
في الوقت الذي يفتح الشعب الجزائري آفاق الحرية السلمية في بلاده، محافظا على مؤسسات دولته وكل موارده ودون أن تكسر قارورة زجاج واحدة في الطريق العام ، مئات الآلاف بل الملايين في شكل موجات بشرية سونامية كنسائم الرياح التي تحمل حبات الطلع لانبات وتهجين ثمار لا تلبث ان تكون الغذاء الجديد على مائدة الشعب.
في ذلك الوقت يتوازى جمعة الجزائر المباركة مع ما يلقى الشعب الفرنسي من قمع الشرطة واجهزة الامن واصدار القوانين من البرلمان الفرنسي -الجمعية الوطنية- ضد المتظاهرين واحكام السيطرة عليهم وتكبيلهم بحبال جديدة من تقييد الحريات.
وذات الوقت يصدر الحكم ضد الحراك في المغرب ضد ناصر الزفزافي بالسجن 20 سنة .
حيث "قضت محكمة الاستئناف في العاصمة المغربية، الدار البيضاء، منتصف ليلة الجمعة/السبت، بـ 20 عاماً سجناً نافذاً، في حق ناصر الزفزافي قائد حراك الريف، بتهمة “المساس بالسلامة الداخلية للمملكة”1 .
في نفس الوقت يقوم العالم بمساعدة الجنرال الليبي في محاولة احكام السيطرة العسكرية على ليبيا ،دون الرجوع الى الحلول السلمية والجامعة لكل فئات الشعب الليبي بعيدا عن لغة الاقصاء والرصاص.
وفي نفس الوقت تستمر الازمة في اسبانيا على خلفية الاحداث في كتالونيا التي آخرها تجمع عشرات الآلاف في مدريد .
حمدي حمودي
1-نقلا عن وكالة الاناضول
0 التعليقات: