![]() |
بقلم د نبيل الجزائري |
نقطة نظام ...
قرن الواحد و العشرين يمتاز بظاهرة اجتماعية عالمية أُصطلح عليها " العولمة"
العولمة أنتجت ظاهرة أخرى أُصطلح عليها " المعيارية "
قرننا لا يؤمن بالغباء مذهبا سياسيا أو فكريا ...
و لا يرحم الضعفاء أو السفهاء
و هو قرن متوحّش في عدوانه و لطيف في مغازلته
سلاحه الوحيد المعلوماتية
و نقطة ضعفه الدين
و هو لا يرتبط بالماضي بقدر ما يرتبط بالمستقبل
لذلك فهو مكشوف عند من يدرس المستقبليات محجوب عند من ينام على الحفريات
رجاله من يصنعون الافكار من كوكب الارض و ليس من كوكب زحل !
من يتفاعلون مع الثقافات الأخرى فتنشط عقولهم و تتوسّع مداركهم و تتقوّى حصونهم
يعملون كفِرق إنقاذ تبحث و تختبر و تبدع
و ليس أفرادا مغامرين يحفرون في رمل الصحاري لاجتثاث بقايا مستحثات مليونية عمّرت منذ أن كانت الصحراء ماءً ..
قد يكون قرننا ليس أفضل القرون التي مضت
لكنّه بالتّأكيد أعقدها تفكيرا و أبسطها تدميرا !
0 التعليقات: