بقلم : لحسن بولسان |
25/11/2008
قد لا يكون سرا في الساحة الإعلامية العربية أن ما ينشر في الإعلام العربي عن تطورات قضية الصحراء الغربية بعيد عن الموضوعية والدقة ويشعر بعمق أزمة إعلامنا العربي وعلى رأس هذه الأزمة غياب النزاهة والإنصاف في المعالجة، إعتمادا على التحايل، بعيدا عن توخي الحقيقة، أو ببساطة جارحة، بالتزوير والتضليل، متناسين أن صفة الإحترافية التي تلتصق بها بعض الوسائط الإعلامية العربية ، لا تكتمل بدون الإستقامة في المعالجة والمصداقية في المعلومات المقدمة.
ولقد دعاني رفض بعض الجهات الإعلامية العربية نشر مقالات الأقلام الصحراوية إلى حمل هذا المقال إلى أكثر من منبر إعلامي ،علنا نجد تبريرا شافيا من بعض السادة الساهرين على هذه الوسائط العربية.
وأنا كغيري من أبناء الشعب الصحراوي، لا نفهم كيف يُشرع للعديد من الأقلام المغربية والعربية أحينا تشويه وتحريف حقائق نزاع الصحراء الغربية والإساءة إلى الآخرين ويرفضون حق الرد عندما يكون من غيرهم ؟؟؟
وأجزم أن هذه الوسائط لم تأخذ من الواقع عبرا ودروسا في معالجتها للملف، تاركة لهؤلاء حق التنظير عن الموضوع متجاهلين بقصد الكثير الكثير من الحقائق رغم أنها بلغت أذهان العالم ومخيلاته قريبه وبعيده. فجل مقالات الأستاذة عاجزة عن تلمس الإتجاهات الصحيحة، وتنضح فوقية وإستكباراً وإستعلائية تجاه الشعب الصحراوي وتنطلق من نظرة ضيقة أو مقاربة ناقصة أو رؤية إستعمارية تقليدية.
ورغم ذلك نقول أنه من حق هؤلاء أن يروجوا لطرح النظام الذي يدورون في فلكه أو يحظون برضاه، ولكن من المؤسف أن تمنع نفس الوسائط القاريء العربي من معرفة وجهة نظر الإنسان الصحراوي.
وإذا كان إحترام حرية التعبير كقيمة إنسانية أساسية تنسحب على الجميع، بمعنى حق كتابة المقال يستتبعه حق الرد، فإن عدم نشر الرد والتعقيب لا يترك لنا إمكانية أخرى، إلا إتهام هذه الجهات الإعلامية العربية بالإنحيازإلى طرف دون أخر .
صحيح أننا لسنا في موقع إعطاء دروس للسادة الساهرين على هذه المؤسسات الإعلامية التي لم تمنحنا حيزا من حرية مأمولة من كل وسيطة تتدعى أنها محترفة ومهنية أو قاطعة شوطا طويلا في هذا الباب ،ولكنهم بالأكيد يدركون أن الصحيفة ليست في حجم ورقها وعدد صفحاتها، بل بمصداقية أخبارها، وموضوعية مقالاتها، ومساحة حريتها.أليس امتحان حرية التعبير هو بالذات عندما لا نتفق مع إتجاه ممارسة هذه الحرية؟ وهو بالذات عندما نسمع الرأي الآخر أو النقيض؟
والتميز في الالتزام المهني، بإحترام حق القارئ في الإطلاع، وإحترام حق الكاتب في الإختلاف.
ورغم ما يصدر من إجحاف وحيف في حق الشعب الصحراوي نبقى نرفض أن تكون إدانتنا لكل الوسائط الإعلامية العربية . فهذا تعميم نرفضه بمثل القوة التي نرفض بها التعتيم على نضال الصحراووين .. ذلك أن هناك جهات إعلامية عربية مسموعة ومرئية ومكتوبة أثبتت مهنيتها، أمثال: "القدس العربي" التي تصدر بإبريطانيا، "صوت العروبة" بالولايات المتحدة الأمريكية ، "أخبار العرب" بكندا ،"الأهرام" بالقاهرة، قناة "الجزيرة" بقطر ....حيث بصرف النظر عن توجهاتها فلا مانع من إعطاء الصوت الصحراوي مكانة ضمن الأصوات والأراء العربية في صفحاتها، ونحن نتوقع على ضوء ما تشهده الساحة العربية من نضالات ضد القمع السلطوي وخنق الحريات ودوس الحقوق ومن أجل إعلاء شأن الإعلام العربي نتوقع للصحافة العربية، أن تفتح أذرعها قليلا لتتسع لأصواتنا نحن أبناء الصحراء الغربية إنسجاما وتناغما مع حرية التعبير وحق الرد حتى وإن طرف العين أو لسع القلب.
المصدر: صوت العروبة / الولايات المتحدة الامريكية
ولقد دعاني رفض بعض الجهات الإعلامية العربية نشر مقالات الأقلام الصحراوية إلى حمل هذا المقال إلى أكثر من منبر إعلامي ،علنا نجد تبريرا شافيا من بعض السادة الساهرين على هذه الوسائط العربية.
وأنا كغيري من أبناء الشعب الصحراوي، لا نفهم كيف يُشرع للعديد من الأقلام المغربية والعربية أحينا تشويه وتحريف حقائق نزاع الصحراء الغربية والإساءة إلى الآخرين ويرفضون حق الرد عندما يكون من غيرهم ؟؟؟
وأجزم أن هذه الوسائط لم تأخذ من الواقع عبرا ودروسا في معالجتها للملف، تاركة لهؤلاء حق التنظير عن الموضوع متجاهلين بقصد الكثير الكثير من الحقائق رغم أنها بلغت أذهان العالم ومخيلاته قريبه وبعيده. فجل مقالات الأستاذة عاجزة عن تلمس الإتجاهات الصحيحة، وتنضح فوقية وإستكباراً وإستعلائية تجاه الشعب الصحراوي وتنطلق من نظرة ضيقة أو مقاربة ناقصة أو رؤية إستعمارية تقليدية.
ورغم ذلك نقول أنه من حق هؤلاء أن يروجوا لطرح النظام الذي يدورون في فلكه أو يحظون برضاه، ولكن من المؤسف أن تمنع نفس الوسائط القاريء العربي من معرفة وجهة نظر الإنسان الصحراوي.
وإذا كان إحترام حرية التعبير كقيمة إنسانية أساسية تنسحب على الجميع، بمعنى حق كتابة المقال يستتبعه حق الرد، فإن عدم نشر الرد والتعقيب لا يترك لنا إمكانية أخرى، إلا إتهام هذه الجهات الإعلامية العربية بالإنحيازإلى طرف دون أخر .
صحيح أننا لسنا في موقع إعطاء دروس للسادة الساهرين على هذه المؤسسات الإعلامية التي لم تمنحنا حيزا من حرية مأمولة من كل وسيطة تتدعى أنها محترفة ومهنية أو قاطعة شوطا طويلا في هذا الباب ،ولكنهم بالأكيد يدركون أن الصحيفة ليست في حجم ورقها وعدد صفحاتها، بل بمصداقية أخبارها، وموضوعية مقالاتها، ومساحة حريتها.أليس امتحان حرية التعبير هو بالذات عندما لا نتفق مع إتجاه ممارسة هذه الحرية؟ وهو بالذات عندما نسمع الرأي الآخر أو النقيض؟
والتميز في الالتزام المهني، بإحترام حق القارئ في الإطلاع، وإحترام حق الكاتب في الإختلاف.
ورغم ما يصدر من إجحاف وحيف في حق الشعب الصحراوي نبقى نرفض أن تكون إدانتنا لكل الوسائط الإعلامية العربية . فهذا تعميم نرفضه بمثل القوة التي نرفض بها التعتيم على نضال الصحراووين .. ذلك أن هناك جهات إعلامية عربية مسموعة ومرئية ومكتوبة أثبتت مهنيتها، أمثال: "القدس العربي" التي تصدر بإبريطانيا، "صوت العروبة" بالولايات المتحدة الأمريكية ، "أخبار العرب" بكندا ،"الأهرام" بالقاهرة، قناة "الجزيرة" بقطر ....حيث بصرف النظر عن توجهاتها فلا مانع من إعطاء الصوت الصحراوي مكانة ضمن الأصوات والأراء العربية في صفحاتها، ونحن نتوقع على ضوء ما تشهده الساحة العربية من نضالات ضد القمع السلطوي وخنق الحريات ودوس الحقوق ومن أجل إعلاء شأن الإعلام العربي نتوقع للصحافة العربية، أن تفتح أذرعها قليلا لتتسع لأصواتنا نحن أبناء الصحراء الغربية إنسجاما وتناغما مع حرية التعبير وحق الرد حتى وإن طرف العين أو لسع القلب.
المصدر: صوت العروبة / الولايات المتحدة الامريكية
منقول عن اتحاد الصحفيين و الكتاب الصحراويين (upes)
0 التعليقات: