مجلة الطريف الصحراوية . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 21 ديسمبر 2014

‏الغسالة‬....

الاستاذ الشاعر : محمد عطوي

حكى لي أحد الممرضين في سنوات الجمر الأولى من مرضي قال:
طالما شكت لي زوجتي تعبها من غسل الأثواب لكثرة أفراد الأسرة،قال،قلت لها:اصبري تسعة أشهر أو عشرة،فسآتيك بواحدة تعينك!
قالت بحنق:و الله لن تدخل الدار!وإن دخلتها خرجت أنا منها!
قال لها:غسالة غسالة يا امرأة!
المرأة لم تصدق زوجها واعتبرت ذلك مراوغة!
قال:أراها في كل يوم شاردة،تخس،و تذبل،فما كان مني إلا أن أحضرت لها غسالة بالتقسيط بعد جهد جاهد!
فكنت ألاحظها بعد ذلك تنمو وتزهر،وتنعنع وتثمر،فقلت في نفسي هي أم أولادي تستأهل غسالة ثانية!
بعد الغذاء،ونحن نرتشف من قهوة(عمار)قلت لها:
-ما رأيك في غسالة ثانية؟
-قالت:لتغسل الأثواب أم لتغسلني بعد الموت؟
-لم أتفاجأ لجوابها فقد كنت أقصد ما كانت تقصد هي،فقلت لها متعجبا:وما خطر ببالك هذا السؤال؟
-قالت:بعدما نكمل القهوة سأغسلك أنا من الداخل قبل أن تغسلني أنت من الخارج!
و فعلا حدث ما رغبت فيه،فنسيت حكاية زوجة ثانية،رغم أن الله أحل لنا أربعا.

موضوعات متشابهه :

0 التعليقات:

© 2013 مجلة الطريف . تصميم من Bloggertheme9