![]() |
بقلم " سعيد المرابط" |
وحدي.. فقط ازفر انفاسي الاخيرة بوحا و حبرا..
مستميتا أحاول رسم ابتسامة على ملامحي الضائعة في دوامة خيالية كثقب اسود لا نهاية له...لا الحلم يرحمني ولا الكوابيس تعتقني ,أغمض عيني متسولا إغفاءة تأخذني بعيدا عن هذا الألم..في تفكير عميق أحاول أن أجد تفسيرا لإدماني الحزن و تلذذي بالألم ! تنضب حروفي و يجف حبري وتنكمش الأوراق ,تنتابني هلوسات..فخوف يتضاعف من فراق من يهمني أمرهم ,فأبدأ بإبعادهم عن تفاصيلي اليومية في شبه ذهول ,مدركا اني أعانق حلما سريع الزوال..و أنهم سيرحلون ,سيتركونني.. كعادة الأشياء دوما.. لا شيء يجيء ولا يرحل,سيتركونني كما تترك الأوراق أغصانها ذات خريف ,حينها فقط ستتمرد أشواقي,وغالبا ستعلن العصيان..يكسر عبراتي طوقا من جمود..يغرقني...ليتهم يدركون مدى عمق الجراح التي زرعوها بأعماقي
أنا لم أخلق أبدا للحزن.. هكذا تقول أمي.. و لكني أرغمت على تبنيه ,لم أبحث عن الألم ,لكني مجبر على معايشته..حزين أنا حتى الثمالة...حاولت ذات فرحة يتيمة أن أشيد قصرا على شاطئ الأحلام ,لكن لغبائي لم أبني حاجزا يقيه شر موجة تأتي بخيانة الهدم...
وحيدا..نعم.. وحيدا.. جلست أشاهد اندثار حلم نصبت له من أحاسيسي معبدا وقدمت له من أيام عمري قربانا..
لا أزال منهكا ,أبحث عن بداية تليق بحجم الأرق الذي يستوطن ليالي ,عن مفردات تذيب كل الأوجاع المكبوتة بداخلي..و للبوح صفحات بيضاء تنتظر ملئ فراغاتها..
0 التعليقات: