![]() |
بقلم حمدي حمودي |
كان ذلك الطفل الرجل هو أغلى و اثمن من ولد لتلك الام الشابة الجميلة في أيامنا هذه !!!
ذلك الطفل قرة العين هو بطل "اكديم ازيك", الذي يجلس الآن في الزنزانة وحيدا , ذلك الاسد الذي لم ير و لن ير مثله ابدا عبر التاريخ ...
كان عاصفة عصفت بالعدو و اسقطت كل الخرافات و الأكاذيب و كل اهرامات الرمل و احرقت كل اوراق التزييف , و نفخت و عرت جلباب العار الذي اخفى تحته العدو قبحه و دمامته,,,
بل كانت قوية كي تشتعل العيون من بعيد وتحترق كل اشباه المؤسسات التي بنيت بالنهب والنصب لثروات الارض الصحراوية, ويعانق علم الجمهورية الصحروية عاصمة الوطن و يحط طائر الحلم على الارض و تلامس قدمه البطاح , ويصير اليقين حقيقة ان كل الشعب الصحراوي في انتظار لحظات الحرية و الاستقلال ان تدوم وتستمر.
كان زئير ذلك الشاب هي الروح التي هزت العالم ككل في ذكاء نادر و تخطيط فريد و لم يكن للعدو الا ان يدفع الى ارتكاب الجريمة النكراء , و يزج في حقد دفين أولئك الابطال في الزنازن و المعتقلات ,,,
ها هم الابطال يختارون اليوم شرب الماء , كي يتسلل و ينشئ الصدأ في اقفال و قضبان السجن لتتهلهل وتتفتت وتنهار ,,,
ان هؤلاء الابطال في ندائهم التاريخي
"رسالة المضربين عن الطعام الى الجماهير"
انما يعبرون بصدق عن قمة الشجاعة و ان كان للشجاعة و التضحية قمة فقد تربعوا فوقها بلا منافس ,,,
وانه لمن الاخلاق والنزاهة والرجولة والعرفان والتضامن وكل العبارات التي تفي بذلك المعنى ان نقف جميعا , و في كل اماكن تواجداتنا في المناطق المحتلة و في مخيمات العزة و الكرامة و في الشتات , فردا فردا طفلا و امرأة و رجلا و جماعات و اطارات و قيادات و مؤسسات و ادارات ونناشدكم باسم الله و الحق و الدم و الرباط و باسم الحق ان يقوم كل بما يستطيعه من اجل فك القيود عن ابنائنا مجموعة "اكديم ازيك"
الذين يضعون ارواحهم على اكفهم من اجلنا جميعا...
نناشد الدولة الصحراوية ان تعلن يوما لشرب الماء تعاطفا مع ابطال "كديم ازيك" ,لا الحصر لاي رأي ,او اي عمل يصب في نفس الهدف ايا كان , وان يكون شاملا في المناطق المحتلة و كل تواجدات شعبنا و كل المتعاطفين معه من احرار العالم , ان "ابطال كديم ازيك" اعطونا المعكاز الذي نتكئ عليه جميعا كي نقف جميعا
انهم فرشوا تحتنا السجاد السحري الذي يوحدنا و نجلس عليه جميعا بل نمتطيه ليحلق بنا بسرعة عاليا نحو الوطن و انهم رغم غبن زنازن العدو الا انهم يصنعون اللحظة والامجاد والبطولات ويقدمون الدرس فلا نامت أعين الجبناء ,,,
0 التعليقات: