![]() |
بقلم حمدي حمودي |
الانسان الصحراوي تعامل مع الأمور بوضوح شديد , ربما لقلة الأشياء المتوفرة في البيئة حوله مقارنة بالبيئات الأخرى , ظل ذلك المخزون الذي يولد في و مع كل انسان من العاطفة و الحب و التقدير , يقسم على الكل , فكان يشبع ارضه حبا و سماءه عشقا و اخوه الانسان كرما و سخاء و ربه تقديسا و هيبة و رجاء ...
كان عنده فائض من ضوء الشمس و فائض من نور القمر و فائض من لمعان النجم وبريق حبات الرمل,,,
لذلك كانت الطبيعة تملأ حياته و قلبه بياضا و إشراقا...
ظلت الرؤية الشاملة و الكبيرة للأمور تلازمه لذلك كان الطعام عنده وسيلة حياة و ليس غاية , و كان الاسترسال في ذكر الطعام عيبا و نقصا , فكان يقال فلان " لا يفكر الا في بطنه" , لذلك ينبذ و يحتقر المجتمع الصحراوي من يبيع مبادئه و حريته بلقمة بطن أو فتات مال زائل ...
رؤية الأمور القادمة من بعيد ما برحت تعطى الوقت الكافي للتأمل و التحليل و التفكير
وهو رحالة و يعرف جيدا ان الحياة ليست الا رحلة وان الهدف سيصله ماشيا او راكبا ببوصلتة و ملكته التي لا تخطئ الهدف ابدا مهما كانت شدة العواصف ...
0 التعليقات: