![]() |
الشاعر الجزائري رشيد دحمون |
.
لِـمَ السّـكُوتُ..؟ و (أقْـصَـانَـا) بِــهِ حَـزَنُ
و (الشّامُ) ثَكْلَى و زَادَتْ بَعْدَهَا (اليَمَنُ(
و (مِصْـرُ) أضْحَتْ بِـ(بِسِيسَيهَا) مُحَنّطَة
و (تُـونُـس) العِـزِّ تَبْكِي حَـالَـهَا الـمُـدُنُ
لِمَ السّكُوتُ..؟ و أَرْضُ (السُّودِ) قَدْ بُتِرَتْ
نِصْـفٌ يَـمُـوتُ.. و نِـصْـفٌ خَـانَهُ الزّمَـنُ
و (لِـيـبِـيَـا) قَـصَّـتِ الأحْـقَـادُ شَـارِبَـهَـا
و ذَا (العِـرَاقُ) بِـدَاءِ (الدّعْـشِ) يُمْتَحَـنُ
لِـمَ الـسُّكُـوتُ..؟ و نَـارُ الـذّلُ تَـأْكُـلُـنَـا؟
و الظّلْمُ يَنْخَرُنَـا.. و الجُبْنُ.. و الوَهَنُ..؟
قَصْفًا يَمُـوتُ.. فَتى بـ(القُدْسِ) مُحْتَـرِقًا
و بِـ(الـجَـزَائِـرِ).. شَعْـبٌ قَـدَّهُ الـشّـجَـنُ
لِـمَ السُّكُـوتُ..؟ و فِي أعْـنَـاقِـنَـا وَطَـن
يَـقْـتَــاتُ مِـنّـا.. و بِـالـحُـكّــامِ يُـفْـتَـتَـنُ
لَـيْـلًا تَـطِـيـرُ.. أَمَــانِــيــنَــا لِـتَـقْـتُـلَـنَــا
نَمُـوتُ نَحْـنُ.. و يَحْيَـا بعْـدَنَا.. الوَطَـنُ
لـمَ السُّكُـوتُ..؟ و هَـلْ للقَلْبِ مَقْـدِرَة؟
عَلَى الحَـيَـاة.. حَـيَـاةً كُنْهُهَا.. مِـحَـنُ؟؟
ــــ
(السُّود): السّودان.
(الدّعْش): دَاعِش.
(سيسيها): السيسي عبد الفتّاح.
0 التعليقات: