اذا كنت في كل الأمور معاتباً | | صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه |
فعش واحدا أو صل أخاك، فأنه | | مقارف ذنبٍ مرة ومجانبه |
أذا أنت لم تشرب مراراً على القذى | | ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه |
أذا الملك الجبار صعر خده | | مشينا إليه بالسيوف نعاتبه |
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى | | وبالشوك، واخطي حمر ثعالبه |
غدونا له والشمس في خدر أمها | | تطالعنا والطل لم يجر ذائبه |
بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه | | وتدرك من نجى الفرار مثالبه |
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا | | وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه |
بعثنا لهم موت الفجأة، إننا | | بنو الملك خفاق علينا سبائبه |
فراحوا فريقاً في الأسار، ومثله | | قتيلٌ ومثل لاذ بالبحر هاربه |
وأرعن يغشى الشمس لون حديده | | وتخلس أبصار الكماة كتائبه |
تغص به الأرض الفضاء أذا غدا | | تزاحم أركان الجبال مناكبه |
0 التعليقات: