![]() |
بقلم سالم احمودة |
وسائط التواصل الاجتماعي ، سيف ذو حدين ... نقل الخبر وإفشاء الاشاعة.
مما لا خلاف عليه الفوائد الجمة التي نحصل عليها من جراء استخدامنا لوسائط التواصل الاجتماعي من مختلف التطبيقات كالفيس بوك وتويتر والواتس اب والانستغرام( معروف لدى بعض الدول الشرق اوسطية) وغيرها من التطبيقات.
هذه الفوائد المتمثلة مثلا لا حصرا في الاتصال بالعالم الخارجي ، مشاركة المعلومات والاراء والافكار في اللحظة الراهنة ودون اي دور للرقابة ، ربط المصالح المشتركة التوعية المجتمية ، الاعلانات ،التسلية ، تبادل ا...لصور واشرطة الفيديو وغير ذلك.
وبالتأكيد فان هذه الفائدة تصاحبها نقائص، منها المبالغة في نقل الاخبار الغير صحيحة والاشاعة واخبار محرضة للفتنة والتفرقة ونقاشات تخرج احيانيا عن حدود اللياقة واحترام الرأي المخالف ، بل ان البعض اصبح يهمه ان يكون الفيس بوك او غيره مجرد جدارية اشهارية لأبسط تفاصيل حياته اليومية واحيانيا بما يتجاوز حدود الخصوصية.
ومن العيب الفاضح ان الاغلبية من متلقي الاخبار عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي يقوم على الفور وبكبسة زر واحدة باعادة الخبر او المادة الاعلامية الى غيره من الاصدقاء او المتلقين ودون اي عناء يذكر في تقصى ما اذا كان الخبر صحيح او مجرد إشاعة او تضليل.
ومن الطرائف انه في سنة 2016 مازال يصلك خبر يقول " لقد نزل الساعة الفيلم الهولندي الاباحي المسئ للرسول صل الله عليه وسلم " ويُطلب منك التعميم وإعادة النشر ليصل الى اكبر عدد من المتلقين قصد صحوة اسلامية ضد الفيلم، في حين ان فيلم " فتنة" المسئ للرسول الكريم صلوات الله عليه كان قد نزل قبل ذلك باعوام بل ان منتج الفيلم السياسي الهولندي ارنود فان دورن قد اسلم وأدى مناسك الحج والعمرة .
ولأجل مصداقية اكثر على المدون او معمم الاخبار التحقق ولو بالقدر البسيط من مصداقية الخبر من خلال التأكد من المصدر وفحص تاريخ الخبر وتفادي نشر الاخبار ذات طابع " انباء عن" والتحقق من الصور الحقيقة وصور الفوتوشوب عبر محرك البحث غوغل، او تفادي اعادة نشر وتدوير الخبر مجهول المصدر.
0 التعليقات: