لمذا اعتذرت الحكومة المغربية لموريتانيا في أنها تحترم السيادة الموروثة عن الاستعمار للأرض الموريتانية و لم تعتذر للجزائر ؟؟؟
إذا كانت جحة الملك هو أنهم في حاجة الى موريتانيا للدخول إلى إفريقيا فالاولى ان يفكر بطرق أخرى اسهلها هي حل المشاكل العالقة بطريقة لا تمس مشاعر الموريتانيين لان الموريتانيين ان اكتشفوا انها مجرد قنبلة دخان سيكون المغرب اكثر خسارة و الدخان سريعا ما ينقشع لأنهم لن يقبلوا أن يكونوا ورقة "كلينيكس" أو منديل المصاب بالزكام ...
يبدو ان الامر يتعلق بالوضع الداخلي المغربي المحتقن والمتأزم والخارجي الذي يزيد من عزلة النظام المغربي خاصة العزلة الاقتصادية مع القرار في منع تسويق المنتجات الصحراوية الى أوروبا , لننظر فقط الى حجم الخسارة المالية في توقيف الفسفات الصحراوي الذي يصدر يوميا الى اسبانيا و البرتغال ...!!! لنفهم حجم الهواجس التي تقض مضجع النظام المكبل بالديون و قروض البنك الدولي و حيرته في كيفية فك أزماته المتراكمة.
وللعلم فإن شباط نفسه في سنة سابقة طالب في سياق تاريخي أيضا بتندوف و بشار و لقنادسة من أجل فتح نقاش مع الجزائر لفك الحصار ووقتها قامت الجزائر برد قوي وحتى شكوى للأمم المتحدة و بيان استنكاري رسمي... و لم تعتذر الرباط الى اليوم و كرمت بلطجية شباط و لم يتغير الخطاب...
غير أنهم هده المرة لم يردوا بنفس الحدّة ,,,لأنهم بلعوا الطعم سابقا...و فهموا أن وراء الاكمة ماوراءها و إنها فقط مبررات لفك الحصار المضروب على المغرب تسويق داخلي و خارجي و هو ما عبر عنه رئيس الحكومة الصحراوي عن أن تصريحات شباط لا تخرج عن محيط عقدة "الكركرات" التي هي إحدى الفع فعات التي استغلها الصحراويون أحسن الاستغلال.
أعتقد أن المغرب كان يبحث عن فك الحصار عبر نسق ظل يتصاعد لمسناه في الهجمة الإعلامية المغربية التي لم تفلح في تحريك شعرة من رزانة الدبلوماسية الموريتانية ,والتي شارك فيها اشخاص محسوبين على المخابرات المغربية و حتى التلفزيون الرسمي المغربي .
إن كان المغرب يريد أن يظهر بأنه يحترم الحدود الموروثة عن الاستعمار وأنه مع قوانين إفريقيا أليس من مدعيات العقل أن يعتذر للجزائر أيضا , أم أنها مجرد وسيلة للتقارب المؤقت من موريتانيا و أفتعال مشكل لالهاء الشعب المغربي عن الفساد والازمة الخانقة التي حسب المحللين ستعصف بالمملكة لا محالة يوما يبدو أنه يقترب رويدا رويدا...
بقلم حمدي حمودي
0 التعليقات: