بقلم : حمدي حمادي |
في جبال الباسك العنيدة يتكوم الشتاء متمددا ...
كالماء تماما في الكأس , عندما يجمد يتضاعف حجمه...
و يحجز كالمصاب بالسمنة المقعد كاملا و زيادة ...
كصوت صاخب لماكنة حفر الثقوب الصغيرة...
الفصول الثلاثة... لن تخفي اسلحة مواجهته...
و لن تستطيع ان تكون وسيطا و لم يقبل هو المساومة على العربدة ابدا ...
الثور الاسباني عندما ينطلق في الشوارع سيكمل المشوار حتى النهاية رغم الخسائر و جهل المصير...
هبات البرد التي تتلوى مع الزقاق و الشوارع تلسع كافاعى سامة...
و صوت فحيحها كصفارة حكم باحة , يرفع لك البطاقة الحمراء بعدم النزول الى الميدان...
مؤامرة المطر و الرياح و البرد ,,, يعرفها الجميع , و تشهد عليها الواقيات من المطر الجريحة و المعاطف المعلقة باستمرار عند مداخل البيوت , و العصبان و المصارين المحشية بالبهارات التي تتحول الى شربات دافئة, تشهد عليها انتعاش الصيدليات و الساعات الاضافية للصيادلة, و الاطباء الموسميين ,,,
ينزل مستوى الدخل كفريق كرة قدم الى اضعف الفرق و في شبكته كبحار يهودي في السبت المحرم تمتلئ بالاسماك , و يخسر اكثر وزنه كمن يقوم بحمية ,,,
و حدهم اهل الارض الشمالية , يقومون بالمقاومة جدران منازلهم كالدروع , اشجار تبرى اغصانها من الاوراق لتصير سكاكين و حراب حادة تنغرس مؤلمة موجة البرد , التي تبدأ بالبكاء مثل عواء كلب مهزوم , آه لو ترى الاشجار بعد العاصفة بعد المعركة مع البرد الذي يشبه سكرة الموت , اغصانها تتدلى و تسترخي للذة الانتصار المؤقت , فقدت الاوراق الضعيفة و الاغصان اليابسة ككل الكرام عن ما يتخلصون من الذبوب الصغيرة و من علامات الضعف و يستجمعون القوى للمعركة القادمة,,,
0 التعليقات: