" الجانب الأخر"
مهرجان ثقافي تضامنا مع الشعب الصحراوي هو الأول من نوعه بفرنسا .
نظم اللاجئين السياسيين الصحراويين
نهاية الأسبوع الماضي مهرجان ثقافي تضامنا مع الشعب الصحراوي واللاجئين الصحراويين
بمدينة بوردو الفرنسية تحت عنوان " الجانب الأخر"، المهرجان هو الأول من
نوعه على مستوى أوروبا و فرنسا خصوصا، تحت إدارة و إشراف الفنانة الأمريكية رافينا
و زوجها حميد ذو الأصول الجزائرية، وقد ضم عدة نشاطات أهمها :
1 ـ سهرة
فنية موسيقية :
دامت 6 ساعات متواصلة شارك فيها
العديد من الفنانين و الفرق الفنية الفرنسية من قبيل :
فرقة ماتيو Matéo MF و فرقة Guillaume Lacampagne et
sa compagnie trad
للموسيقى و الرقص و الفنانين Galen et Jess Hartley و فرقة الراب O'Styl و فرقة الفنانة الأمريكية رافينا و فرقة O'Zaman Project للفن الشعبي و الرقص مع الظل و فرقة Slam Bordeaux للمونولوج و التنكيت.
إضافة الى المشاركة المتميزة للفنانين
الصحراويين أعلي سيدح الذي يحي سهرته الأولى بفرنسا و الفنان حيوه، وقد قدما سهرة فنية
متيزة غاية في الروعة شملت جل أغانيهما المشهورة التي تتناول مختلف المواضيع و
القضايا المتعلقة بالشأن الصحراوي، وقد تجاوب و تفاعل الحضور من فرنسيين و
صحراويين بشكل كبير مع كل الأغاني.
2 ـ رسم الغرافيتس :
شارك ما يفوق 20 فنان غرافيتس من
تكتل ليبرناج les Graffeurs du collectif
libernage mural في رسم عدة لوحات فنية
شملت مختلف المواضيع و قد كان اللافت فيها رسم لوحة جدارية كبيرة تخليدا لنضال و
صمود المناضلة و الناشطة الحقوقية أمينتو حيدار، إضافة للوحات الأخرى التي تعبر عن
مسيرة الشعب الصحراوي و نضالاته في وجه الإستعمار .
3 ـ عروض سينمائية
:
حيث تم عرض 3 أفلام وثائيقة ناطقة
باللغة الفرنسية هي :
" صحفي رغم كل الصعاب Journaliste envers et contre tout "
" كلمات الصحراويين paroles de sahraouis "
" الصحراويين مخيم المنسيين sahraouis le campement des oublies "
و تتناول هذه الأفلام الوثائقية قضية
اللاجئين السياسيين الصحراويين و الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشونها بمدينة
بوردو .
4 ـ
الخيمة التقليدية و الشاي :
كما تم نصب خيمة تقليدية تجسيدا
للثقافة الصحراوية مع إعداد الشاي الصحراوي و معرض للصور الفتوغرافية ضم عدة أجنحة
منها الجناح الثقافي و التاريخي و جناح خاص بنضالات وواقع حقوق الإنسان بالمناطق
المحتلة و صور تعبر عن معاناة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات في ظل الظروف
الطبيعية الصعبة و أخيرا جناح خاص بمخيم اللاجئين الصحراويين ببوردو، و قد كان
اللافت للإنتباه تخصيص جناح للمصور الفوتغرافي الفرنسي " قيوم كاري Guillaume Carey " الذي قام بتنظيم جولة ميدانية لمجموعة من
الشباب و الشابات الصحراويين بزيهم التقليدي و أعلامهم الوطنية بوسط مدينة بوردو
وقام بتصوير البوم فوتغرافي بعنوان " نحن هنا nous sommes ici " حيث تم تسمية أشهر المعالم ببوردو بتسميات المناطق و المعارك
الصحراوية حيث أطلق أسم "القلتة على ساحة ستالين غراد" و إسم الداخلة
على ساحة بلاص لابورس" و إسم " انتفاضة الزملة على ساحة سان ميشيل"
و إسم السمارة على ساحة لاكنكورس" و إسم "كديم إزيك على ساحة
النصر" و إسم " التفاريتي على ساحة أوتيل دي بوليس" ... الخ، و
يجسد هذا الألبوم فكرة إثبات الوجود للشعب الصحراوي و قابلية الإندماج مع المجتمع
الفرنسي مع الحفاظ على الهوية الوطنية و الموروث الثقافي الأصيل، وفي المساء تم
تنظيم أمسية شعرية و أغاني تقليدية صحراوية بذات الخيمة التي نالت إنتباه و إعجاب
المحضور .
5 ـ مأدبة
غداء :
كما نظمت مجموعة " جمال
بوردوليس " GAMELLE BORDELAISE " مأدبة غداء على شرف الصحراويين و ضيوفهم
المتضامنين الفرنسيين و الأوروبيين و كذا الجالية العربية .
وبحسب المنظمين لهذا المهرجان فإن
الهدف من تنظيم مهرجان ثقافي بهذا الحجم هو التحسيس بقضية اللاجئين السياسيين
الصحراويين ببوردو ومن خلفهم قضية الشعب الصحراوي و حقه في الحرية و الإستقلال، و
هنا وجبت الإشادة بالمشاركة الفعالة لمجوعة المتضامنين عبر صفحة الفيس بوك " لنساعد اللاجئين السياسيين الصحراويين ببوردو "
و الذين قاموا بمجهودات كبيرة من اجل إنجاح هذه التظاهرة .
6 ـ
المناشير :
كما تم أثناء فعاليات المهرجان توزيع
مناشير تتضمن شرح ملخص عن القضية الصحراوية و عن واقع اللاجئين الصحراويين ببوردو،
كما تم تقديم العريضة المفتوحة للتوقيع من قبل اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب
الصحراوي و الداعية إلى التوقيع على العريضة من أجل ضمان حقه في تقرير المصير وهي ذات العريضة المزمع إرسالها إلى مجلس الأمن
الدولي .
وتعود فكرة المهرجان إلى رغبة
جماعية من اجل تقديم ما يخدم القضية الصحراوية و على رأسها مسألة تحسيس المجتمع
الفرنسي خاصة شريحة الطلبة الجامعيين و فعاليات المجتمع المدني، إذ أن فكرة مهرجان
" الجانب الأخر " مستوحات من المهرجانات التي تقام في مخيمات اللاجئين
الصحراويين حيث تم دمج 3 مهرجانات في مهرجان و احد، وهي في صحراء و آرتيفاريتي و
مهرجان الثقافة و قد كانت فكرة ناجحة و بأقل تكاليف و خير دليل الحضور الذي فاق
300 مشارك إضافة إلى الصحافة الفرنسية و الحضور المميز لمراسلة جريدة المسار
العربي التي قامت بإعداد ربورتاج ميداني عن واقع اللاجئين السياسيين الصحراويين
بمدينة بوردو .
في الختام وجب التذكير بأن ذات
اللاجئين السياسيين الصحراويين المقيمين في بوردو كانوا قد شاركوا في فعاليات
مهرجان سينما " les reclusiennes " بمدينة سانت فوا من خلال عرض لفيلم أبناء الغيوم
و سهرة فنية أحياها الفنان حيوه بمعية مجموعة من الفنانين المتضامنين الفرنسين .
و لمعرفة مزيد من المعلومات و متابعة
مختلف النشاطات الخاصة باللاجئين السياسيين الصحراويين بمدينة بوردو يرجى زيارة
الصفحات التالية :
Aide aux
réfugiés sahraouis de Bordeaux
Les Sahraouis de Bordeaux
تقرير :
ميشان إبراهيم أعلاتي / بوردو / فرنسا


0 التعليقات: