![]() |
بقلم احمد اسلامة بادي |
تتلقفنا سلوكيات ومفاهيم في بحر من التغيرات السياسية والاجتماعية، فلا نهتدي الي الحال المناسبة للتعاطي مع ظروفنا،
الصحراء الغربية إستثناء في هذا الخضم ، ونحن مرتبطون -رغما عنا-بهذا اﻹستثناء أو على اﻻقل لا بمكننا تقمص أدوارا لا تخصنا ، كما المنفصم في شخصبته ...
الصحراء الغربية إستثناء في هذا الخضم ، ونحن مرتبطون -رغما عنا-بهذا اﻹستثناء أو على اﻻقل لا بمكننا تقمص أدوارا لا تخصنا ، كما المنفصم في شخصبته ...
اﻹنسان الصحراوي مناضلا كان أو مواطنا , مقاد بناصيته إلى فهم عميق واقتناع راسخ بخصوصية حالته ، والتي تحدد كل سلوك أو حركة ،(هذا من منظور الواقعية الصرفة)، ناهيك عن دواعي الوطنية وإلتزامات الكفاح والتحرر ..!
من دواعي الفخر واﻹعتزاز أن نرى كياننا كصحراويبن يتطور بإضطراد يؤكد التسليم بالدولة الصحراوية رغم أننا مازلنا نعاني الغزو والتقسيم ، ولا أبالغ عندما أقول أننا نطوي مراحل التحرير والبناء معا ، طيا.
إلا أنه من المقلق كثيرا أن نحاول لي عنق واقعنا ، مجبرينه على التعاطي مع مواد ومنتجات وتجارب درسناها اكاديميا ، أو عشناها داخل مجتمعات وأحوال أخرى... واﻷدهى أن نعيش نفسيا وسلوكيا حالة التعنيف هذه .. اعتقد انه أمر موغل في السذاجة!.
إلا أنه من المقلق كثيرا أن نحاول لي عنق واقعنا ، مجبرينه على التعاطي مع مواد ومنتجات وتجارب درسناها اكاديميا ، أو عشناها داخل مجتمعات وأحوال أخرى... واﻷدهى أن نعيش نفسيا وسلوكيا حالة التعنيف هذه .. اعتقد انه أمر موغل في السذاجة!.
لقد شدتني عدة أقلام شابة ، الى حد صرت معه أتعلق معه بمواقعنا اﻹكترونية العديدة ،باحثا عن كتابنا قبل اﻹطلاع على أخبار الوطن والقضية . لكن أظن أنه أصبح من الملح أن ننغمس في مخابر سيرنا الذاتية وتجاربنا المتراكمة ﻹستخلاص التوليفة المناسبة للتوفيق بين اﻹنطلاق اللامحسوب واﻹنفتاح اللامحدود ،وحالة شعب يعيش ببن اللجوء والسجن فوق أرضه ، وحالة حرب أصبحت ذات أوجه عدة ..ربما أجد ألف مبرر وراء رد فعل حانق أو غاضب بسبب سلوكيات أشخاص في الجهاز التنفيذي أو أشخاص موتورين أو مظلومين ، ولكنني أظن أنه لا ينسحب على المهنيبن والمحترفين والنخب من إعلاميبن وصحفيين وسياسيين وغيرهم ، فهم أول المسؤولين عن تصريف وتوصيف وتشكيل طبيعة تعاطي الصحراويين مع هذه الحالة الخاصة ، و ذلكم هو التحدي القائم ...!
إن أولوية تحرير الساقية والوادي ، أولوية الوفاء للشهداء والمعتقلين ،وأولوية حماية أطفالنا ونسائنا , هي المحددات اﻷساسية ﻷي قول أو فعل ،والفاعل والقائل في هذه الظروف التي يمر بها شعبنا يجب أن يجعل من التأثير ، بالاقناع و المثالية أسلحة حاسمة في توجيه وبناء افكار و عقليات الصحراويات والصحراويبن بما يحقق التعاطي اﻵمن مع واقع معقد ومهمات مركبة تنتظرنا جميعا.
إن تغييرا يريد قيادة الصحراويين يجب أن يمر بالطريق إياها ، طريق اﻹقناع والمثالية و الرفع من سقف الهمم والحمية لله اولا و الشعب و الوطن , بدل القبيله ، و توسيع الآفاق و اﻻحلام من مجرد قبيلة سيدة، الى دولة ذات سيادة ، انه بالضبط طريق الولي ، المحفوظ و محمدعبدالعزيز و بقية رفاقهم . من هنا أصبح لزاما علينا الولوج إلى الميدان ، مسترشدين بالصدق والحوار والمثالية ، كي نساهم في بناء مجتمع متشرب بقيم الديمقراطية والثقافة المدنية والمزج عند اﻷداء بين مختلف المهمات .
إن المخيمات واللجان التنظيمية والخلايا السياسية -والرابوني كما يحلو للبعض تسميته-والمدن المحتلة وجنوب المغرب هي أهم الميادين او الحلبة الممكنة لمنازلة أبائنا وأمهاتنا من رموز و قيادة الجبهة الشعبية ، لطرح اﻷفكار ومناقشة المشاريع وممارسة الفعل الوطني ومقارعة القبلية وتغليب ثقافة مؤسسات الدولة وسيادة القانون... وليس ذلك بعسير...!
طبعا، اعتقد أن قيادتنا ماتزال في نظرغالبية الصحراويين ،المؤتمنة على شؤون الشعب والقضية ، وأعتبر أن مهمة المراجعات والتصويبات ، تحديا كبيرا لمن يروم التصحيح -أو قل- التغيير، واعتقد أن مواقع التواصل اﻹجتماعي اﻹلكتروني ليست السلاح الوحيد للإشتباك اﻷمثل مع هكذا تحدي !! فالمناظير المكبرة عن بعد تمكننا من الرؤية لكنها أبعد ما تكون عن سلاح فعال يحقق الهدف المبتغى ... إلا أنه ينبغي أن نفهم أن الصحراويبن يفضلون بين أبنائهم المسؤول اﻷعرج أكثر بكثير على اﻹبن العاق ،ﻷن اﻹنقضاض على العادات والتقاليد هو سبب إنفضاض المجتمع من حولك قبل أن تبدأ .
أرى أن اﻹختلاف حول الهم العام والقضية صراع صحي بدأت تتشكل إرهاصاته وطبعا لا يعتبر قدح و ذم نساءنا ورجالنا مظهر من مظاهره البتة ، اما عندما يتعلق اﻷمر بالمساس برموز و كبار ثورتنا المجيدة فتلكم سفاهة تحرق معها المهنة ،وتخرج نهائيا من التصنيف ، للأسف .
0 التعليقات: