![]() |
محمد الدشيرة |
الكلمات فستانها الاحمر..أحتفالا بعيد الحب..تبدأ قصته أن هنالك خرافة أو قصة، أن شخصا يدعى كيوبد يحمل سهما، رأسه على شكل قلب حب، يطلق أسهمه على الناس فيجعلهم يعشقون بعضهم..و لكننا ننسى الحب الأول الصحراء..حبيبتنا الاولى..شيء جميل أن نحتفل بالحب لكن الاجمل أن تكون كل إيامنا حبا، دون أن ننسى "الوطن" الذي علمنا الحب و معنى الحياة.
وطني..أحبك..أسكنك..أرحل عنك بحثا عن بعض ملامحك الضائعة..وطني كعبتي الأولى التي ولدت و تعذبت و أحببت..وطني الذي لم ينل بعد بفرحة خلاصه من باعة و حملة أناشيد الأحتلال..وطني الذي ينفض غبار مرتزقته و ينبذ كل الخائضين في(فقه المؤامرات والمصالح)..وطني الذي يلملم أكفان أبنائه من على أرصفة القتل..الأستشهاد..الأعتقال..الأختطاف..التهجير.....الخ
وطني..أحبك..أسكنك..أرحل عنك بحثا عن بعض ملامحك الضائعة..وطني كعبتي الأولى التي ولدت و تعذبت و أحببت..وطني الذي لم ينل بعد بفرحة خلاصه من باعة و حملة أناشيد الأحتلال..وطني الذي ينفض غبار مرتزقته و ينبذ كل الخائضين في(فقه المؤامرات والمصالح)..وطني الذي يلملم أكفان أبنائه من على أرصفة القتل..الأستشهاد..الأعتقال..الأختطاف..التهجير.....الخ
وطني..قبل ذلك بركات تتنزل من شفاه تقي، أو عجوز ترتل كلمات الدعاء بلغة (أهل الله).. فيكون لها وقع السحر..يرتعش لها القلب..يعلو صوت آثير..أصغيت للمدى فلم اسمع إلا تراتيل فيها الكثير من الحزن..امتزج بصراخ و دمع أمهات..ليرسم صورة طالما كانت تعني لي (صوتا..دمعة.. وترنيمة انتصار).
في وطني و على ضوء نجم وادي الساقية الحمراء قطفت أزهار القمم العالية، ولمست سقف العالم وتعلمت لغة الأطفال والمطر، وآمنت بكلمات الفقراء نعم (آمنت آمنت حتى قيل قد كفرا)..في موطني رأيت كيف تذبح هويتنا و يهان الميراث وتنتهك الأرض وكيف يسرقون الوطن،(فأنا رأيت فهل من رأى)...الوطن الذي ما إن يضمد جرحا حتى أرادوا له أن يركع لجرح آخر، نحن مدنيين كنا او مسؤولين، نفتقد الرومانسية مع الوطن للاسف، فيما لو عاش المواطن حالة عشق مع الوطن، هل سيكون هنالك مال سياسي؟..ماذا سيكون حاله لو ان المسؤولين عاشوا حالة هيام مع الوطن؟ هل كان انتشر بيننا سرطان الفساد؟ هل كنا لنرى سماسرة اوطان؟..
هنا العيون(عاصمة الوطن)..العام الأربعون (من الأحتلال) وفي الساعة التانية عشر و الثواني الاولى بتوقيت الحب..لاح طيف أمي على مخيلي..أرسمت ريشتي لوحتين….
اللوحة الاولى :
عندما يحب أحد شيئا ما فإن جملة من الآثار لا بد أن تظهر لتعبر في صيغ مختلفة عن هذا الحب..حب المرء لذاته تظهر تجلياته في دفعه الشر عنها وجلبه الخير لها بحسب تشخيصه للخير والشر، وحبه لزوجه وبنيه يظهر في كلمات المحبة التي يفيضها عليهم وفي سلوكياته المفعمة بالمودة والرحمة والعطف والحنان..
اللوحة الثانية :
أما عندما يحب الإنسان وطنه فإن تجليات الحب ينبغي أن تظهر في علاقته بأرض الوطن وإنسان الوطن وثروات الوطن. فلا يمكن أن يدعي حب الوطن من يعبث ببيئته ويفسد بره وبحره وسماءه..و لا يكون محبا للوطن من لا يحترم إنسانه ولا يقدر كفاءاته، أو يمارس التمييز ضد فئة منه على أساس قبلي أو إقليمي أو غيرها..ولا يسكن حب الوطن قلبا لا يحرص على ثرواته، ولا يعبأ بحقوقها في الصيانة والتنمية والتوزيع العادل.
فالمحبون الحقيقيون للوطن هم من يساهمون في تعميره ورخائه ويسعون إلى رفعته في كل المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية..المحبون للوطن هم المخلصون لأرضه وإنسانه وثرواته٬ يعشقون أرضه كل أرضه، ويتشرفون بخدمة إنسانه كل إنسانه، ويحافظون على ثرواته كلها باعتبارها أمانة.
اه يا كيوبد كم نحن بحاجة لسهمك هذا، تارة يصيب المواطن وتارة اخرى يصيب المسؤول..كم نحن بحاجة لسهمك في رأس من يشوه سمعة الوطن و يعمل ضده..
فالمحبون الحقيقيون للوطن هم من يساهمون في تعميره ورخائه ويسعون إلى رفعته في كل المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية..المحبون للوطن هم المخلصون لأرضه وإنسانه وثرواته٬ يعشقون أرضه كل أرضه، ويتشرفون بخدمة إنسانه كل إنسانه، ويحافظون على ثرواته كلها باعتبارها أمانة.
اه يا كيوبد كم نحن بحاجة لسهمك هذا، تارة يصيب المواطن وتارة اخرى يصيب المسؤول..كم نحن بحاجة لسهمك في رأس من يشوه سمعة الوطن و يعمل ضده..
خلاصة :
تحية حب لكل أم قدمت شهيد، ولن تبخل على الوطن بآخر..تحية لكل أم قدمت معتقل٬ و لن توقف عنقودها..في كل أم يرى أثر الإحتلال جليا في تجاعيد وجهها..قوة ساعدها..صلابة جيدها..
تحية حب لكل أب مازال صامدا صمود الابطال٬ أو معتقل أمضى حياته خلف القضبان، أو معاق كان يرفل يوما بالصحة و العافية يجوب الوطن طولا و عرضا.. لكنه في غمرة " حرب التحرير" أمسى بلا ساق أو ذراع تعينه على خدمة نفسه، أو بات مكفوف البصر أو مشلولا.."مركز النخيلة"..
تحية حب لكل أب مازال صامدا صمود الابطال٬ أو معتقل أمضى حياته خلف القضبان، أو معاق كان يرفل يوما بالصحة و العافية يجوب الوطن طولا و عرضا.. لكنه في غمرة " حرب التحرير" أمسى بلا ساق أو ذراع تعينه على خدمة نفسه، أو بات مكفوف البصر أو مشلولا.."مركز النخيلة"..
تحية حب لكل أهالينا في اللجوء التي تبيت على الطوى لا تجد ما تسكن به دفئ وطن، و لا تكاد تخلو كل خيمة من مرارة الحرمان من رؤية عزيز يتقلب على الجمر في المنافي منذ عشرات السنين..
كل الحب لشعبنا المرابط على ثرى الوطن أو على حدوده..كل الحب لأرواح الشهداء..للمعتقلين البواسل..للمصابين الصابرين على الجراح..أعظم تحايا الحب للوطن..أقول لكم جميعا : أحبكم و كل عام و نحن شركاء الحب..كل الحب..أحبكم..محمد الدشيرة
كل الحب لشعبنا المرابط على ثرى الوطن أو على حدوده..كل الحب لأرواح الشهداء..للمعتقلين البواسل..للمصابين الصابرين على الجراح..أعظم تحايا الحب للوطن..أقول لكم جميعا : أحبكم و كل عام و نحن شركاء الحب..كل الحب..أحبكم..محمد الدشيرة
0 التعليقات: