مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 1 يونيو 2016

واجب رثاء العظماء....رحل القائد و من سبقوه و هم على يقين اننا سنسير على دربهم، رحلوا و نحن قوة بعد ضعف ، و دولة بعد عدم ، و شعب بعد شتات . رحلوا و نحن لم نصل المبتغى بعد ، فلنكمل المسيرة و لنواصل الكفاح و لنفيئ بالعهد . رحلوا و هم يوصون بارجاع اللاجيئات و صون الامانة و خلق عناصر القوة بالوحدة ثم الوحدة الامتحان صعب و لكن ارادة الشعب اكبر و اقوى . حزننا شارة عرفان و تبجيل و تقدير لا علامة ياس او هزيمة او استسلام ، فليستمر الكفاح و لتتوالى اعراس الشهادة حتى تحقيق النصر الاكيد بحول الله تعالى

كم ابكى رحيل الشهيد  القائد محمد عبد العزيز من ابناء الشعب ؟ كم ابكى من شيوخ و عجائز ؟ و كم ابكى من رجال و نساء و شباب و حتى اطفال ؟ كم ترك رحيله من لوعة و حرقة و كم اسال من عبرات و كم ادمى من قلب ؟ اجزم قاطعا بانهم كثيرون و كثيرات ممن عرفوه او التقوه او سمعوا به .
محمد كان يمثل الامل ، كان و رغم طول المسيرة و تعرجات الطريق ربانا ماهرا يقود سفينة الخلاص التي و ان اختلفنا و تباينت وجهات النظر و درجات الارتياح من عدمه في مطبات طريقها و في تقديرات وجوب الاسراع او البطء في تجاوز ما يعترضها من امواج و عواصف ، الا اننا كنا جميعا مرتاحين و مطمئنين لحكمة و حنكة و خبرة الربان . كنا جميع مسلمين لرجل الاجماع  و لبطل المعارك الصبور ، البسيط ، الرفيق بنا، الحكيم .
مع مر الايام اصبح الرجل جزءا منا ، من كفاحنا، بل من املنا بفعله  و عبقريته . كنا نراه مختلفا عن جل من هم حوله ، كنا نلوم عليه احيانا تسامحه لا غلظته ، نلوم رفقه لا شدته ، نلوم حلمه و عفوه لا حقده او غضبه . لم نكن  في واقع الحال نلومه هو بقدر ما كنا نلوم الظروف و الواقع .
لم اعرف محمد الانسان الا من خلال معرفتي بمحمد القائد ، ترعرت و جيلي و اجيال بعده على  على سماع صوته من خلال  تدخلاته ، خطاباته و متابعة انجازاته . طبعت الصورة في مخيلة الطفولة  في قصص البطولات و الملاحم  و بناء الدولة و قيادة مسيرة التحرير بنجاجاتها و اخفاقاتها ، بالامها و معاناتها ، لتكتمل عبر توالي الايام و السنين واضحة جلية عن عبقرية سياسية و عسكرية كرست حياتها للقضية ، ثابرت و كابدت و اعطت و بقت وفية للعهد حتى اخر رمق .
محمد القائد هو  جوهرة اخرى تزين عقد الشهادة الذي يوشح به الشعب الصحراوي صدره و لن يكون الاخير ،
رحل القائد و من سبقوه  و هم على يقين اننا سنسير على   دربهم، رحلوا  و نحن قوة بعد ضعف ، و دولة بعد عدم ، و شعب بعد شتات .
رحلوا و نحن لم نصل المبتغى بعد ، فلنكمل المسيرة  و لنواصل الكفاح  و لنفيئ بالعهد .
رحلوا و هم يوصون بارجاع اللاجيئات  و صون الامانة  و خلق عناصر القوة بالوحدة ثم الوحدة
الامتحان صعب و لكن ارادة الشعب اكبر و اقوى .
حزننا شارة عرفان و تبجيل و تقدير لا علامة ياس او هزيمة  او استسلام ، فليستمر الكفاح و لتتوالى اعراس الشهادة حتى تحقيق النصر الاكيد بحول الله تعالى .
رحم الله القائد و الاب المجاهد محمد عبد العزيز و جميع شهداء و شهيدات القضية و انا لله و انا اليه راجعون .
منقول عن المستقبل الصحراوي
بقلم : ابالحبيب

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9