مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 15 أغسطس 2016

قيادة "البوليساريو" تراهن على السلام حفاظا على توازن المنطقة استمرار الاحتلال المغربي في غلق منافذ المفاوضات يدفع للحرب

بقلم جلال بوطي

جددت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" البوليساريو" التزامها التام بعملية السلام مع المغرب الموقعة منذ 25 عاما، لكنها لا تستبعد في نفس الوقت قرع طبول الحرب والعودة إلى الكفاح المسلح لاسترجاع السيادة، إذا واصل المحتل غلق كل المنافذ المؤدية إلى تحقيق تقرير مصير الشعب الصحراوي، في حين تسعى الجبهة إلى تحقيق توازن في المنطقة لمواجهة تحديات إقليمية ودولية تعرفها القضية مؤخرا.لم تخلو أسئلة الزملاء الصحفيين ضمن منتدى الشعب من الإيحاء بعودة "البوليساريو" إلى الكفاح المسلح بعدما تأخر تقرير المصير الذي فرضته المفاوضات بين الصحراء الغربية والمغرب التي نتج عنها وقف إطلاق النار منذ 25 عاما، وهو ما ذهب إليه عضو الأمانة الوطنية للجبهة ووزير أعمار الأراضي المحررة والبناء محمد لمين البوهالي رئيس الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو  ووزير الدفاع الأسبق.
تساؤلات كثيرة تطرح في الوقت الحالي أمام التحديات الكبيرة التي توجه القضية أمام استمرار التعنت المغربي  وتنصله من الشرعية الدولية حسبما قاله ضيف منتدى الشعب أمس، مشيرا إلى أن استمرار تهرب الطرف المغربي من قرارات الأمم المتحدة سيؤدي لا محالة، إلى اتخاذ خطوات قد تكون وخيمة على المنطقة برمتها يقول البوهالي، مؤكدا في رده على سؤال طرحته الزميلة من التلفزيون الجزائري سمية عليان ضمن ندوة النقاش "أن الواقع قد يفرض نتائجها لا تحمد عقباها".
مؤشرات كثيرة توحي إلى أن استمرار تعطيل نظام المخزن لتطبيق اللوائح الأممية التي تنص على منح الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره قد تؤدي إلى استبعاد الطرق الدبلوماسية في المرحلة الراهنة حسبما قاله البوهالي الذي اعتبر أن دخول جبهة البوليساريو كطرف في حرب مع المغرب لا تسعى إليه مطلقا، ما دامت فرص إرساء السلام تلوح في الأفق وقتنا الحالي.
ليست هي المرة الأولى التي تؤكد خلالها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب منطق العودة إلى الكفاح المسلح حيث يقول الوزير عضو الأمانة الوطنية للجبهة وزير الدفاع الأسبق أن الجبهة "قد تكون مكرهة إذا عادت إلى منطق الحرب".
موريتانيا تزرع ثقافة حسن الجوار والمغرب يرفضها
باتت الجمهورية الموريتانية الشقيقة دولة تقلق نظام المخزن بفعل التزامها الحيادي في نزاعه مع جبهة البوليساريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، الزميلة من صحيفة المساء صبرينة حمدي تساءلت أن كانت مواقف موريتانيا تزيد من إصرار الجبهة لتمسكها بمبدأ تقرير المصير رد منشط منتدى الشعب أن مواقف الشقيقة موريتانيا تسعى اعتماد حسن الجوار الأمر الذي يعتبره المغرب انحيازا للجبهة.
علاقة الجمهورية الموريتانية بجبهة البوليساريو تدخل في إطار سياسة حسن الجوار التي يتبناها الطرفان وتعززت في الآونة الأخيرة باستقبال الرئيس الموريتاني لشخصيات بارزة في الحكومة الصحراوية تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين حسبما أشار إليه البوهالي قائلا" موريتانيا نحتاجها لمواقف مشتركة"، مستطردا بالقول "أن المغرب يسعى إلى جعلها صحراء مغربية ثانية بأطروحته التوسعية في المنطقة".
إغراق المنطقة بالمخدرات المغربية ... تحدي خطير للمنطقة
في تحليله للواقع الذي يسعى المغرب إلى فرضه بعد فشله الواضح في طرحه للحكم الذاتي قال وزير الأراضي المحررة البوهالي أن إغراق المنطقة بالمخدرات هو اكبر التحديات التي تواجه الجبهة في التصدي لهذه الظاهرة التي تنخر المجتمع المغربي ويعمل على تسويقها لدول الجيران، مضيفا أن كميات هائلة من المخدرات تدخل الحدود الصحراوية، لكن أفراد الجيش الصحراوي يكوننا لها بالمرصاد، حيث يتم إلقاء القبض على عدد معتبر من المهربين.
تصدير المغرب للمخدرات بات أسلوبا ممنهجا في سياسته تجاه دول الجوار ضاربا القوانين الدولية عرض الحائط باعتماده هذه السياسة لإغراق المنطقة برمتها إضافة إلى سياسته التوسعية تؤكد انه بات متيقنا من فشل كافة أطروحاته الاستعمارية.
في مقابل تحدي المخدرات لجبهة البوليساريو يمكن النظر كذلك إلى تحدي حلفاء المغرب في طرحه للحكم الذاتي، حيث أشار البوهالي إلى أن دولا عربية صديقة وشقيقة تدعم المغرب ماليا وفي مقدمتها دول الخليج العربي، التي لم تكتف بمساندتها للطرح لتذهب ابعد من ذلك في دعمه ماليا لعقد صفقات سلاح على غرار صفقة شرائه مقاتلات أف 16 مؤخرا، معتبرا ذلك تصعيدا خطيرا تتبناه تلك الدول، في حين تأسف لهذا الموقف الذي لا يخدم مصلحة الأمة العربية والإسلامية، موضحا أن دولتي قطر والكويت أظهرتا تعاطفا مع الجبهة لكنه يبقى نسبيا.


موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9