‫#‏السباحة_في_بحر_الطوفان‬

الشاعر و الاستاذ محمد عطوي

على الرمال الحارقه
قرب المياه الدافقه
تفتحت ورود

تناثرت شعورها
و برزت صدورها
و احمرت الخدود

تبرجت دلاعة
شهية مطواعة
لا تعرف الصدود

يرمقها العطاشى
كقطعة الفولاذ
جذابة الحديد

تمشي على قلوبها
كالنمل في دبيبها
فتكسر الحدود

لو أنها تفتحت
في المنزل و نشرت
عبيرها المنشود

ما قال فيها جلنا:
يا للأسف
لا حرمة مصونة ولا شرف
.
من الذي علمك السباحة سيدتي
في البحر حيث الأخطبوط
أرجله ممتدة،
ناسجة خيوطها كالعنكبوت
و أنت-سيدتي-اللطيفة:
ضعيفة السواعد،
طرية القواعد ,
سلاحك الدموع والسكوت

البحر عال هابط،
والصخر قاس في ثبوت
فحاذري-سيدتي-العلو والهبوط
فالحوتة
إن وقعت وسط الشباك،إنها تموت
سيدتي اللطيفة الضعيفة الضيقة الأفق
إن الذي علمك السباحة،علمك الغرق
[يوميات الشرود والتحدي:ط2004،ص13-14-15]