النظام المغربي عدونا ما دام في غيه

بقلم : النانة الرشيد
شاعرة  و كاتبة من الصحراء الغربية

       

          لسنا ملائكة ، و النظام المغربي عدونا ما دام في غيه , و عزل النظام المغربي من شأنه دعم قضيتنا , لكننا حتما لا نسعد بأي توتر يصيب علاقات المغرب بالأشقاء العرب . 
           المغرب فلح في تحييد الاعلام العربي و تغييبه من خلال الكثير من التسويق المغلوط اهمه ان القضية مجرد صراع بين الجزائر و بينه و وراء هذه المغالطة تبرر الانظمه العربية صمتها عن تناول القضيه الصحراوية ، بالاضافه الى ان الجزائر لا تطرح الصراع الصحراوي ابدا ضمن اجنداتها الدولية لانها ببساطه ليست قضيتها و لا تعدو كونها حليف و مناصر و حاضن للشعب الصحراوي .
            النظام المغربي يعتقد انه بالامكان تغييب العالم كله عن الشعب الصحراوي و قضيته خاصه الوطن العربي ، و هذا الاعتقاد يقوده لان يفرض مواقفه و كأن الحكومات و الشعوب كلها تحت امرته ، فليس على اي دوله ان تستضيف الصحراويين و ليس على اعلام اي دوله ان يذكر الصحراء الغربية ، و متى اخلت اي دولة بهذا الاتقاق المبرم من طرف واحد..! و ساري المفعول من عقود يثور المغرب و يرعد و يسحب سفراءه .
               المغرب الذي سوق للعالم العربي اننا جزءا منه تنازعه فينا الجزائر هل طلب معونه العرب لاسترجاع سبته و مليله من الاسبان ؟ هل بكى في الجامعه العربية يوما ضياع جزء من بلده بين يدي هادمي الاندلس و ممرغي كرامه العرب و المسلمين في الوحل ؟ اليست وحدة الامه العربية تبدا من الاستقلال عن المستعمرات الاوروبية ام ان الصحراء الغربية و شعبها هم كبش فداء الوحده الوهمية التي لم تجد بطلا يحميها مذ غابت شمس الثوري جمال عبد الناصر ؟