و بينما نحن في طابور مطعم إقامتنا لتناول وجبة العشاء, و في محاولة مني لأن أبدد بعضا من الشعور بالملل الموسمي الذي يعترينا في مثل هاته الأماكن! حتى سألت صديقي المولوع بمغامرات "السنتــاز" و "الراتربـــاج"... و المتقن لحرفة "الدوبــلاج" في المطعم الجامعي:(ما رأيك في مستوى الطالب الجامعي عامة, و طالب المدرسة العليا للأساتذة خاصة؟)سكت قليلا في هدوء ممهد لقنبلة كلمات من طرائفه المضحكة المعتادة، ثم نظر إلي و قال:(إن ما سنأخذه في بطوننا من أمراض جراء وجبات "الرهـج" هاته! يفوق بكثير كمية المعلومات التي نأخذها في "خشخاشنا" من تلك المحاضرات و الدروس المملة!)سألته متعجبا: و كيف هذا؟! فكشف عن أسنانه في ابتسامة عريضة و قال:(ههههه... السبب واضح، لأننا نأكل في هاته المطاعم كل أيام الأسبوع و لكننا لا ندرس إلا أياما معدودة فقط... أو بالأحرى ساعات معدودة)فسألته قائلا: إذن، ما دمت تقول هذا, فلماذا لا تعتبر و تتعشى مرة واحدة مثل أغلب الطلبة؟!! فأجاب:("أعطيني "تيكـي" و أسكت عليا...) و أردف قائلا بنبرة صوت يغلب عليها التفاؤل و الحماسة:(اليوم الخدمة كبيرة... راهم دايرين الجاج!).
0 التعليقات: