![]() |
بقلم حمدي حمودي |
السيدة نزهة بري المغربية التي حاورت الشاب الصحراوي من المناطق المحتلة الساهل ولد اميليد , في برنامج فرانس 24 كانت تعبر حقا عن الحالة النفسية التي يعيشها المخزن المغربي , و خاصة انها قدمت نفسها نائبة عن المجتمع المدني المغربي , الذي بحكم الحال بعيدا عن السياسة و الحروب الدبلوماسية , فما بالك بالدبلوماسيين المغاربة ..؟؟؟ ان السيدة المرتبكة "المتفعفعة" و هي خارج الاستوديو و يحيط بها لا محالة فريق من المخزن المغربي...!!! لم تنقل الا جانبا يسيرا من الذعر و الخوف و الارتباك و مناخ المرض و العجز التي تمر بها دواليب الخارجية الملكية , , فقد اتهمت رجل من الشرق يقود اكبر منطمة عالمية ,, من الجنس الاصفرالذين يعبرون عن ثقافة الهدوء و الرزانة و الاحترام بانفصام الشخصيـة وهو ما تعاني منه هي كناطق عن بلدها من خلال الارتباك و الكلمات التي تقترب من لعبة الكلمات المتقاطعة و قفزات الكنغر اكثر من رياضة الكونكفو و التوازن التي يتقنها الانسان الشرقي,,,
كانت من خلال الحوار احسن مثال ليعبر عن ضعف الحجة و الدليل و الانفعال الحاد و كانت تعبر عن حالة الاحتقان التي ظلت تراكمه الآلة الاعلامية المغربية في صمت مكتوم و يزداد ضغطه ليتفاعل في تفجر فجائي لا يمكن التحكم في شظاياه , و لا في اتجاه مفعولها.
لكن لمذا الآلة المغربية تكلمت عن انفصام الشخصية كآخر خرجة لها ؟
يقول المثل العربي "ما تعرفه في نفسك يدلك على الناس" لا شك ان انفصام الشخصية هي حالة انفصال بين الواقع الحقيقي و الخيال المصطنع, حيث ان المغرب يمارس واقع احتلال حقيقي و يعيش حلم و خيال ان الارض ملكا له و هو ما دأبت على بثه الآلة المغربية في اذهان الشعب المغربي عبر سنوات طويلة للاسف و الذي بدأ مع تطور و سائل الاتصال الحرة يكتشف الحقيقة مما اصابه بالدهشة و الذهول و بدأت فعلا علامات انفصام الشخصية التي انفلتت من لسان السيدة ,,,
و بالتالي هي حالة جنون و تنكشف علاماته في عدم القدرة على التفكير الصحيح حيث ظل الملك يختفي في فرنسا و يهرب من مواجهة الواقع و مواجهة الدبلوماسية الصحراوية حيث انتدب المغرب 3 وزراء خارجية , كما غير دبلوماسيين في شمال اوروبا بحقوقيين , الارتباك ظهر في تواجد سفارات للمغرب مع سفارات للجمهورية الصحراوية , ظهرت في قطع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي و غيره كثير و كثير ,,,
ناهيك عن تكميم الافواه و طرد المنظمات الحقوقية و الصحفيين و البرلمانيين و غلق المنطقة عن العالم و اليد الحديدية ,,,
يظهر ان الهروب عن الحقائق التي قالها العالم و بالفم الملآن في الجمعية العامة ان الصحراء الغربية بلد محتل و حان الوقت لتصفية الاستعمار منه من خلال استفتاء حقيقي و نزيه و شفاف يقر فيه الشعب الصحراوي خياراته التي يريد يبدو انها هي الحقيقة التي لا مفر منها و يكفي من المرض و الجنون و حان الوقت لتكبيل النظام الغربي من العالم و حقنه بالدواء المناسب و ابعاده عن الاطباء الفرنسيين الذين يودون ان يبقى المغرب مريضا و عاجزا مضطرا الى حقنهم و منشطاتهم و كذا عن الشيخ السعودي المنفصم اصلا و المصاب بمرض التكبر و المتورط في قتل النفس بغير حق و الدماء في العراق ضد صدام و تهديم ليبيا و اليمن و سوريا و اتهام حزب الله بالارهاب بدل اليهود ....
و في الأخير نتمنى ان يبرأ المغرب من هذا المرض الخطير و يعود الى رشده ...
0 التعليقات: