 |
بقلم حكيمة شكروبة |
قبيل الرحيل أسدلت جدائلي، وجمعت بين الوداع، ونقطة الحبر رحلة الاشتياق ما زرع الوجع في الحقول، واغتال الخوف في شفة الوجع ،وفي لحظات تساقط الأوراق سافرت خلف السراب لتشيع الأمل في الغروب ، وحين اكتشفت لحظة الوداع تألمت حاولت تجاهل الذكريات لكنني حين رأيت المكان شهقت ذهبت بخطوات بطيئة تعمدت فيها التثاقل مرتشية المكان ...تركت رسالة أعلنت فيها الرحيل ثم تأملت الزوايا حتى ثملت،وفي اللحظات القليلة التي اختنقت فيها أنفاسي، وتأرجحت أحاسيسي حسمت الأمر للخلاص من الشتات مخفية الدموع حين أدركت أن الحنين عاد لأولى البدايات ،ولم يبقى من المكان سوى الذكريات... ذلك المكان تركته مغسول بالمطر أخذت معي الرياح ورحلت.
التفت بهدوء، فلم اسمع سوى همس المكان ،ونظرات سرقت من الماضي تبادلني الألم في صمت... قد أعود لذلك المكان، وقد لا أعود ،واشعر أني أخون الحقيقة حين ازعم أنني لن اشتاق.
0 التعليقات: