مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ستظل حاضرة في الوجدان الافريقي الحر


بقلم الدكتور غالي الزبير

العلم الصحراوي يضايق وفودا عربية كانت قبل اسبوع تستظل بالعلم الإسرائيلي
قررت وفود المغرب والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والاردن واليمن الانسحاب من القمة العربية الأفريقية لرفع العلم الصحراوي في مالابو في الوقت الذي رفرف العلم الإسرائيلي على رؤؤسهم أياما في مراكش....
والسؤال الذي يطرح نفسه اين كانت الحمية العربية والاسلامية المفترى عليها؟ ومن اين تولدت تلك النخوة المفاجئة لدى ممالك الخليج والأردن واليمن وهم الذين ظلوا لمدة اسبوع يقاسمون الجلادين الصهاينة نفس الطاولة طوال فترة انعقاد قمة المناخ في مراكش المغربية وظلت رؤوسهم المتعالية تستظل بالعلم الصهيوني المرفرف بخيلاء في عاصمة "امير المؤمنين" به؟.
الأشقاء الأفارقة الذين لم يحصلوا على استقلال بلدانهم هبة او صدقة من احد، بل ضحوا بالدماء والدموع لانتزاعه بالقوة يرفضون ان تكون أموال البترول العربي وسيلة تمارس من خلالها الوصاية على قراراتهم وخياراتهم بنفس القدر الذي رفضوا به وصاية المستعمر الأوروبي وهذا هو الدرس الذي لم يستوعبه هواة السياسة في ممالك الخليج والأردن والنظام الحالي في اليمن الذين تصوروا عبثا ان اموالهم يمكن ان تشتري المباديء وتبدل الموقف وصدق من قال "ماتعرف في نفسك يدلك على الناس".
والأشقاء الأفارقة كذلك تبين لهم بجلاء أن طلب المغرب الالتحاق بالمنظمة الإفريقية الذي رحب به كثيرون منهم بحسن نية يحمل في طياته مؤامرة تهدف إلى نسف الاتحاد الافريقي كتجربة رائدة في مجال السياسة والحكامة والتنمية والتكامل.
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ستظل حاضرة في الوجدان الافريقي الحر الذي يرفض النفاق العربي المزمن وسيخضع المغرب صاغرا للوجود الصحراوي المتمكن في كل دواليب المنظمة الإفريقية وكواليسها وعليه حينها ان "ينظر اي اذنيه اقرب" كما يقول المثل الحساني المعروف.

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9