مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 15 يناير 2015

النّاس...

الاستاذ و الشاعر الجزائري
محمد عطوي

و من عاش لدنياه
فلا يحظى بمثناه
وهذا الأمر مردود
ولا يرضى به الله
فقد خابت له الأولى
وضاعت منه أخراه
فويل للذي كفرا
وعين الله ترعاه
بأمطار وأنهار
ووديان لسقياه
وشمس الله تدفئه
وأقمار لمسراه
ونجم الليل يرشده
ونجم الليل مبهاه
وأرض طاب منبتها
كأم ليس تقلاه
بها الأنعام مأكله
و أضواء لمرآه
له سمع،له بصر
له أيد،و رجلاه
وأرض الله واسعة
وما ضاقت بسكناه
عليها جنة فيحاء
تسري في خلاياه
ولكن:ناس دنيانا
أغراء،وقد تاهوا
تخلوا عن معاليهم
فنال الغر مهواه
وزاغ القلب طغيانا
فأمسى في بلاياه
فبشره بخسران
وقد جمت خطاياه
لقد جئنا إلى الدنيا
لأمر لست أنساه:
قيام الشهر والليل
خلال العمر أحياه
و قرآن فأتلوه
ليرعاني وأرعاه
و أرحام تنادينا
ودين قد قضيناه
و أخلاق تناجينا
وسحت قد تركناه
فإن فزنا بدنيانا
رضا الله سنلقاه
ومن يحي بلا لب
كبا كبوا بمسعاه
ومن أضحى بلا نور
ففي الظلماء محياه
أتتنا للهدى رسل:
تري للمرء منجاه
فمن كانت به تقوى
أتاه الله تقواه
ومن ضلت سفائنه
أضل الله مرساه
فإن الناس صنفان:
فمن فردوسه الأعلى
ومن في النار مثواه
ختام الوحي إسلام
و دين الله أرضاه
أتى للناس أنوارا
ليحيا العبد دنياه
فيمضي في معانيه
كريم العيش يغشاه
و بالأخرى ملذات
و ما تبغي نواياه
بها ما لم يع سمع
و ما لم تحظ عيناه
و لا مرت على بال
و لا ظنت سجاياه
بها الزوجات أبكار
و عظم الساق ترآه
و فيها خير ما فيها:
ترى الله و تحظاه

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9