ذكرت إذاعة مونتي كارلو الدولية اليوم , "ان بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في الغابون انتقدت بشدة عدم شفافية الانتخابات الرئاسية التي أجريت في هذا البلد الافريقي " البترولي الذي تتحكم في دواليب الحكم فيه منذ سنوات عائلة الدكتاتور عمر بونكو التي ظلت لعبة في يد اخطبوط المخابرات الفرنسية و مصالحها الاستعمارية , و كان منافس ابن الدكتاتور الذي كان يحضر للجوء الى المغرب مع عائلته حيث ان فوز المنافس الدبلوماسي المحنك جون بينغ الذي كان يرأس الاتحاد الافريقي لسنوات شبه محسومة و هو ما صرح بأن الرئيس السابق لم يعد لديه الا تهنئته على الفوز , غير ان التزوير و الرشاوى و التدخلات الفرنسية كانت وراء هذا الانقلاب على الديمقراطية و الشفافية و شرعية صناديق الاقتراع , مما يدفع البلد الى منزلق خطير بدأت ملامحه بأعمال الشغب في حرق المؤسسات و مبنى البرلمان و هو ما يريده الفرنسيين في سياسة فرق تسد و الاصطياد في المياه العكرة .
و تحاول دوائر فرنسية و مغربية التأثير على الأمور من خلال الدعوة الى إيجاد طبيعة أخرى لإدماج جون بينغ بعدما فشلت في دعمها السخي لبنكو في التأثير على النتائج مما الجأها الى تزوير الانتخابات , و ظلت الرباط و باريس تعتمد على بنكو لتمرير سياساتها الاستعمارية نحو القارة الافريقية مما جعل تلك الدول تزداد عزلة و بعدا عن طموح القارة و خطها التحرري في فك التبعية
الغربية و الانطلاق الى فضاءات ارقى و أوسع من الحرية و التنمية و الازدهار ...
0 التعليقات: