![]() |
بقلم النانة الرشيد |
لن تخسر السعودية اقتصاديا إن قاطعنا كلاجئين صحراويين مساعداتها الإنسانية ، لكن مقاطعتها و رفض استلامها وسيلة إحتجاج على المملكة التي يفترض في حكامها خدمة البيت الحرام و مسجد رسول الله عليه الصلاة و السلام ، هذا الدور الرباني عليه أَن ينعكس على خدمة المسلمين كافة و ما الشعب الصحراوي الا جزء من الشعوب الإسلامية .
منذ أربعة عقود يعيش قسم من الشعب الصحراوي العربي المسلم في ملاجئ قاسية المناخ و الطبيعة ، و بدل أَن تنصرهم السعودية و تدافع عن حق عودتهم لوطنهم بشرف و كرامة ، دعمت ...بالسلاح غازيهم و مشردهم " المغرب " ،هذا بالإضافة آلى منعهم نصابا من فرص الحج الى غاية 2009 و تزامنا مع هذا الإنفراج بدأت مساهمات خادم الحرمين الشرفين بدعم اللاجئين شهر رمضان بالتمور . هذا، و خلال السنوات الماضية لم تشهر السعودية عدائها للشعب الصحراوي و قضيته قبل خطوتها الدبلوماسية المنحرفة الأخيرة ؛ اذ أعلنت دعمها المغرب إحتلاله الصحراء الغربية .
المفاجئ الآن من سخف الموقف السعودي هو أنها تمد المغرب بسلاح ذبح الصحراويين ، و ترسل للاجئين منهم دعمها الإنساني ، و هنا السعودية لم تراعي لا الموقف المغربي و لا الشعور الإنساني الصحراوي ، فالمغرب يصنف أي دعم للاجئين الصحراويين موقفا سياسيا ،اذ يعتبر اللآلاف من اللاجئين منذ أربعين سنة محتجزين و رهائن لدى الجزائر و البوليساريو ، و أنهم وسيلة ضغط لتفكيك مغربه المزعوم ، أما الطرف الصحراوي فلا شك يرى خطوة السعودية اذلال و احتقار منها لكل الصحراويين الذين لم يكونوا في يوم من الأيام لاجئ قمح أو شعير رغم كل شئ .
كان على الدولة الصحراوية و القائمين على ملف الدعم الإنساني رفض صدقة السعودية المرائية، المسمومة بنصرة الظالم ، أما و أنها لم تفعل فحبذا لو تشكلت مجموعات صحراوية تعلن مقاطعتها استلام الدعم السعودي كنصيب فردي على الأقل احتجاجا متواضعا ضد مواقف السعودية التي لا تليق بقبلة الإسلام و منارة المسلمين .
#دعوة #لرفض #الدعم #السعودي .
"لن أستلم نصيبي و أولادي من الدعم السعودي"
0 التعليقات: