مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

#ذكرى_لا_تنسى_أبدا

بقلم محمد عطوي

في مثل هذا اليوم-27 ديسمبر من سنة 1978-الساعة العاشرة صباحا في الثكنة العسكرية بمليانة هبط الخبر على مسامعنا صاعقة و نحن في القاعة مع درس على التحويلة:أن بومدين قد توفاه الله!
خيم الصمت عميقا مع برد شديد مدة لم تطل حزنا من قبل!
كيف لا وأنا أذكر جيدا أن الرجل حين كان يخطب أي خطبة في أية مناسبة،كانت شوارع قرية الشهيد حمروش حمودي تخلو خلوها قبل ساعات من وقوف الراحل أمام المنصة فنستمع أولا إلى النشيد الوطني:قسما لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء ثم يشرع الرئيس... في درره السياسية والاجتماعية وسط جمهور ساكن هادئ مطمئن يستلذ ويتفكر،بلغة عربية فصيحة مدوية،والرجل يوزع نظراته الثاقبة يمنة ويسارا ولسانه يقطر عسلا مصفى على بعض!وسهاما مسمومة على الثعالب والذؤبان!
كنا نجلس في المقهى المكتظة وجهاز المرياء معلق على الجدار ونحن شباب لا نلهو لهو اليوم،يطوف علينا نادل في صمت وهدوء و وقار يوزع مشروباته على من يطلبها.
تنتهي الخطبة على وقع التصفيقات الصادقة الساخنة المعتادة فنتمنى لو لم تنته!
لكن الرجال انتهوا وانتهت معهم آمال عربية كبيرة كثيرة!
رحم الله عباده المخلصين وأنعم عليهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9