الأحد، 26 يوليو 2015

القصائد ..

الشاعرة فورست مع المترجم بدل رفو في النمسا

القصائد ..
شوارع الأحلام
في العالم
مولودة في أعاليها...
مدعوة من أعماقها..
إلى عظيم ،
لا زمني....
القصائد ...
تصعد كالطيور
في العاصفة ..
وهي لها الريح
التي تولدها..
القصائد
هي التي تتشكل وتعد
في رقصة إيقاعات
عالم ألوان
لا يشبع .
القصائد..
لها في الطيران،
أجنحة مالك الحزين
الشقيق للحقول المشمسة
فالقصائد تتحدث
وتغني ..
حيث يغني ( التوركان)
على جانب غابات
المطر.
القصائد...
كالزهور في ريح
آذار....
والتي لم يفهما بعد
الشتاء..
القصائد كلمة،
في استيقاظ الربيع
تنضج فينا.
القصائد...
واسعة كالأبدية،
هي أطفال الإنسان
المحبوبة...
مولودة من ثنيات
مباشرته،
وتحمل في ذاتها
الكلمة...
تحملها دائما ومن جديد
للحديث.

السبت، 25 يوليو 2015

نحن ملح الارض!

بقلم:حمدي حمادي

سنبقى نعم سنبقى اقوياء ...نحن ملح الارض!!!
هل زرت سبخة هل رايت انه مهما ارتفعت درجة الحرارة نتكلس و نتحول الى صخور صلدة ...
لا يغرنك شكلنا من الخارج ابدا ...
احفر في الداخل هناك قوتنا و تبلورنا و جمالنا نحن ملح الارض انقياء اللون بيض القلوب و طعمنا مركزا و لكن تمهل و احذر اذا اكثرت في استغلالنا و تحويلنا الى غنيمة ستتحول انت الى ضحية ...!!!
هل تعرف عمر الملح في الارض ؟؟؟ 
هل تعرف كم من الغزاة مات بسبب طعم الملح و لونه اللامع البراق ؟؟؟ 
و هل تعرف ان طبقات الملح تتجدد ...؟؟؟ و لن تفنى ابدا؟؟؟
نحن مثلها تماما سنبقى نتجدد و نتحجر و نقوى نحن الصحراويون ملح الارض الى ان يرث الله الارض و من عليها...

الجمعة، 24 يوليو 2015

الجدار المقاوم...

بقلم: حمدي حمودي

ركن الجدار الذي يمتلئ بالكتابات ببقايا العبارات... 
الخط الرديئ و السريع و الذي بالكاد يقرأ...
كل المارة تقرأه و تفهمه ...!!!
الرسومات و الكلمات و الاصباغ التي يتخذها الامن السري و الشرطة كممحاة تكسبه ملامح اللوحة الزيتية... 
صوره لا تزال عند الشرطة السرية و كامراتها مصوبة الى اليوم نحوه ...
عندما ينتهي الصغار من اللوح الخشبي للحروف الابجدية عند معلم القرآن ...
يتعلمون كلمات النضال و ابجديات المقاومة على ذلك الجدار ...
رسم الخريطة و العلم و كلمات الحرية و الاستقلال و الشعب...
الجدران في العيون صفحة مفتوحة منذ زمن الاستعمار الاسباني ربما لم نعرف الجدران الا لكتابة ما نريد ... نحن البدو اهل الخيم الجدار شيده المستعمر و نحن تعلمنا ان نكتب عليه الرفض لوجوده ... الجدار الصلب القاسي يتحول بين ايدي الاطفال و الشبان كل يوم الى خنجر يصبح مدسوسا في خاصرة العدو ...
من لا يملك الحق يخاف نعم يخاف حتى من جدار شيده بنفسه ...
الاطفال المطرودون من المدارس و الشبان الذين قهرهم العدو بالبطالة هم من يشكلون وجه المدينة يقبحونه او يجملونه ...
الجدران هي وجه جديد و قديم مستمر من المقاومة و كلما امتدت الشوارع امتدت صفحات جديدة من امكانية الكتابة ...و كلما عمد العدو الى محوها بصباغ جديد تحولت الى لوحة زيتية تحكي معركة مستمرة ...

الخميس، 23 يوليو 2015

‫صلة الرحم...‬

الاساد و الشاعر محمد عطوي

نفضت يدي من الأهل والأقرباء
و رحت أمد الفؤاد لتلك السماء:
إلهي:
رحلت إليك
فما أحد قد كفاني سواك
من الأقوياء،ومن أثرياء
أغثني إلهي
أرحني من الجهلاء
فقد قطعوا رحما،ثم فروا إلى الكبرياء
وما عقلوا أنهم قطعوا رزقهم
ومالوا إلى الخيلاء
أتيتك ربي لتكفيني في بلائي
وتكفيني بنعيم يجل على أي شكر
وأي ثناء
فأنت الحميد
إذا ما رجاك العبيد
وناؤوا بحمل الشقاء
إذا جئت يوما إليك،إلهي:
فذاك لعلمي بأني مجاب الدعاء
فتعفو وتصفح عني
وأنت العفو الرحيم
تعافي عبيدك من كل داء
أنا المسلم العربي:هداي الكتاب
وسنة[أحمد]في الأنبياء
لكم كنت في الأهل أصفى من الأصفياء
فما غبت يوما عن الأهل والأصدقاء
أمد يدي
ولم تك يوما إلى عنقي
ولم أك يوما من البخلاء
مددت الجناح إليهم
ولكنهم جحدوا الفضل عند البلاء
وكنت إذا ما نزلت بقوم
يخرون لي في اللقاء
أجود عليهم بمالي،ومركبتي
وما ألقى غير الجفاء
أيا أيها الناس،أنتم موات
بحاج إلى دمعة و رثاء
أخي:
إذا خانك الدهر يوما
جفاك الخليل
وزلزلت الأرض،شحت غيوم الإخاء
ولم تبق إلا يداك
تمدهما بالرجاء
إلهي:
لأنت الكفيل الوحيد بعسري
وأنت مجيب الدعاء
2014

هذا قراري...


الاستاذ و الشاعر محمد عطوي
قررت،
وما-يوما-يلغى قراري:
سأحيك من ليلي ضوء نهاري
وسأمضي في دنياي
أفضي من أسراري
سأفجر في الأرض ينبوعا
كي تجري في الدنيا أنهاري
تروي قمحا
تروي رمانا
تروي أعنابا
تروي النخل في الصحراء
تروي التين والزيتون
تسقي أصحابي
تسقي سماري
تسقي طيرا يشدو للحريه
تسقي فرساني
تسقي ثواري
للمجد سنمضي جميعا
نحو الأقمار
نمسي في حلق الطغيان سلسلة من نار
فلقد عاثوا إفسادا في أرض الله
غرسوا شرا
زرعوا شوكا
هدموا كل الأسوار
.
ما الإنسان الحر إن كان قوقعة
لا يمنح من جهد الأبدان
أو يعطي الكون من الأفكار
ما المرء إلا جوهرة الله
تلقى في الكون من الأنوار
ما الإنسان إن لم يغد كما القمر
أو كالنجم
أو كالزهر في الأزهار
منه العبق،منه الرمق،
يتضوع في آفاق الناس
مع الإمساء والإبكار
ما الإنسان إن لم يك أنسا
إن لم يك في خلق الرحمن من الأخيار
يتسامى بالروح العليا
يتدفق كالنيل،كالأنهار
ما الإنسان؟!
إن لم يحي الحرث كالأمطار
ما الكون إذا يضحى الشر أعلاما
مترفرفة
ويسود الكون قبيح الأشرار
.
أنا لا شيء مذكورا
لو أغدو يوما مثل غبار
فيسد الآفاق عن الإنسان
أو روح من حيوان
أو طير من أطيار
أنا لا شيء إن أك يوما كالأحجار
و خلقت من لحم و دم
أسمو بالروح على البدن
من وحي القيوم القهار
.
خلق الإنسان طليقا حرا
في فسيح من سموات الله
و فسيح من الأرض الأم،
يشدو حبا
يصفو قلبا مثل حمام الدار
.
يا للعار !
لا ظلم سوى من طاغ سمسار
جعل الفردوس،على الأرض،من نار
(21-7-2015)

لشوق المصلوبُُُْْْْ

بقلم/ شكروبة حكيمة
في قلب البحر يحتضر الموج الأزرق، وتنام أمنيات الليل في أهداب العذارى، المعتكفة في محراب الهجر السائر في عطر الزهر المحترق ، هذه الروح المثقلة بأشجان الصبح التي أتعبها الانتظار، وهي تحدق بتموجات الهواء فوق حقول القمح الأبيض، ترقب لحظة اللقاء كل ليلة وهي تحلم بهدايا المطر، ومسح غمام أحزان أيلول المتراكم في رف النسيان، فيرتحل شذاها الأخير من الزهر المحترق نحو ساحة كبيرة بها حبات ثلج هاربة من جفن يناير،محاطة بعبق أزهار النرجس المزهر في حزيران، وغناء الكادحين ،فيختلط الهواء بالرماد والخوف بالهجر والجرح بالبلسم ،الكل يتلاقى يتعانق في زحمة الأحداث متناسين أيام التشريد والصلب والتعذيب، الكل ينام في قلب الجرح ، فتتعانق الظنون في تخاطب السماء والأرض،وتبقى العيون اللوزية تنتظر قطرات المطر وهي في شرفة القمر مستأنسة بساعات السهر، رحلت عيونه الماسية عنها وهي ترقب عودته رفقة سرب الحمام، وتبقى جدائلها الليلية أرجوحة نسيم قمم الجبال ، فالجرح ينزف فوق الدمع والشوق يصلب كل مساء، ،فتحمل في كفها تذكرة اللقاء ، ليقتلع حزن جذورها ، ويبلغ اشتياقها موقع شوقه ،وتحلم بتطابق أشكالهما ،وكيف يتغير لون الزمرد في حضورهما، وكيف يصبح لون ريش العصفور بعد لقائهما ،سيتغير كل شيء حتى موعد نوم السهاد على وسادتها، فتتداول النجوم حكايتها التي تحتضر في طريق الهجر، فقد أدمنت على قواميس العشق ولم تعرف السعادة أوتدرك سر الهوى الذي أذاب كل الأقلام ،وما ارتوت من حروف الحب التي تملأ قاموس الغرام، ثملت من خمرة العشق وهي تنظر الى أزهارها اليانعة تحت القمر وفي أقصى الحديقة يتصارع الموج الأسود في البحر، ويتصادم ثم يهبط ويصعد وهو ثائر، فينصهر جمال نور القمر مع زرقة البحر، فتنزل بأقدام حافية تسلك دربها، سرعان ماتغرق بين الرمل الذهبي والطين الجوري ،وهي تصغي لقلب الليل وهو يغني لها بصوت خافت مرتعش لحن أزليا صيغ بقبلات العاشقين وترانيم الهائمين ،فتقفز حولها أمواج رملية داكنة أصابها الملل وهي تلتف حول نفسها مشكلة برجا تخشاه الجفون المتعبة من السهاد المرتحل في دجى الليل ،وقلبها العاجي ملئ بالسفن الشراعية يخاف من الإبحار في يوم ممطر، يخشى عيون القمر أن تعانق أمواج البحر، وقلب الليل أن ينشغل بضجة المكان، وتحلق أحاسيس دافئة في عنان السماء وهي ترتعش خيفة أن يسكب الوجدان عليها غضبه ، وفي لحظة العناق تجتاحها عاصفة الشوق فتتسع هوة الفراق، فهي تعشق موت الحب في أحضانها، وتذرف الجفون مدامعها في جوفها المثقل بالذنوب، فيصلب الهجر الحب في أرضها، ويقتحم أسوارها معلنا عن إعصار مظلم يتملكها ،في كل محاولة يسقط مغشي عليه، أو أسيرا في كفها، فهو لايتقن التحليق أو المشي في أرضها ،فالهجر مزق ستائر الود واغتال الفرحة في خيامها، فمضت سيوف الغدر تستبيح حرقة الجوى لتصلبه في مذبح العشاق، فتنصهر تحت شمس الغروب ليتعطر الورد والزعفران، فينقضي عهد الموائل ويشق البرق درب الأشواق فيمضي الليل مشيعا في ضريح الهجران.

الاثنين، 20 يوليو 2015

ذلِكَ الطَيرُ لِم عَراهُ ذهولُ...


الياس ابو شبكة



ذلِكَ الطَيرُ لِم عَراهُ ذهولُ

لا حِراكٌ لهُ وَلا تَرتيلُ
كانَ يُلقى شَيئاً عَلى مِسمَعِ الصُبحِ فَماذا لِلصُّبحِ كانَ يَقولُ
أَيُّها الطَيرُ في لِحاظِكَ وَهجٌمِن حَبيبي وَحَيرَةٌ وَذُبولُ
كُنتَ تَنوي أَمراً فَهالَكَ وَجهيأَتُرى لي إِلى حَبيبي سَبيلُ
أَنا أَرى بِنَظرَةٍ مِنهُ هَل يَنشَقُّ عَنها سِتارُهُ المَسدولُ
يا رَسولَ الحَبيبِ هَل لِحَبيبيبَعدَ طولِ النَوى سِواكَ رَسولُ
يا رَسولَ الحَبيبِ كَيفَ حَبيبيأَصَحيحٌ ما يَدّعيهِ العَذولُ
يا رَسولَ الحَبيبِ قُل لِحَبيبيإِنَّني مِثلُه سَجينٌ عَليلُ
عُد إِلَيهِ وَقُل لَهُ إِنَّ قَلبيمِثلُ وَجهي وَإِنَّ لَيلي طَويلُ
لَيتَ ريشي يَطيرُ مِثلَكَ يا طَيرُ وَطَرفي يا لَيتَهُ مَجهولُ
فَأَراهُ وَلا عُيونَ تَرانيوَيَراني وَلا يَنِمُّ دَخيلُ
يا رَسولَ الحَبيبِ يا أَسعَدَ الخَلقِ تَمَهَّل فَأَنتَ مِنهُ قَليلُ
فيكَ مِنهُ اِختِلاجَةٌ وَعَلى ريشِكَ ظِلٌّ مِن مُقلَتَيهِ بَليلُ
وَحَنينٌ عَلى جَناحَيكَ مَقبوضٌ وَوجدٌ مِن قَلبهِ مَسلولُ
يا رَسولَ الحَبيبِ إِذ يَهبِطُ اللَيلُ وَتَنحَلُّ في الهِضابِ الكُحولُ
وَيَغيمُ الوادي وَيَشهَقُ في الأَبعادِ رَسمُ الخَمائِلِ المَحلولُ
وَتَنامُ العُيونُ في دارِ لَيلىغَيرَ طَرفٍ يُغِبُّهُ مِنديلُ
قُل لِلَيلى رَأَيتُهُ فَهوَ باقٍنَظَرٌ حالِمٌ وَقَلبٌ بَتولُ
ذلِكَ العَهدُ قَد يَزول المُحِبّونَ عَلى وَجهِها وَلَيسَ يَزولُ
خُتِمَت جِلدَةُ العُروقِ عَلَيهِفَبِأَزكى دِمائنا مَجبولُ
يا رَسولَ الحَبيبِ لا لا تخَبِّرهُ فَيَكفيهِ حُزنُهُ المَوصولُ
لا تَخبِّرهُ ما رَأَيتَ وَعَلِّلهُ فَقَد يُذهِبُ الأَسى التَعليلُ
قُل لَهُ إِنَّ حُبَّهُ في عُروقيشَبَّ مِنهُ لِعُرسِنا إِكليلُ
قُل لَهُ سَوف يَستَحيلُ رَبيعاًدائِماً ذلِك الهَوى المُستَحيلُ
قُل لِلَيلى يا طَيرُ قُل لِحَبيبيسَوفَ يَأتي جيلٌ وَيَذهبُ جيلُ
وَعَلى حُبِّنا مِن الخُلدِ زَهرٌوَعَلَيهِ مِن روحِهِ تَقبيلُ
قُل لِلَيلى رَأَيتُهُ فَهوَ نَشوانُ وَفي مُقلَتَيهِ حُلمٌ جَميلُ

الجمعة، 10 يوليو 2015

عشقت القلاع ..



بقلم:حمدي حمادي


دعني من ذاك الصّداع...
من محرّكات الصّراع ...
من ذاع و شاع...
و لسان لعلاع...
بذور الآلام...
قطاف الاوجاع...
من مسكنات تباع...
من سقط المتاع...
كرهت الشجار
بغضت النزاع...
و كلمات تهوى بنا
للقعر ...للقاع...
اشتاق زين الطباع...
من اناس رفاع...
مللت تمزيق الرياح ضعيف الشراع...
وددت الثّبّات عشقت القلاع...

الألم في حياتنا

فاطمة المزروعي

نظرة سريعة وخاطفة على واقع الحياة الاجتماعية التي نعيشها جميعنا نلمس في ثناياها العديد من القصص الحزينة أو المواقف المؤلمة، ولا يمكنك في هذا السياق أن تستثني من هذا الألم أي إنسان، الكبير والصغير، الرجل والمرأة، الثري أو الفقير، مهما كان الإنسان فإنه يألم ويحزن، ويصيبه ما يعكر الروح ويؤلم القلب وأيضاً يغضب ويزعج العقل.
هذا واقعنا الحياتي، وكما قال الله تعالى: «لقد خلقنا الإنسان في كبد» .. فلا تعتقد لوهلة من الزمن أنك الوحيد الذي يحزن أو الوحيد الذي يبكي أو الوحيد الذي يشعر بألم يعتلج في نفسه ويحرق روحه لأي سبب، بل هناك جموع بشرية من الناس تعاني في أحيان في صمت قاس، وفي أحيان كثيرة بصوت مرتفع عاث الحزن فيهم وفي قلوبهم. لكن كم واحداً منا خرج من ركام الإحباط وهالات الحزن أقوى وأعظم وأهم؟ كم واحداً منا جعل الأحزان والعثرات وقوداً يدفع به للأمام نحو مستقبل مشرق مبهر؟ كم واحداً منا تمكن من التغلب على الأحزان وانتصر وواصل مسيرته دون انكسار أو تراجع؟ ..
يقول الروائي الليبي وأستاذ الدراسات النقدية إبراهيم الكوني: «ليس من إنسان عظيم دون امتحان عظيم، وليس من إنسان عظيم دون ألم عظيم». نعم فالمحن والأحزان تصقل معدنك وتجهزك لوثبة المستقبل المشرق، فلنجعل من الأحزان وقوداً يدفع بنا نحو العلا، نحو التميز، نحو النجاح، ولنواصل مسيرتنا ونحن موقنون تماماً أن الحزن جزء من جمال الحياة وليس العكس أبداً.