![]() |
د. نبيل الجزائري |
أراد الشعب الهندي مرة تقديس أبيه الروحي "مهاتما غاندي " .. بما أن العقلية الهندية تؤمن بالخرافات و تقنّنها في مقدّساتها.
لكن غاندي بتكوينه القانوني المدني و حسه الإنساني الفلسفي العميق رفض هذه التقاليد الهندية ، مؤكدا أنه لن يترك دينا جديدا بعده ، فما قام به هو تطبيق الحقيقة الطبيعية المطلقة ( الفطرة) على طريقته الخاصة في حلّ مشاكل الناس اليومية ، و أن آراءه و استنتاجاته ليست نهائية ، و قد يرجع عنها أو يغيّرها غدا ، و أنه لن يعلّم البشرية شيئا جديدا ، لأن الحقيقة و اللاعنف ضاربان في القدم كالجبال .
غاندي لم يكن مسلما .. لكنه كان من زاوية الانسانية رجلا عرف كيف يبعث روحا جديدة في جسد المجتمع الهندي، الذي ورث منه ثقافة التعايش السلمي بين مختلف الثقافات و اللهجات و الأديان . الهند أكبر بلد ديمقراطي في العالم ، مع أنه أكبر بلد متنوع ثقافيا و عرقيا و دينيا فيه أيضاً .
0 التعليقات: