مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 22 أغسطس 2016

تأملات صحراوية ...

بقلم حمدي حمودي



الانسان الصحراوي  تعامل مع الأمور بوضوح شديد , ربما لقلة الأشياء المتوفرة في البيئة حوله مقارنة بالبيئات الأخرى , ظل ذلك المخزون  الذي يولد في و مع  كل انسان من العاطفة و الحب و التقدير  , يقسم على الكل , فكان يشبع ارضه حبا و سماءه عشقا و اخوه الانسان كرما و سخاء و ربه تقديسا و هيبة و رجاء ...
        كان عنده فائض من ضوء الشمس و فائض من نور القمر و فائض من لمعان النجم وبريق حبات الرمل,,,
لذلك كانت الطبيعة تملأ حياته و قلبه بياضا و إشراقا...
      ظلت الرؤية الشاملة و الكبيرة للأمور تلازمه لذلك كان الطعام عنده وسيلة حياة و ليس غاية , و كان الاسترسال في ذكر الطعام عيبا و نقصا , فكان يقال  فلان " لا يفكر الا في  بطنه" , لذلك ينبذ و يحتقر المجتمع الصحراوي من يبيع مبادئه و حريته بلقمة بطن أو فتات مال زائل ...
     رؤية  الأمور القادمة من بعيد ما برحت تعطى الوقت الكافي للتأمل و التحليل و التفكير
وهو رحالة و يعرف جيدا ان الحياة ليست الا رحلة وان الهدف سيصله ماشيا او راكبا  ببوصلتة  و ملكته التي لا تخطئ  الهدف ابدا مهما كانت شدة العواصف ...

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9