الجامعة, هي "الصابون" الذي ينظف الأمة من نجاسة الجهل و دنس الأمية، هي التي تحمي المجتمع من "بكتيريا" العادات الغريبة التي تتسلل إليه من وراء البحار، هي التي تغسل العقول و تعقمها، و توقظ الضمائر من سباتها، هي البنزين الذي يحرك "قطار" الرقي و الازدهار، و الرياح التي تسير بقارب "الحياة" نحو جزيرة التقدم الحضاري.
فماذا لو صار "الصابون" في حد ذاته مزرعة لـ "البكتيريا" المدمرة، و أمسى "البنزين" الذي يحرك القطار مغشوشا، و انقلبت "الريــاح" "ريحـا" صرصرا عاتية.
هنا سيكون بإمكاننا أن نكبر ثلاثا على نزلاء القطار و ركاب القارب، و أن نضع "ختما" أحمرا على شهادة الوفاة! و أن نخرج لنسير في جنازتنا قبل خروج روحنا من روحها.
0 التعليقات: