مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 19 يناير 2015

الزواج المبكر

بقلم : حلوة زحايكة




حلوة زحايكة:
سوالف حريم-الزواج المبكر
يجمع العلماء أن سن الطفولة يمتد حتى سن الثامنة عشرة، وفي بعض الدول المتقدمة حتى سن الحادية والعشرين، إلا عندنا، فمشايخنا يعتبرون سن البلوغ هو نهاية مرحلة الطفولة، وبداية مرحلة الشباب، علما أن هناك من تبلغ من الاناث بيولوجيا ما بين التاسعة والعاشرة، وبعض الذكور ما بين العاشرة والحادية عشرة، وقد حدّدت قوانين حقوق العائلة في بلادنا الحدّ الأدنى لزواج الذكور بثمانية عشرة عاما، وللإناث بسبعة عشر عاما، وهذا العمر هو عمر من هم في مرحلة التعليم الثانوي، وهي مرحلة تعليم الزامية، واذا ما تساءلنا إذا ما كان من هم في هذا العمر مؤهلين للزواج وبناء أسرة؟ فانني أترك الإجابة للقارئ الكريم.
لكن المشكلة الأكبر هي في تزويج إناث في سنّ مبكرة جدّا، حتى أن البعض يتغنى بجمال بنت الرابعة عشرة مشبها وجهها بوجه القمر البدر ابن الأربعة عشر يوما حسب التقويم القمري"الهجري"، مع أن براءة الطفولة مرسومة على هذه الوجوه، وهناك من يُزوجوهن قبل هذا السّنّ، وقد تكون الفتاة مؤهلة جسميا للزواج، لكن هل هي مؤهلة عقليا ونفسيا للقيام بواجبات زوج وبيت وأطفال، وهل تستطيع الطفلة أن تربي طفلا هو ابنها؟ واذا كان التعليم مطلبا ملحا للنهوض بمجتمعاتنا فلماذا نحرم بناتنا وأبناءنا منه ونفطمهم على الزواج؟ أعرف فتيات تزوجن بعد انهاء المرحلة الابتدائية! وأخريات في المرحلتين الاعدادية والثانوية، وهن طالبات مجتهدات، فلماذا يحرمونهن من حقهن في التعليم ويزوجوهن في سن مبكرة؟ خصوصا وأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حض على تعليم البنات فقال:" من كانت له ابنة فعلمها وأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها كانت له سترا من النار." ويلاحظ أنّ من يطلبون الزواج من طفلات قاصرات يمهدّون لذلك بقولهم أنهم سيعتبرونها مثل ابنتهم، وما أن يتزوجها ابنهم حتى يعاملونها كزوجة راشدة، ويضعونها تحت متطلبات لا تقوى على تحقيقها، فهل نتقي الله بأبنائنا وبناتنا؟ 

منقول--دنيا الراي

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9