مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 4 يناير 2015

كلمة حرة...الشعب الصحراوي، بين : معطف الوحدة وعمائم الفتنة!!

azuur
بقلم : ازعور ابراهيم

نحن أبناء هذه المرحلة ، و المراحل التي سبقتها ، إيماننا مستمر بأن شعبنا الثوري،استطاع أن يشيد مرآة كبيرة جدا لامعة ، و مصقولة ، يرى فيها كل صحراوي صورته ، و صورة شعبه ، و نضاله السياسي والعسكري المستمر،بل أن هذه المرآة،تمكنت من أن تعكس وبشرف صورتنا عبر العالم الخارجي،وقد أسمينا هذا الصرح وبعون من الله، "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" ، و بينما تقترب ايدينا من الظفر بالزبدة،وتتهاوى أيادي أعدائنا لتصير هي السفلى،صار البعض منا يهدد،هذا المكسب الوطني المسجل باسم الشعب الصحراوي بالتصدع،ليصبح مجرد مزار للذكريات كما يتمني له الأعداء،وكأنما غاب عن هذا الصرح من يحميه ويحرصه.
و بما أن الصراحة،مسؤلية تجاه الأخرين،فإن من حق الجميع أن يعلم و يعي بخطورة الأوضاع الحالية وما يميزها من بوادر الفتن والنزاعات الداخلية،والتي يبدو أن مدارها اليوم هو النظام،وفلك القبائل ،ممثلة ببعض السماسرة،الذين علينا أن نتفق على امتلاك تعريفا دقيقا لهم،وربما هم الذين أعماهم الطمع والجشع والرغبة في توسيع دائرة المكاسب الشخصية،ذنب النظام الذي لا يقتفر في المسألة،أنه من ايقظ القبلية،وهو من أعادها إلى الحياة،فهذا الفيروس المعنوى،تلاشى من عقول الأجيال علي الأقل،لكنه بقي نائما في عقول وقلوب الكثيرين،القيادة الصحراوية،التي تعي الأمر أكثر من غيرها،وبعد أن فقدت قدرتها علي العمل من وسط الجماهير الشعبية،وأضاعت كل ارتباط بهذا الوسط ،سارعت للأستقواء بالدور القبلي،قدوة بما قام به القذافي في ليبيا،عندما حول هذا البلد الي نموذج فاشل للدولة القبلية،سعيا فقط وراء إنقاذ أركان نظامه.
الحالة الصحراوية،تميزت بظهور طفرة من السماسرة القبليون،والذين تمكنوا وبصورة ما من جعل النظام أداة طيعة في ايديهم،وقد أصبح بمقدورهم الأمساك بالأصبع التي تؤلمه،حتي يستجيب لمطالبهم التي لاتنتهي ولايريدون لها ان تنتهي،هؤلاء السماسرة،لاهم لهم ولاشغل غير البحث عن مايمكن تحويله إلى مناسبة،حتي ولو كان المساس بشعرة من رأس لص أو مجرم ،ليكون للأمر بقية،بدايتها نصب خيمة احتجاج امام أهم المقرات الحكومية،وتتحول الخيمة بدورها الي "وطن" بديل،مؤقت بإسم قبيلة معينة وقد تكون فئة عادية وربما ملونة،تردد به الشعارات،وتنشد به الأناشيد،وتعد به المطالب،وتقرع به طبول الحرب،ويلبى به نداء القبيلة،لتكون خاتمته تخريب المؤسسات الخدمية والنفعية العامة!!.
تخرب هذه المؤسسات وكأنها قواعد عسكرية معادية،ليبقى السؤال المطروح اليوم،وربما غدا هو:من هو المستفيد؟ ومن هو الذي يحرك هؤلاء القوم،مصالحهم،أم عداء طارئ مفترض؟ أرى بأن هؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر معروف الرصافي: "لايخدعنك هتاف القوم بالوطن،فالقوم في السر غير القوم في العلن".
ياابناء شعبنا،قياما كنتم أم قعود،راضون أم غاضبون،لاتلعبوا دور المحامي الفاشل في مرافعتكم عن قضيتكم العادلة،ولاتستسلموا للانفعال وردود الافعال،ولاتختبئوا في آخر الصفوف،بل سارعوا إلي قطع الطريق من امام الأعداء ومن امام مهاميز الفتنة الذين يصيبون شعبنا بجهالة في الصميم،لكن، تبقى مثل هذه الامور مجرد قاذورات موجودة دائما علي قارعة الطريق ومن السهل التخلص منها،بتعاون الجميع،اذا ما توفرت النوايا الحسنة.
ولكي لاننسى يجب أن نتذكر دائما أن الوحدة الوطنية هي أم المكاسب،بل هي الملاذ الآمن الذي ينصح باللجوء إليه في مثل هذه الظروف ، و من مصلحة الجميع الحفاظ عليها ،لكون الزورق الذي نركبه تتلاطمه نفس الأمواج ، و سيلاقي نفس المصير دونما تمييز..

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9