![]() |
الكاتبة الجزائرية : حكيمة شكروب |
كان ميلادي على هذه الأرض المحروقة بل الملغمة ميلاد الذات للذات ، وفي عتمة الكآبة نشأت وترعرعت ، وفي أحضان الموج الأزرق ولدت أحلامي المشعة بالحياة الجديدة .
و بذلك قلبي ينحى معبرا جديدا إنه شعاع الأمل الذي يبيد ظلمات حياتي، ويمحو آثار همومي وأشجاني، برغم بقايا وقع الجروح التي لا تلتئم ، وفقدان الشعور بلذة العيش ،يبدأ الملل يدب في نفسي دبيبا يرج وجداني. فعندها ينفطر فؤادي لحدة الأوجاع كلما شاهدت تلك الأحداث بملئ الأعين . تصبح الحياة لدي جحيما لا يطاق يختفي فيه قوس قزح ويرحل عنده عطر الزهور ، ويبقى جسمي النحيف في زاوية تضيق وتتسع لروح الأمل.
إن قدماي لم تعدا تأبهان لعمق جراحهما سواء امشت فوق الأشواك السوداء أم الألغام .......فالأمر سيان عندي , لأنه لم يعد بيني وبين الفناء سوى خطوة واحدة ، ويختزل بذلك الزمن و تحرق الأوراق وتقرع الطبول، و تتناثر الأحلام في كل صوب و اتجاه كأوراق الخريف التي تنبئ الكون بميلاد جديد .
أجبرت أحزاني و انكساراتي أن تتراكب وتموت على الشاطئ ، مخترقة جسدي موجة الغضب ، راسمة على محياي حزنا عميقا...
0 التعليقات: