مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

الى المعتقل السياسي في الزنزانة رقم ٩


المعتقل السياسي
محمد بوريال




يحز في خاطري و يشغلني و يؤلمني حقا معانات شعبي الصحراوي فما رأى من تعذيب ونهب واحتلال لازال في ذاكرتي 

تشريد وقتل و حرمان  للامهات من فلذات اكبادها ,سجن رجال , ذنبهم الوحيد حبّهم لوطنهم فهل يعتبر حبّ الوطن جريمة يعاقب عليها 


القانون و لكنها قوانين المحتل و ضريبة يدفعها الرجال العظام ?

 
عبر محادثتي لهذا الاخير , صوتي لحقه تغيير ظهرت عليه علامة الاختناق , والقلب يخفق بشدة تساءلت مع نفسي ماهو سبب هذا 

الشعور هل لأنني متأثرة لحاله وكيف تمر عليه الايام خلف زنزانة لعينة كل ركن من اركانها يذكر بقساوة وشراسة الجلاد .


لم استطع أن اسأله كيف يعيش مع روتين الزنزانة الكئيب وكيف يقضي وقته وهو محروم من ابسط الحقوق حقّ الحرّية وبين الفينة 


و الاخرى ينظر إلى عيني وهو يبتسم وملامح وجهه تحمل أمل سيشرق ذات يوم , و يضئ  هذه الارض المظلمة , اخبرني انّه فهم 


مايدور في ذهني واجابني بكل ٱفتخار وبطولة وشجاعة قال لي يا اختاه أنّه لاشي يمنعنا من تحقيق مبتغانا , حتى وان كانت التضحية 


وجودنا خلف القضبان , ادهشتني ردة فعله حينها ادركت اننا شعب انجب ابطالا لا يمنعهم شئ من تحقيق هدفهم المنشود ,


تحدوا  صعوبة و مشاق الزنزانة وقسوة الجلّاد التي تكتم و تغم على الانفاس حقا انهم  ركائزة أساسية يمكن إلاستناد عليها وقت 

الضيق .


وعند فراقي لهذا المعتقل " نزلت دمعة ساخنة حارة من عيني تعبر عن السعادة باللّقاء الذي طالما انتظرته , و بصورة اخرى تعبر 


عن ألم وحزن شديدين .


حدثني مرة أخرى وهو يقول لي لاتحزني ابداً يا أختاه فا لطريق لنيل الهدف يحتاج الصبر من اجل معانقة شمس الحرية...


"اهداء ٱلى المعتقل السياسي م.ب من مجموعة "كديم ازيك" في سجن سلا حيث علّمنا انّ للحرّية اجنحة تسمو بنا حتي ونحن وراء 


القضبان "....

بقلم : مجهولة المصير

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9