
الخيانة ليست مرادفة للعمالة بالضرورة ، فالمثقف الذي لا يوفر ثقافته لنهضة شعبه واخراجه من الازمات والآفات والنكبات خائن،والمسؤول الذي يتكاسل عن ممارسة مهامه وخدمة وطنه وشعبه في رفع ظلم ، توفير مسكن ، سد جوع ، كساء عاري ، مسح دمعة يتيم ، اكرام ارملة ، تبجيل شيخ ، تعجيل فرج ، خائن ،والطبيب الذي يمتنع عن مداواة مرضاه وهم بحاجة ماسة اليه خائن ، والتاجر الذي لايمنح صدقة ويتقاعس عن تادية الزكاة للفقراء والمحرومين خائن ، والفنان الذي لا يصدح بقناعات شعبه خائن ، وانت الذي لا تمارس اي عمل خالص تهدف من ورائه اغناء تراث وتسديد مسيرة ، اثراء عقل ، افادة فكر ، ترسيخ حق ، ارساء مبادي ، رفع ظلم ودحر قهر، جلب منفعة للشعبك خائن ايضا بالمنظور الاخلاقي نفسه الذي جرم العمالة مع العدو.
بقلم : سائر على الدرب.
0 التعليقات: