![]() |
بقلم : حمدي حمادي |
درسنا في مبادئ الحركة و تاثير القوى , ان لكل فعل ردة فعل , نعم ان اي جسم ثابت , هذا يعني حتما ان مجموع القوى المؤثرة فيه تساوي الصفر : اي قوة الفعل تساوي ردة الفعل في الاتجاه المعاكس...
اما اذا تحرك الجسم فهذا يعني ان القوة المؤثرة عليه , حتما اكبر من ردة فعله (اي مقاومته) ,ان شدة الفعل تؤدي لشدة ردة الفعل...
لنحاول تطويع مبادئ الفيزياء على الواقع الحالي في قضيتنا , ان مانراه اليوم من قوى تدفع في اتجاه العدو ربما تعطينا تفسيرا ما لردة الفعل التي يقوم بها الخصم ...
لنقم باحصاء القوى المؤثرة عليه ...
-قوة الدولة الصحراوية : 40 سنة من الصمود لم تتفصد و يترسخ مفهوم الانتماء لها يوما بعد يوم , و مدنيتها , مؤسسات و خبرة و تجربة و المؤسسات الجماهيرية.
-قوة جيش التحرير الشعبي الصحراوي جيش الشعب حقا و المشعل ينتقل الى اجيال اكثر ثقافة و اصرار و حيوية ... مع بقاء الجيل المتوسط ذي الخبرة و المهارة و حتى الجيل المفجر ...قوة جاهزة ...
-قوة الصمود الداخلي : و قدرة الانسان الصحراوي على تدبير , و تقوية عناصر المنعة , و يعرف ان الانسان الصحراي الذي قاوم الطبيعة الصعبة و طوعها لا شك ان بنيته النفسية و الروحية تؤهله للمقاومة اجيالا بعد اجيال.
-قوة الممانعة : لفظ اي جسم و اي اتجاه لا يخدم الاستقلال و ابرازه و حرمان العدو من اي تاثير للاشخاص او النعرة الجهوية او القبلية على الملحمة العظيمة التي حسمت نحو قوة الحق و نبل و عدالة قضية شعبنا .
-قوة التحام الجسم الصحراوي خارج الحدود: اي الجاليات التي تعتبر قوة قوية حاضرة ماديا و معنويا في تمتين عناصر الصمود ...
-قوة و استبسال الجماهير في المناطق المحتلة: الملاحم اليومية , و هي قوة جبارة حولت انظار العالم ب(ذكائها و عفويتها و سلميتها) الى الارض المحتلة , و هو ما حول ساحة المعركة الى عمق الوطن.
-قوة المراة الصحراوية في معركة التحدي و الصمود الذي قل نظيره...و هو ديدنها حيث تركت المقاتل يؤدي واجب الجهاد و هو مطمئن للّبؤة التي ترعى الوكر و تقوم بتسيير دفة الدولة الداخلية باقتدار ... و نضالاتها في المناطق المحتلة التي برهنت انها في الامام و ضربت امثلة في العطاء من اجل الوطن .
-قوة المعتقلين و السجناء السياسيين و المناضلين في المناطق المحتلة : اولئك الرقم الصعب الذي لا يمكن اهماله حيث تحول المعتقل السياسي الى لغم مزروع للعدو و قنبلة قابلة للانفجار, و جرس يدق باستمرار يقض مضاجع العدو ...
-قوة الحلفاء : الجزائر التي تخنق العدو , و تمنعه يوميا من الاستفادة من ريع سمومه و تحرمه من امتصاص البطالة بحرمانه من التهريب و تقليص استفادته من خلال الاستمرار في غلق الحدود .
- قوة الاعلام و الدبلوماسية : استمرار العزلة و التطويق و الحشر في الزاوية الضيقة : علاقات متوترة مع الجارين الافريقيين و من خلال ايضا حرمانه من التجمعات الدولية " افريقيا,الساحل و الصحراء , المغرب العربي, امريكا اللاتنية " , تدهور علاقات مع الحلفاء الاستراتيجين الولايات المتحدة , و فرنسا , مقارنة على ما كانت عليه في السابق , تزايد التاييد الدولي في دول لا يمكن للعدو ارشاءها , الدول الاسكندنافية , و البرازيل و التشيلي و غيرها التي اعترفت برلماناتها بالجمهورية الصحراوية , قوة حلفائنا في القارة الافريقية مما يعطي سند قوي لقضيتنا , الجزائر , جنوب افريقيا , نيجيريا و غيرها, تزايد التاييد على مستوى المنظمات الحقوقية و الاحزاب و المجتمعات المدنية , و كسب الكثير من التعاطف و التييد لشعبنا ,
-قوة ضغط الامم المتحدة و المجتمع : ثبات الامم المتحدة على خيار تقرير المصير و عدم القفز عليه , و فقدان العدو المصداقية , من خلال كشف شبكة الرشاوى و شراء الذمم , تلك الطرق التي تؤكد ضعف حجة العدو , و محاولة الدخول في لعبة الشخصنة من الاتهام لا شخاص من للولايات المتحدة بعداوة شخصية معه و مع المبعوثين الامميين و حتى الامين العام نفسه , و محاولة تحويل عجزه الى صراعات جانبية مع الموظفين الدوليين و هو ما يفقده المصداقية و الثقة لدى المجتمع الدولي ...
ان هذا قيض من فيض من القوى التي تدفع العدو الى ردود افعال امام شدة الافعال المستمرة...
و هنا نقدم بعض ردود الافعال القاتلة:
- الاستمرار في العداء مع الممثل الخاص للامم المتحدة في الصحراء الغربية, و الاستغناء عنه ثم الرجوع و الاعتذار و القبول به, ثم معاودة رفضه ... ارتباك و تذبذب المواقف نتيجة تغير الضغوط ...
-اتهام الامين العام للامم المتحدة بعدم زيارة المغرب و تفسير ذلك بقضية شخصية و هو خطأ لا يغتفر في الدبلوماسية ,
-مهاجمة المنظمات الحقوقية الدولية , مثال كينيدي عند زيارتها للعيون ...
-الهجوم المستمر على الجزائر و تدنيس علم بلد جار , و الكذب و التلفيق للجزائر يفقد الجدية و يكشف الزيف الدعايات ...
- العلاقات المتوترة مع الجميع حتى مع المحايدة الجارة موريتانيا, حيث تم الضغط على موريتانيا بالمال " ولد بوعماتو " و بالمعارض صاحب شبكات الارهاب "ولد الشافعي" الذي يطلب راسه النظام...
-رهان العدو على سياسة شراء الذمم , التي كانت تتعامل بها فرنسا لا تزال هي القائمة و لكن تلك الشبكات اعطت مفعول عكسي و خاصة هذه الايام التي يكشفها لنا "كولمان 24" كل يوم تلك الشخصيات , و تتساقط الرؤوس يوم بعد يوم و يوقع العدو في مازق ...
- ان الخطابات و الزيارات المعلنة و الملغية في ان واحد و حب الجيران و الوحدة و عمل غير ذلك ...
- ان هذا الضعف امام الضغط الثابت المستمر جعل الحركة في اتجاهه تجري بسرعة مما سيدفعه الى ردة فعل قد تكون ذات شدة عالية , و هو ما عبر عنه عندما قال الملك انهم سيظلون في الصحراء الى ان يرث الله الارض و من عليها , و هو جواب لمن؟؟؟ للامم المتحدة و القوى الضاغطة التي تنبئ بنهاية و شيكة للنظام الفاسد في مملكة الرباط!!!
-لذلك فعند سكرات الموت تكون تاتي بقوى شديدة المفعول و لكن بعد ان اصبح الموت نهاية حتمية ...
0 التعليقات: