 |
| بقلم : الشاعرة الصحراوية غلي |
أنا
المسجون عشرون عاما شرفا
إن
السجن بشرف شرفان
تهمتي
أني أحببت وطنا
و
حب الوطن من الإيمان
وقد
زج بي لأني مؤمن وقد
إغتاظ من إيماني سجاني
جرمي
أني لازلت حيا
أسرت
لأن الله أحياني
وقالوا
سأعدل يوما
كلا
ورب الإنس والجان
سأظل
حرا رغم أسري
حب
وطني وشعبي يحرراني
وإن
حب ترابي يأسرني
يسري
في دمي في شرياني
وإني
أبحت دمي بلا ثمن
ووهبت
نفسي بالمجان
وغدا
سأهتف في بلدي مفتخرا
عاش
الشعب عاشت كل بلداني
********
أنا
المسجون خمس وعشرون عاما شرفان
إن
السجن بشرف شرفان
تهمتي
أني أحببت وطنا
و
حب الوطن من الإيمان
لأني
لازلت على عهد
وقد
كتبت عهدي بدمي القاني
ولأني
واصلت على درب
درب
الشهيد الذي أوصاني
ولما
لم أقبل يدا سجنوني
لما
أعلنت تمردي وعصياني
وكل
ذنبي أني لم أقل نعما
لم
أتبع هدي السلطان
أنا
لست مجرما كما زعمتم
ولم
يكن والدي مجرمان
أنا
لم أقترف من ذنب سوى
ولهي
بشعب حد إدماني
أفديك
شعبي سجني وقيدي
أفديك
روحي وحرماني
********
أنا
المسجون ثلاثون عاما شرفا
إن
السجن بشرف شرفان
تهمتي
أني أحببت وطنا
و
حب الوطن من الإيمان
تهمتي
أني صحراوي أبي
أحمي
حصيي و كثباني
أنا
نصبت خيمة أقول تحتها
لا
للذل أرفض هواني
أنا
الإباء يعرفني
عدوي
وخليلي يعرفان
فاسألوا الصحراء عني تخبركم
واسألوا
عني يخبركم عياني
أنا
خرجت أطلب حرية
وقد
عقدت على الكرامة قراني
أنا
وشمت بقلبي حبا
للأرض
والشعب والديان
وكل
ذنبي أني لم أبايع مستوطنا
عمر
أرضي بلا إستأذاني
********
أنا
المسجون مؤبدا شرفا
إن
السجن بشرف شرفان
تهمتي
أني أحببت وطنا
و
حب الوطن من الإيمان
أنا
دافعت عن كرامة شعب
أردد
أين كرامة الإنسان
أرفع
السبابة والوسطى
وكل
الوطن عنواني
وقد
تآمروا على سجني مؤبدا
لما
لم يروا مني استكاني
ولأني
لم أرضخ لهم يوما
قرروا
إعدام عنفواني
وقد
لفقوا لي تهما بلا برهان
وجاءوا
بشاهد لم يراني
رغم
السجن سأحب الوطن أبدا
أخبرها
القاصي والداني
سأظل
أحبك يا وطني
رغما
عن كيد العديان
أسموني
كما شئتم مجرما
إن
كان جرما عشق الأوطان
.................................................................................................
.................................................................................................
0 التعليقات: