![]() |
بقلم حمدي حمودي |
في ابريل الماضي كانت أفريقيا تصنع الحدث في مجلس الامن حيث عقد ممثل القارة الافريقية : المبعوث الخاص لرئيسة اللجنة الخاصة بالصحراء الغربية، الرئيس السابق للموزمبيق، جواكيم تشيسانو جلسة خاصة للمنافحة عن حق الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال و في حق الدولة الصحراوية في استكمال تصفية الاستعمار من الجزء المغزي من طرف الملك المغربي و جيشه و مستوطنيه الذي جلبهم لانباتهم في الصحراء الغربية , كان الامر اشبه بالصاعقة على فرنسا التي كانت تصول و تجول وحيدة في الدفاع عن الطرح المغربي ...و قدم المبعوث الافريقي ما يدحض بالحجة و الدليل كل مزاعم فرنسا و صارت مداخلته هي الثقل الذي يغير الميزان في مجلس الامن و يعري الطرح الفرنسي , و لا شك ان المندوب الذي انتدبته القارة للدفاع عن آخر مستعمرة فيها على كل الجبهات و مع كل القارات و الدول العظمى اعطى للامر طعم و نفس قوي جعل فرنسا ترسل المغرب نحو افريقيا لافشال العمل الافريقي المتقدم في الدفاع عن الشعب الصحراوي و الذي قد يتطور الى قرارات قارية قوية ليس اقتصادية فحسب بل و حتى لم لا عسكرية.
ان التحرك المغربي المفاجئ فإضافة الى البحث عن ما يشغل به الازمات الداخلية المستعصية على الحلول و العزلة المحلية و الدولية , فإنه نحو افريقيا يريد فك الضغط الافريقي و تفتيت الوحدة القارية من الداخل فلا يمكن لأي دولة من العالم ان تصمد في وجه قارة , حتى ولو كانت فرنسا التي تمد اذرعتها كالاخطبوط و تمتص حبا او كرها مقدرات الكثير من دول القارة و تكبلها بالديون و الابتزاز...
لن يهنأ المغرب و سيقدم كل التنازلات للدخول في إفريقيا و بالتالي كما مع الأمم المتحدة في قضية الاستفتاء و غيره يتمرض على كل تلك القوانين و يتنكر لكل التعهدات و تبدأ لعبة أخرى لجر إفريقيا لصراعات وحدة الصف و توجيه البوصلة بعيدا عن قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و استمرار حماية المصالح الفرنسية في القارة .
لا شك أن كثيرا من الحوارات كشفت عن تلك النوايا ففي برنامج مع فرانس 24 كشفت غباوة المتحدث المغربي الأسوأ ففي إجابة له على سؤال محاوره التونسي هل تقسيم القارة الافريقية هو إنجاز رد مرات متواصلة نعم انه انجاز نعم انه انجاز...!!!
0 التعليقات: