بقلم الأستاذ الناجم الشيعة |
الشهيد محمد عبد العزيز، تشرئب اعناق، ليس الصحراويون فقط، و لكن العالم اجمع و اوله النظام
المغربي الاستعماري، تشرئب اعناق الجميع الى معرفة ما سيسفر عنه مؤتمر جبهة البوليساريو
الاستثنائي;مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز من قرارات و ما سيسطر من اهداف تهم مصير الشعب
الصحراوي الذي يجتاز مرحلة مفصلية من تاريخه.
فإن كان المؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب استثنائيا فذلك
لانعقاده قبل الآجال القانونية التي حددها القانون الاساسي للجبهة الشعبية بسبب شغور منصب الامين
العام/رئيس الجمهورية، لكنه هام و هام جدا بالنسبة لما سيتخذه من قرارات لن تقتصر بالطبع على
اختيار امين عام للجبهة الشعبية، يكون محل اجماع لما يتصف به من مؤهلات تجعله في مستوى
قيادة الشعب الصحراوي و السير به نحو الحرية و الاستقلال، و لكن كذلك قرارات تستجيب لمتطلبات
المرحلة الراهنة و المستقبلية و التي تراعي مجموع العوامل و الاوضاع الداخلية و الخارجية و التي
استجدت بعد قرار مجلس الامن الاخير، و الذي لم يصل الى ما كان يأمله الشعب الصحراوي و
اصدقاؤه و لا ما كان ينتظره الامين العام للامم المتحدة.
و لعل من ابرز هذه العوامل التصدع و الانشقاق الذي شهده مجلس الامن الدولي فيما يخص قضية
الصحراء الغربية، مما يفرض علينا البحث و العمل الجاد لخلق تحالفات قوية مساندة لقضيتنا العادلة،
بعد ان فقد نظام الغزو المغربي بعض الذين كان يعتمد عليهم لتزكية اطروحاته التوسعية و بعد
استشعاره ان الامم المتحدة بدأت تنحو، و لو بشكل محتشم، الى محاولة ايجاد حل لقضية تصفية
استعمار عمرت طويلا. ثم من هذه العوامل كذلك ما اصبحت تتعرض له المنظمة الدولية من ابتزاز من
طرف مجموعة من الدول و على رأسها السعودية التي جندت جوقتها، و من بينها المغرب، لممارسة
ذلك الابتزاز، اضافة الى مناورات و مماطلات نظام الاحتلال المغربي في انتظار القادم الجديد الى البيت
الابيض و كذا من سيخلف بان كيمون. دون ان نغفل عن ما اصبح يطالب به الشعب الصحراوي كافة
ألا و هو تحديد سقف زمني لتظيم الاستفتاء تلتزم به الامم المتحدة و مجلس امنها، و خصوصا اذا
علمنا ان الاصوات المنادية بالرجوع الى الكفاح المسلح بدأت تعلو على تلك التي ترى في المفاوضات
السلمية وسيلة للوصول الى حل نهائي، و تعلو اكثر لدى مواطنينا في المناطق المحتلة و جنوب
المغرب الذين يتعرضون للتنكيل و الترهيب و السجن و الاعتقال التعسفي بشكل ممنهج و يومي.
اذن لا يجب، و بأي حال من الاحوال، ان يقتصر المؤتمر الخامس عشر ;مؤتمر الشهيد محمد عبد
العزيt; على انتخاب امين عام جديد، بقدر ما يجب ان يخرج بقرارات مصيرية تراعي، من بين عوامل
اخرى لا يتسع المجال لها، العوامل السالفة الذكر، و بقيادة كفأة قادرة على تطبيق هده القرارات و
الخروج من مرحلة الانتظار العقيم الذي طال امده الى مرحلة الفعل الناقل نحو الاستقلال و السيادة، و
بهذا نكون قد وفينا العهد لروح الفقيد و لكل شهدائنا الابرار.
0 التعليقات: