![]() |
بقلم : حمدي حمادي |
بعد يوم من الحراك…
تعوي الريح في الشوارع …
يستعمر الظلام المكان…
و في البيوت المكسرة الابواب و الشبابيك….
من تلك البيوتات البائسة المظلمة …
يتسلل ضوء شمعة في استحياء …
منهكا مستسلما لهبات الهواء تقلبه على هواها يمنة و يسرة كشراع سفينة …
هنالك من تلك البيوتات لا تسمع الا اصوات …
الاهات و الانات و الزفرات و الصلوات…
من تلك الخرب و تلك بقايا الاثاث الجديد المكسر المرقع المجبر…
ترتفع الايدي متضرعة الى السماء ان يرفع الله الظلم و يرفع البلاء…
.......................
بدأ ضوء الشمعة يختفي شيئا فشيئا…
امام تسلل ضوء نور الصبح…
يوقظ الساكنين ضوءه الساطع الدافئ الحنون…
بدؤوا يتحسسون اجسامهم .. و. بدأت الحكايات و الاتصالات الهاتفية….
و يبدأ الجميع يلملم بقايا الشعارات و تخاط الاعلام من جديد
و يبدأ يوم جديد من التحدي و من الصمود و من رفع العلم و طرد السارق المتجبر المحتل…
ورغم الالم و رغم المحن فلن نستسلم …
رغم كل الجبروت فنحن شعب لن يموت….
0 التعليقات: