مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

زيارة الامين العام بان كيمون ...

الصحفي الجزائري جلال بوطي

خبراء يؤكدون أهمية زيارة الأمين ألأممي إلى الصحراء الغربية، ويحذرون استمرار النزاع تداعياته خطيرة في ظل الوضع الإقليمي الراهن و تشكل زيارة الأمين العام الاممي بان كي مون مطلع شهر مارس إلى الصحراء الغربية مرحلة حاسمة في مسار القضية، حيث يعلق الصحراويون آمالا كبيرة على الرجل الأول في الهيئة الأممية تزامنا مع الأوضاع الإقليمية التي تحيط بالمنطقة، وهو ما أكده خبراء ومختصون في القانون الدولي مشيرين إلى أهمية الزيارة رغم استثنا~ها للمناطق المحتلة بسبب رفض الاحتلال المغربي. جلال بوطي تشمل زيارة الأمين الاممي كلا من الجزائر وموريتانيا ومخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة من الصحراء الغربية دون المناطق المحتلة من طرف المغرب، لكنها رغم ذلك تمثل خطوة ايجابية لتسوية النزاع في المنطقة.وفي هذا الإطار أكد رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي أن أهمية الزيارة تمكن في الوقوف على الوضع المتأزم للاجئين وحسب العياشي الذي نزل ضيفا أمس رفقة عددا من الخبراء على منتدى يومية "ديكا نيوز" حول الصحراء الغربية فإن الزيارة جاءت نتيجة لضغوط متواصلة لعدة أطراف، على غرار الاتحاد الإفريقي والتنسيقيات الدولية المتضامنة مع الصحراء الغربية، فضلا عن دور الدبلوماسية المحنكة لجبهة البوليساريو على مستوى العالم، منوها إلى دور الزيارة التي يعلق عليها الصحراوين آمالا كبيرة مذ سنوات من جهته أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 مصطفى بابا السيد أن زيارة كي مون تقتصر على الجزائر وموريتانيا ومخيمات اللاجئين والمناطق المحررة تمثل لا محالة نقطة تحول في تاريخ القضية، باعتبار الأمين الاممي أول المسؤولين امميا في يتعامل بايجابية مع ملف الصحراء الغربية، وعن دوافع رفض المغرب لزيارة المناطق المحتلة قال المتحدث أن فرنسا هي المسؤول الأول عن تعطيل مفاوضات التسوية، وهي المعرقل للشرعية الدولية. وفي سياق آخر أكد السيد رفض جبهة البوليساريو لأي دعوة مغربية تخرج عن الشرعية الدولية لمناقشة القضية موضحا في رده على أسئلة "الشعب" حول دعوة حزب اليسار المغربي للجبهة لحضور مؤتمر حول منطقة المغرب العربي وقضية الصحراء وذلك في الأيام القليلة بمراكش أن مواقف كل الأحزاب المغربية لن تخرج عن سياسية التعنت والغطرسة المغربية، معتبرا ذلك ذرا للرماد في العيون والأكثر من ذلك هو تحايل خطير من طرف الاحتلال. وفي ظل استمرار مراوغة المغرب للشرعية الدولية تبرز إلى الأفق تداعيات القضية على منطقة المغرب العربي من خلال استمرار التوتر رغم أن الشرعية الدولية واضحة لمنح الصحراويين تقرير مصيرهم حسب أستاذ القانون الدولي بجامعة مولود معمري بتيزي وزو عمار طاهر الدين، مؤكدا أن كل الاتفاقيات الدولية تنص على مبدأ تقرير المصير وتقر أن جبهة البوليساريو هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي وحسب القانوني طاهر الدين فان المحكمة الأوروبية وفقت إلى حد بعيد شكلا , من خلال رفض انتهاك الثروات بالمناطق المحتلة لكنها اخطات تقديريا في تطبيق ذلك على ارض الواقع وعدم مراقبة القرار الذي تعرض للرفض من طرف بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا، محذرا من مغبة استمرار التوتر على المنطقة بأكملها. من جهته أشار الأستاذ الجامعي والخبير الدستوري بوجمعة صويلح أن الحل السلاح الأفضل لمواجهة الغطرسة المغربية هو اللجوء إلى الرأي العام العالمي ودفعه لضغط على النظام المغربي وفضحه أمام العالم، مشيرا إلى ابعد من هذا حينما قال انه ينبغي التصدي للسياسية التوسعية التي ينتهجها في المنطقة رغم التحذيرات التي تلقاها خلال عدة مناسبات من طرف الجزائر وحذر صويلح من الأطماع العالمية بين فرنسا وأمريكا وحتى روسيا التي تلعب طرفا في الأزمة بطريق غير مباشرة حين قال أن الصراع يحتدم حاليا على استغلال ثروات الصحراء الغربية، التي تنهب باستمرار وذلك بإيعاز من فرنسا و تواطؤ بعض الدول العربية المساندة للطرح المغربي، التي تتستر على الانتهاكات.

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9