فصل من فصول الحياة

 الكاتبة الصحفية التونسية
  نورة البدوي

نجم يسطع في السماء ينتهي وجوده لحظة بريقه ... هكذا وددت أن يكون الأمر لحظة فناء تختزل المفردات حياة و موتا و فرحا و ألما..

أيّها المنتهى ... أحتاج في زمرة هذا التدافع الذي يسكنني أن أعي زمني و مكاني و من أنا..
وجع يتكرر بثقل الرّاء التي أنطقها ألما ينحتني حتّى يصقلني آلاما بسكّين التنوين الذي يشكل الكلمة و يعرّفها...
فهل من منتهى ... هل من مفرّ؟ هل من مقرّ؟ وجع يتكرر.. بثقل الليالي الطويلة و تكرار ما نعيشه في كلّ لحظة... زمن ثقيل ثقل اللاّم و امتداد الياء... لا جديد... و الأمل يسكن هناك فوق كثبان الرمال الرطبة يعبث بها الهواء... فيتطاير... كحبّات الرمل الذهبيّة الضاحكة الساخرة فالأمل هراء..
ألم... أمل ... كلاهما وخز من الإبر للروح العليلة ... فعندما نفقد الإحساس بكل شيء تتساوى الأضداد و تسكن دائرة اللامعنى يصبح هذا الوجود هراء و يجتاحنا الألم حتى اللانهاية فيصبح وعينا محتجزا بين ألم لا ينتهي و أمل لا معنى له.
منقول عن "صحيفة الفكر"