمة بين الرئيس الجزائري والموريتاني في الجزائر بعد الزيارة التي قام بها لمدة يومين وزير الخارجية الجزائري لموريتانيا والاهتمام الحنون من الجزائر والذي نرجوا أن تصطف فيه موريتانيا في صف من يساندها ويعاضدها في كل المواقف الصعبة والمفصلية الجزائر التي لا تبيع ولا تخون ولا تهدد. الشعب الجزائري وتونسي والصحراوي والموريتاني والليبي بعد أن تتعافى دولته، شعوب ترفض بقوة الهيمنة الصهيونية التي يعمل المغرب عبر أجندات لتحويل المغرب العربي الى مشرق عربي مليء بالأزمات وموطئ قدم لجرثومة الصهيونية التي بدأ يغرسها بمساعدة عملائه في إفريقيا ربما إن اتحدت ستكون قوة مقاومة قوية تصعب على البلع. الأمور لن تبق على حالها تحركات جزائرية حثيثة لجمع الصف الإفريقي والمغاربي، ومغربية لشل حركة الحرية والتحرر فيها بإدخال الغرباء والصهاينة بالخصوص. ولحسم مواقف الدول نتوقع ألا يتحول الموقف الموريتاني الى الجانب الآخر كما فعل المختار ولد دداه بموريتانيا وقابل يد الجزائر البيضاء بالخطأ التاريخي في الاصطفاف الى جانب الغزو المغربي للصحراء الغربية والذي نجم عن سيل الكثير من الدماء البريئة وتدمير لموريتانيا وندم عليه في كتابه أخطائي، تحركات وزير الخارجية الموريتاني المشبوهة لا تبشر بالخير نتمنى أن لا يظل مشؤوما وفاشلا في النظر الى الأمور من زاوية الحق والمصير لشعوب المنطقة وليس قضية مصالح ضيقة قد تؤدي الى كارثة. بقلم حمدي حمودي

الأحد، 8 أغسطس 2021

الخميس، 5 أغسطس 2021

رسالة من مواطن صحراوي الى قمة الاتحاد الإفريقي الثالثة و الثلاثين.
يضم الاتحاد الأفريقي 55 دولة  كاملة الحقوق و الواجبات، ويعتبر أكبر تجمع على مستوى القارات الخمس، ويسير الاتحاد بخطى وثيقة نحو مستقبل زاهر للقارة السمراء التي عانت الويلات و الحروب و التشريد و الاستعمار خلال القرن العشرين أكثر من غيرها.
ونحن نعلم ان قوة الاتحاد الأفريقي تكمن في قوة قراراته و حضوره و تأثيره في القرار الدولي غم ان ذلك لازال دون المستوى.
      انني اثمن كثيرا ما يقوم به هذا الإتحاد فيما يتعلق بقضية استكمال تحرير باقي  اراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و لكنني اراه دون المستوى الذي كنت اتوقع من قادته.
و كمواطن من الشعب الصحراوي ومن الجمهورية الصحراوية  التي يعتبرها الاتحاد وفق مقرراته و منشوراته آخر مستعمرة في القارة، دون أن نغوص في معنى تلك العبارة، نقف كثيرا أمام هذا التقصير من قبل الاتحاد.
        ان الشعب الصحراوي ومن خلال دولته، يواصل وبكل الطرق البحث عن أفضل السبل للوصول إلى الهدف الأسمى الذي ينشده الشعب الصحراوي، ألا وهو الاستقلال الكامل و الحرية، و كامل السيادة على أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وقد قطع اشواطا كبيرة في ذلك الاتجاه.
ان اتحادكم الموقر يجب أن يلعب دورا حقيقي ملموسا على أرض الواقع، و ليس على الورق من أجل الوصول إلى حل النزاع فوق ارض بلدي الصحراء الغربية، بما يضمن حق شعبي في تقرير المصير وفق مقررات الامم المتحدة و ما تضمنه الشرائع الدولية من قوانين و توصيات حول ذلك.
انني كصحراوي يحز في نفسي ان يكون بلدي عضوا في الإتحاد الافريقي، و تخالف بعض مؤسساته القانون الاساسي الذي يوصي باحترام سيادة الدول الأعضاء، و اقصد هنا اتحادية كرة القدم الافريقية (الكاف)، التي أقامت دورة الألعاب الإفريقية لكرة القدم في القاعة المغطاة في العيون المحتلة، و برعاية الإحتلال المغربي وقبل يومين خرج المشاركون في تلك التظاهرة بمسيرة تدعم و تشرع الاحتلال، و هذا عمل مرفوض لابد من محاسبة مرتكبيه،و على رأسهم رئيس الكاف.
و اذا كان الاتحاد الإفريقي يقدر كفاح الشعب الصحراوي و يثمن تضحياته، عليه ان يقوم بدور أكبر من خلال المشاركة في البحث عن الحل،و التعاون مع الأمم المتحدة و الضغط على المنتظم الدولي لكي يتمكن الشعب الصحراوي الأفريقي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال، والتعجيل في حل النزاع، والمساهمة في وقف معاناة اللاجئين الصحراويين، والاسراع في عودتهم إلى بلدهم في ظروف مناسبة يمارسون من خلالها حريتهم و سيادتهم على أرضهم الساقية الحمراء و وادي الذهب.
بقلم بلاهي ولد عثمان