مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 12 فبراير 2017

تداعيات الأزمة الغامبية على العلاقات الموريتانية السينغالية





بقلم الشيخ محمود


للعلاقات الموريتانية السينغالية تاريخ متأرجح منذ فترة طويلة مابين الجيدة إلى المتوترة وذلك لعدة أسباب لعل أهمها الصراع على الدور الإقليمي الأبرز في شبه المنطقة بين الدولتين ضف إلى ذلك مخلفات أحداث 1989 التي أججت من تصعيد الحركات الإنفصالية(flame ) التي كانت تتخذ من السينغال مقرا لها هذا بالإضافة إلى مشكلة إقليم الكازماص في الجنوب السينغالي والدعم المزعوم عن موريتانيا لهذه الجبهة كل هذه القضايا تحاك وتنمو في الظلام منذ أمد بعيد إلا أن هذه المرحلة من توتر العلاقات تقادم عهدها وتمت تسويتها بشكل شبه نهائي بحيث أن جبهة الكازماص لم يعد لها وجود يذكر بشكلها المعروف كما أن السينغال لم تعد لها يد داعمة لحركة الإنفصاليين من الزنوج إلا في الوهم ولكن بعض الأقلام التي لا تريد الخير والإستقرار للبلدين مازالت تؤجج الفتنة وربما كانت مأجورة على ذلك من جهات أخرى والحري بالمثقف السينغالي الموريتاني أن يعرفه بأنه ليس هناك من مصلحة في الهرولة خلف هذه الأقلام الساعية إلى تأجيج الفتنة بين البلدين والتي تتحن كل موجة آتية لتركيا إننا نتمنى على النخب وصناع القرار إدراك حقيقة لا بد منها لمصلحة وأمن واستقرار البلدين ألا وهي الحفاظ على مستوى قوي ومتماسك من العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين وخصوصا في فترة كهذه يشهد العالم فيها تقلبات وتأرجحات من كل حدب وصوب بالإضافة إلى تهديد الإرهاب للمنطقة إن بلدين مثل موريتانيا والسنغال يجب أن يكون مايجمعهما على التآخي والتوحد أمام التحديات أكثر مما يفرقهما إذا ما وضعتا حسابات الماضي في طي النسيان فوحدة الدين وجوار الأرض كفيلة بأن تكون علاقاتهما على مستوى من النمو والتقدم.
> لقد حان الوقت لأن تدرك مجتمعات أفريقيا بأن زمن الوصاية واللعب على حسابات الآخرين قد تولى وإذا كان البعض يرى على استحياء بأن مشكلة الصحراء الغربية هي الحقيقة الكامنة وراء عدم استقرار العلاقات بين هذين البلدين بحكم الأجندة المغربية الجزائرية فعلى هاتين الأخيرتين إدراك حقيقة وهي أن هذه الورقة قد ولى زمنها ولم تعد مواتية لسفينة الدبلوماسية العالمية المعاصرة وأن كل ألاعيب الماضي باتت واضحة للعيان إن الشعب الصحراوي والمغربي والجزائري والموريتاني والسينغالي شعوب متآخية يكن كل منها الكثير من الحب والتقدير والإحترام لصاحبه وما نرجو ونتمنى على النخب والمثقفين هو العمل على تعزيز هذه الأخوة حتى تنمو وتتجسد في العلاقات الدبلوماسية بين كل هذه البلدان وهذا ليس بالأمر الصعب إذا ما كانت هناك إرادة صادقة من لدن الجميع لتحقيقه .
> أيها المثقفون العرب والأفارقة إن هذه الأرض تسع الجميع ويمكن للجميع أن يعيش فيها بحب واستقرار إذا ما وجهتم أقلامكم في خدمة هذا الهدف وابتعدتم عن الوصاية والتخندق والمحسوبية.

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9