مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 6 فبراير 2016

"الجانب الاخر" ...مهرجان ثقافي تضامنا مع الشعب الصحراوي هو الاول من نوعه في فرنسا


" الجانب الأخر"

مهرجان ثقافي تضامنا مع الشعب الصحراوي هو الأول من نوعه بفرنسا .



نظم اللاجئين السياسيين الصحراويين نهاية الأسبوع الماضي مهرجان ثقافي تضامنا مع الشعب الصحراوي واللاجئين الصحراويين بمدينة بوردو الفرنسية تحت عنوان " الجانب الأخر"، المهرجان هو الأول من نوعه على مستوى أوروبا و فرنسا خصوصا، تحت إدارة و إشراف الفنانة الأمريكية رافينا و زوجها حميد ذو الأصول الجزائرية، وقد ضم عدة نشاطات أهمها :



1 ـ سهرة فنية موسيقية :

دامت 6 ساعات متواصلة شارك فيها العديد من الفنانين و الفرق الفنية الفرنسية من قبيل :

فرقة ماتيو Matéo MF و فرقة  Guillaume Lacampagne et sa compagnie trad

للموسيقى و الرقص و الفنانين Galen et Jess Hartley و فرقة الراب O'Styl و فرقة الفنانة الأمريكية رافينا و فرقة O'Zaman Project للفن الشعبي و الرقص مع الظل و فرقة Slam Bordeaux  للمونولوج و التنكيت.

إضافة الى المشاركة المتميزة للفنانين الصحراويين أعلي سيدح الذي يحي سهرته الأولى بفرنسا و الفنان حيوه، وقد قدما سهرة فنية متيزة غاية في الروعة شملت جل أغانيهما المشهورة التي تتناول مختلف المواضيع و القضايا المتعلقة بالشأن الصحراوي، وقد تجاوب و تفاعل الحضور من فرنسيين و صحراويين بشكل كبير مع كل الأغاني.



2 ـ  رسم الغرافيتس :

شارك ما يفوق 20 فنان غرافيتس من تكتل ليبرناج les Graffeurs du collectif libernage mural  في رسم عدة لوحات فنية شملت مختلف المواضيع و قد كان اللافت فيها رسم لوحة جدارية كبيرة تخليدا لنضال و صمود المناضلة و الناشطة الحقوقية أمينتو حيدار، إضافة للوحات الأخرى التي تعبر عن مسيرة الشعب الصحراوي و نضالاته في وجه الإستعمار .



3 ـ عروض سينمائية :

حيث تم عرض 3 أفلام وثائيقة ناطقة باللغة الفرنسية هي :

 " صحفي رغم كل الصعاب  Journaliste envers et contre tout "

 " كلمات الصحراويين  paroles de sahraouis  "

"  الصحراويين مخيم المنسيين sahraouis le campement des oublies "

و تتناول هذه الأفلام الوثائقية قضية اللاجئين السياسيين الصحراويين و الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشونها بمدينة بوردو .



4 ـ الخيمة التقليدية و الشاي :

كما تم نصب خيمة تقليدية تجسيدا للثقافة الصحراوية مع إعداد الشاي الصحراوي و معرض للصور الفتوغرافية ضم عدة أجنحة منها الجناح الثقافي و التاريخي و جناح خاص بنضالات وواقع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة و صور تعبر عن معاناة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات في ظل الظروف الطبيعية الصعبة و أخيرا جناح خاص بمخيم اللاجئين الصحراويين ببوردو، و قد كان اللافت للإنتباه تخصيص جناح للمصور الفوتغرافي الفرنسي " قيوم كاري Guillaume Carey " الذي قام بتنظيم جولة ميدانية لمجموعة من الشباب و الشابات الصحراويين بزيهم التقليدي و أعلامهم الوطنية بوسط مدينة بوردو وقام بتصوير البوم فوتغرافي بعنوان " نحن هنا nous sommes ici " حيث تم تسمية أشهر المعالم ببوردو بتسميات المناطق و المعارك الصحراوية حيث أطلق أسم "القلتة على ساحة ستالين غراد" و إسم الداخلة على ساحة بلاص لابورس" و إسم " انتفاضة الزملة على ساحة سان ميشيل" و إسم السمارة على ساحة لاكنكورس" و إسم "كديم إزيك على ساحة النصر" و إسم " التفاريتي على ساحة أوتيل دي بوليس" ... الخ، و يجسد هذا الألبوم فكرة إثبات الوجود للشعب الصحراوي و قابلية الإندماج مع المجتمع الفرنسي مع الحفاظ على الهوية الوطنية و الموروث الثقافي الأصيل، وفي المساء تم تنظيم أمسية شعرية و أغاني تقليدية صحراوية بذات الخيمة التي نالت إنتباه و إعجاب المحضور .



5 ـ مأدبة غداء :

كما نظمت مجموعة " جمال بوردوليس " GAMELLE BORDELAISE " مأدبة غداء على شرف الصحراويين و ضيوفهم المتضامنين الفرنسيين و الأوروبيين و كذا الجالية العربية .



وبحسب المنظمين لهذا المهرجان فإن الهدف من تنظيم مهرجان ثقافي بهذا الحجم هو التحسيس بقضية اللاجئين السياسيين الصحراويين ببوردو ومن خلفهم قضية الشعب الصحراوي و حقه في الحرية و الإستقلال، و هنا وجبت الإشادة بالمشاركة الفعالة لمجوعة المتضامنين عبر صفحة الفيس بوك " لنساعد اللاجئين السياسيين الصحراويين ببوردو " و الذين قاموا بمجهودات كبيرة من اجل إنجاح هذه التظاهرة .



6 ـ المناشير :

كما تم أثناء فعاليات المهرجان توزيع مناشير تتضمن شرح ملخص عن القضية الصحراوية و عن واقع اللاجئين الصحراويين ببوردو، كما تم تقديم العريضة المفتوحة للتوقيع من قبل اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و الداعية إلى التوقيع على العريضة من أجل ضمان  حقه في تقرير المصير  وهي ذات العريضة المزمع إرسالها إلى مجلس الأمن الدولي .



وتعود فكرة المهرجان إلى رغبة جماعية من اجل تقديم ما يخدم القضية الصحراوية و على رأسها مسألة تحسيس المجتمع الفرنسي خاصة شريحة الطلبة الجامعيين و فعاليات المجتمع المدني، إذ أن فكرة مهرجان " الجانب الأخر " مستوحات من المهرجانات التي تقام في مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث تم دمج 3 مهرجانات في مهرجان و احد، وهي في صحراء و آرتيفاريتي و مهرجان الثقافة و قد كانت فكرة ناجحة و بأقل تكاليف و خير دليل الحضور الذي فاق 300 مشارك إضافة إلى الصحافة الفرنسية و الحضور المميز لمراسلة جريدة المسار العربي التي قامت بإعداد ربورتاج ميداني عن واقع اللاجئين السياسيين الصحراويين بمدينة بوردو .



في الختام وجب التذكير بأن ذات اللاجئين السياسيين الصحراويين المقيمين في بوردو كانوا قد شاركوا في فعاليات مهرجان سينما " les reclusiennes "  بمدينة سانت فوا من خلال عرض لفيلم أبناء الغيوم و سهرة فنية أحياها الفنان حيوه بمعية مجموعة من الفنانين المتضامنين الفرنسين .



و لمعرفة مزيد من المعلومات و متابعة مختلف النشاطات الخاصة باللاجئين السياسيين الصحراويين بمدينة بوردو يرجى زيارة الصفحات التالية :

Aide aux réfugiés sahraouis de Bordeaux


Les Sahraouis de Bordeaux




تقرير : ميشان إبراهيم أعلاتي / بوردو / فرنسا

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9