مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 22 فبراير 2019

العلاقات السعودية المغربية...الوجه الآخر

Resultado de imaxes para ‫الوليد بن طلال والمغرب‬‎
سوء العلاقات السعودية المغربية لها جذور...
في قصاصة لجريدة "القدس العربي" نشرت عن سجن يوسف ولد ببانة رئيس حزب موريتاني ويحمل الجنيسة المغربية وفي القصاصة تسريب ان المخابرات المغربية حذرت يوسف من السفر الى السعودية حيث القي عليه القبض قبل شهر في مطار سعودي قبل المغادرة الى الرباط يبدو ان هناك أمرا كان مبيتا من المخابرات المغربية، وان هناك جفاء وفجوة كبيرة من عدم التنسيق بين المملكتين، المانحة السعودية والتي تستقبل الاموال المملكة المغربية.
كما أن بعض المحللين المغاربة، ذهب الى ان المغرب سيسلك طريقا بعيدا عن السعودية.!
وذهب كثير من السعوديين الى ان رفض المغرب زيارة ,ولي العهد السعودي هو اصطفاف مع قطر والذي تزامن مع تصنيف السعودية في قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي تعمل على تبييض الاموال وأن وراء كثير من زخمه قطر مدعومة بالوشايات المغربية الأمنية، خاصة ان العلاقات والتنسيقات الامنية المغربية السعودية كانت على درجة عالية ولديه مشاركات كثيرة في تلك الاعمال جنبا الى جنب معها.
السعودية تعلم جيدا ان المغرب اصطف خوفا من الإعلام القطري وحتى هناك من تحدث عن اموال تحت الطاولة موجهة الى المغرب من طرف قطر اضافة الى تحسين صورته في الاعلام العربي والدولي والسكوت عن ما يحدث في الريف والتعتيم على القضية الصحراوية ودعم الموقف المغربي اعلاميا .
يضاف كل هذا الى امتناع المغرب عن تسليم اموال بعض الامراء السعوديين الموقوفين من طرف المملكة السعودية خاصة الامير بن طلال وهناك الحديث عن مقابل ستجنيه المملكة المغربية من ذلك وهو ما اعتبرته السعودية مؤشر بداية أزمة بدأت تتوسع كقطرة الزيت.
لا شك ايضا عن أن العلاقات السعودية الجزائرية الثابتة تؤرق العاهل المغربي خاصة بعد نجاح قمة الاوبيك التي انجحتها السعودية في الجزائر بقوة وزيارة محمد سلمان للجزائر مؤخرا.
نعتقد أن العلاقات السعودية المغربية ستنكمش كثيرا خاصة بعد الزيارات التي قام بها ولي العهد السعودي الى الهند وباكستان والصين وهي جزء من المراجعات السعودية.
ملف الصحراء الغربية لو قامت السعودية بمراجعته سيكون فاتحة لاستثمارات كبيرة في القارة الأفريقية خاصة ان القارة واعدة ومفتاحها ليس المغرب بل اصدقاء الجمهورية الصحراوية نيجيريا وجنوب افريقيا والجزائر.
ان التعويل على المغرب المعزول في المغرب العربي وأفريقيا يعتبر ضيفا او متطفلا بلطجيا وفي أوروبا التي تتفكك يتقزم اللهم الا من فرنسا التي تعيش المظاهرات الاسبوعية ويعيش جو داخلي مشحون بالانتفاضات والقلاقل والمثقل بالديون ويعاني ما يعاني، هو خطأ في السياسة السعودية وأعتقد ان مراجعة ذلك الموقف سيعود على سمعة العربية السعودية بقفزة معنوية وتعاطي كبير مع قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي وليس اشراك الخليج العربي في جريمة الاحتلال لأراضي الجمهورية الصحراوية .
السؤال المطروح لما ذا حذرت السلطات المغربية، ولد ببانة من زيارة السعودية ، وما علاقته بملف السعودية-المغرب وهل المغرب كان يحيك أمورا ضد الامير محمد بن سلمان مع أمراء داخل السعودية ؟
أي رسالة كان يقوم بها ولد ببانة؟ وهل هناك علاقة بالأمراء الذين امتنع المغرب أن يدفع أموالهم للسعودية؟ 
والسؤال الاهم هو لماذا تم تسريب الخبر الى القدس العربي، هل هو لمسح العمل المخابراتي بولد ببانة وتبرئة المخزن واعتبر ذلك رأيا منفردا شخصيا أم لحبك خلاف بين السعودية وموريتانيا ؟ 
ويطرح التساؤل والاستفهام حول الشخصيات الموريتانية التي تتعامل مع الملفات المخابراتية المغربية وما مدى تحكم المخابرات المغربية في بعض الأحزاب الموريتانية وما تأثير ذلك على القرار السيادي الموريتاني الذي ينهجه الرئيس الموريتاني ؟
اسئلة كثيرة وكثيرة جدا حول تراكمات في العلاقات المغربية -السعودية...؟؟؟؟الخاسر الكبير هو طبعا المغرب خاصة ان السعودية تعرف اكثر من غيرها حجم المغرب الصغير وضعفه وهزاله وغروره و لن تسمح ان يستمر في النفخ في نفسه إعلاميا أمام الشاشات الاعلامية ؟؟؟
نعتقد ان تقرير العربية عن الجمهورية الصحراوية ليس الا رأس جبل الثلج وان التجمد والجليد هو المنتظر..

بقلم حمدي حمودي

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9