![]() |
بقلم : المعتقل السياسي الصحراوي الشيخ بنكا |
إياك ان تفعلها يا عام الشؤم ..
إياك ثم إياك .. تمهل علينا ..
بقي من رعبك ساعات وتنقذف الى الركن الخلفي للوجع أقصى الذاكرة
ألم يكفيك حسنة قربانا ..
ألم تشبع ساديتك دموعنا التي انهمرت ألما لفقده ..
ألم تفجعنا .. ألم توجعنا ..
ماذا تريد .. ايها الوغد ..
انت عام وغد و نذل ..
سحقا لك .. و لتسلطك علينا .. الا ترضى عنا بديلا ..
ارجوك ايها الموت لا تفعلها ..
خذني .. خذنا جميعا و اتركه .. إننا نبادله اعمارنا ..
دع عنك علي سالم التامك .. لن نتحمل غيابه .. لن نتحمل افول نجمه ..
مجرد فكرة فراقه ترعبنا .. تدمينا .. تذرونا .. تهزمنا .. تزلزلنا ..
دعه عنك يا موت .. انه المعلم الذي لقننا المبادئ و القيم و المدرسة التي درستنا النضال و التضحية .. انه الملهم و القدوة و الحد الفاصل الذي يستحيل جسرا لنعبر فوقه من المستحيل صوب الممكن ..
انه البعد الاخلاقي للرفاقية و الصخرة التي تحطمت عليها كل محاولات الردع و التدجين .. انه يا موت الانسان في اروع تجلياته و العنفوان الثوري المندفع الى معالي الاهداف .. و كتاب يحوي انتصارات مجيدة و صفحات عز و اباء لا حدود لها .. و نموذج القائد .. ذاك الخشن كفاية كي يحارب .. رقيقا لكي يبكي ..انسانيا لكي يرتكب الاخطاء .. متواضعا لكي يعترف بها .. قويا لكي يمتص الالم .. مرنا لكي يستمر في التقدم ..
هل انت شهم ايها الموت .. لتجابه الشهم النبيل الواقف ابدا رغم جسده المنهد .. لان الوقوف كما قال وقوف الافكار و المبادئ و المعتقدات .. هل انت شهم لتغير عليه بمرض الثوار .. داء الربو اللعين ..
انت تعرف انه هزمك .. و هو المكبل عقر الزنازن .. هزمك و هو الجائع المضطهد المعذب .. هزمك و هو المقعد على كرسي متحرك ذات اضراب عن الطعام بسجن سلا العام 2003 .. هزمك و لم يهبك ..
و الان و انت تطاوله و تصاوله .. لن نتركك تفعلها يا موت .. نحن المعلقون بين السماء و الارض توجسا و خيفة على محارب يصارعك على سرير حزين في غرفة باردة بمستشفى بلمهدي بالعيون المحتلة ..
سنرفع اكفنا تضرعا لرب السموات و الارض 《 ربنا و لا تحملنا مالا طاقة لنا به 》
لطفك يا رحيم .. لطفك يا رحمان
فلتذهب بعيدا بعيدا يا موت ..
اعطيناك من الغليان ما يكفيك لتطفي عطشك ..
ايه نعم .. كلنا مشاريع شهادة و كلنا فداء للوطن .. لكنه زمن الحياة على هذه الارض و فوقها .. هذه الارض التي امتلء جوفها من عظام العظماء رهط علي سالم التامك ..
كن شجاع يا موت .. كن فروسيا بهيا كامل الضربات و حاول انتزاع العميق كجذور الشجر منا برصاصة تصوبها امامه و ليس خلفه .. او انتزعه و هو واقف في ساحة النضال او خلف القضبان او وهو معتلي ناصية التاريخ ليرافع عن شعبه داخل محاكم الطغيان ..
و رغم ذلك سيهزمك يا موت .. لان الكبار و التاريخيين و الاستثنائيين لا يموتون بل يحيون في قلوب شعوبهم و قلوب الانسانية ..
فإذا كانت مي زيادة تخاف من الحب كثيرا و رغم ذلك القليل من الحب لا يكفيها .. فنحن يا موت لا نخافك البته .. لا كثيرا و لا قليلا .. و لن نرضيك و قطعا لن ترضينا .. فخذ امتعتك .. مرضك .. ربوك .. اكسجينك الاصطناعي و ارحل
لن نعطيك روح هي اغلى من روحنا ..
هذا كل ما لدينا .. ترجل يا موت عن حاضرنا .. احلامنا و مستقبلنا و امانينا ..
درعنا لصدك .. دعوات مرفوعة لمجيب الدعوات .. يا لطيف لطف ندعوك بقلوب خاشعة و اعين بللتها الدموع .. ربنا لا تذقنا مرارة فراق عبدا من عبادك .. كن رحيما معنا يا رحمان
يا سميع يا عليم يا منان
ربنا احفظ اعلي سالم التامك و اشفيه ..
انهض ايها الثائر و تقدمك ..
انهض.. و واصل ..
الدرب دربك .. و كلنا فداك ...
فداك دمي و روحي .. ايها الرفيق الخالد
إياك ثم إياك .. تمهل علينا ..
بقي من رعبك ساعات وتنقذف الى الركن الخلفي للوجع أقصى الذاكرة
ألم يكفيك حسنة قربانا ..
ألم تشبع ساديتك دموعنا التي انهمرت ألما لفقده ..
ألم تفجعنا .. ألم توجعنا ..
ماذا تريد .. ايها الوغد ..
انت عام وغد و نذل ..
سحقا لك .. و لتسلطك علينا .. الا ترضى عنا بديلا ..
ارجوك ايها الموت لا تفعلها ..
خذني .. خذنا جميعا و اتركه .. إننا نبادله اعمارنا ..
دع عنك علي سالم التامك .. لن نتحمل غيابه .. لن نتحمل افول نجمه ..
مجرد فكرة فراقه ترعبنا .. تدمينا .. تذرونا .. تهزمنا .. تزلزلنا ..
دعه عنك يا موت .. انه المعلم الذي لقننا المبادئ و القيم و المدرسة التي درستنا النضال و التضحية .. انه الملهم و القدوة و الحد الفاصل الذي يستحيل جسرا لنعبر فوقه من المستحيل صوب الممكن ..
انه البعد الاخلاقي للرفاقية و الصخرة التي تحطمت عليها كل محاولات الردع و التدجين .. انه يا موت الانسان في اروع تجلياته و العنفوان الثوري المندفع الى معالي الاهداف .. و كتاب يحوي انتصارات مجيدة و صفحات عز و اباء لا حدود لها .. و نموذج القائد .. ذاك الخشن كفاية كي يحارب .. رقيقا لكي يبكي ..انسانيا لكي يرتكب الاخطاء .. متواضعا لكي يعترف بها .. قويا لكي يمتص الالم .. مرنا لكي يستمر في التقدم ..
هل انت شهم ايها الموت .. لتجابه الشهم النبيل الواقف ابدا رغم جسده المنهد .. لان الوقوف كما قال وقوف الافكار و المبادئ و المعتقدات .. هل انت شهم لتغير عليه بمرض الثوار .. داء الربو اللعين ..
انت تعرف انه هزمك .. و هو المكبل عقر الزنازن .. هزمك و هو الجائع المضطهد المعذب .. هزمك و هو المقعد على كرسي متحرك ذات اضراب عن الطعام بسجن سلا العام 2003 .. هزمك و لم يهبك ..
و الان و انت تطاوله و تصاوله .. لن نتركك تفعلها يا موت .. نحن المعلقون بين السماء و الارض توجسا و خيفة على محارب يصارعك على سرير حزين في غرفة باردة بمستشفى بلمهدي بالعيون المحتلة ..
سنرفع اكفنا تضرعا لرب السموات و الارض 《 ربنا و لا تحملنا مالا طاقة لنا به 》
لطفك يا رحيم .. لطفك يا رحمان
فلتذهب بعيدا بعيدا يا موت ..
اعطيناك من الغليان ما يكفيك لتطفي عطشك ..
ايه نعم .. كلنا مشاريع شهادة و كلنا فداء للوطن .. لكنه زمن الحياة على هذه الارض و فوقها .. هذه الارض التي امتلء جوفها من عظام العظماء رهط علي سالم التامك ..
كن شجاع يا موت .. كن فروسيا بهيا كامل الضربات و حاول انتزاع العميق كجذور الشجر منا برصاصة تصوبها امامه و ليس خلفه .. او انتزعه و هو واقف في ساحة النضال او خلف القضبان او وهو معتلي ناصية التاريخ ليرافع عن شعبه داخل محاكم الطغيان ..
و رغم ذلك سيهزمك يا موت .. لان الكبار و التاريخيين و الاستثنائيين لا يموتون بل يحيون في قلوب شعوبهم و قلوب الانسانية ..
فإذا كانت مي زيادة تخاف من الحب كثيرا و رغم ذلك القليل من الحب لا يكفيها .. فنحن يا موت لا نخافك البته .. لا كثيرا و لا قليلا .. و لن نرضيك و قطعا لن ترضينا .. فخذ امتعتك .. مرضك .. ربوك .. اكسجينك الاصطناعي و ارحل
لن نعطيك روح هي اغلى من روحنا ..
هذا كل ما لدينا .. ترجل يا موت عن حاضرنا .. احلامنا و مستقبلنا و امانينا ..
درعنا لصدك .. دعوات مرفوعة لمجيب الدعوات .. يا لطيف لطف ندعوك بقلوب خاشعة و اعين بللتها الدموع .. ربنا لا تذقنا مرارة فراق عبدا من عبادك .. كن رحيما معنا يا رحمان
يا سميع يا عليم يا منان
ربنا احفظ اعلي سالم التامك و اشفيه ..
انهض ايها الثائر و تقدمك ..
انهض.. و واصل ..
الدرب دربك .. و كلنا فداك ...
فداك دمي و روحي .. ايها الرفيق الخالد
0 التعليقات: